~ البارت الثالث عشر 🖤~
- لا أنامُ جيداً ليلاً ، ولا أرتاحُ نهاراً ، ولا أهتمُ بصحتي وأكتمُ كل شيء بقلبي وأبتسمْ ، كم أنا سيء...سيء جداً بحقِّ نفسي . 🥀
____
مرت أيامٌ أستيقظُ في الصباح أركض إلى غرفةِ صديقتي أتَّفقدُ موضعها ، لكنني لا أجدها ، أصبحت تخرجُ باكراً لا أعلم ما بها ، قلبي يؤلمني إذا كانت الآن تعاني من شيء ما وكانت تتألمُ وحدها ، فليسَ عدلاً أن أضحكَ وهيَ تبكي في مفردها ، حتى في الليل أسمع صوت باب المنزل فأخرج من غرفتي لعلّي تحدثتُ معها لكنها تدخل لغرفتها وتقفل الباب على نفسها... - جوجو في نفسها بينما ترسمُ رسوماتٍ عشوائيةٍ على ورقةٍ ما ليقاطع هذا الصمت دخول جينيونغ : ألنْ تذهبينَ للمنزل ؟ لقد تأخر الوقت إنَّ جميعِ الموظفين غادرو
تنظر الأخرى بصمت وتنظر ليدهِ التي تمتلىء بالجروح
جوجو : ألم تعقمْ يدكَ بعد ؟ - تتنهد بفارغ صبر
جينيونغ : عودي للمنزل ، كما أنهُ ليسَ من شأنك
لتقف الأخرى متجاهلةً حديثهُ المعتاد وتخرج
جينيونغ : يا إلهي كم مرةً قلتُ لها أنني المدير هنا - يتنهد -
____
كالمعتاد نظرتُ في أرجاء المنزل بابُ غرفتها مغلق هاتفها مكانهُ لم تعد تستخدمهُ كما قبل سأخلد للنوم لأستيقظَ مبكراً لأتمكن من الإمساكِ بها قبل الخروج - تذهب لغرفتها بإحباط -
بينما الأخرى تتأكدُ من نومِ صديقتها تخرج من المنزل
ليسا : يا إلهي إنني أختنق..ماذا عسايَ أن أفعل...حتى ما بقلبي لا أستطيعُ قولهِ لأحد...وإلا حينها سأنفجر في البكاء ولن أجدَ طريقاً للسكوت - تجلس على مقعد محدثةً نفسها -
مللتُ من هذا الروتين...مللتُ من كلِ شيء ، أستيقظ باكراً أهرب بعيداً بشوارعِ المدينة ، أنظرُ حولي حتى لا يراني والدي ، هه حتى أنني هربت ولم يسأل عني ، أهكذا أشغلتهُ معشوقتهُ عني ؟ ، ولا أستطيع النظرَ في عيون مارك أخشى أن أراه لستُ بحالةٍ جيدة - تذرف دموعها - لِما أهرب من الجميع ..؟ لم يعد لي مكاناً أذهبُ إليه ، أتمنى أن تصبحَ السماءُ منزلي الوحيد... أتمنى أن أصبح نجمةً من هذهِ النجوم فهيَ لا تعرفُ معنى الذي أعيشهُ الآن...فقط تعرف السلامَ والهدوء...
الغرفة التي أعيش بها الآن في منزل جوجو يملؤها الحزن والدموع ، سأكون قويةً لاحقاً الآن أريد الاستسلام...مرهقة ، أريدُ أن أصلّح كل شيء..
_____
بينما يجلسُ ممسكاً بيدهِ كتاباً ، لطالما اّحبَّ القراءة وجعلها روتيناً في حياتهِ اليوميك في وقتِ الفراغ ، يسمعُ طرقَ باب منزلهِ مستعلماً من الذي سيأتي إليهِ في هذا الوقت المتأخر ، يفتح الباب فيصدم بها تقفُ أمامه ، بينما الأخرى تنظر إلى الأرض
جينيونغ : ليسا ! - لتلمعانِ عيونهَ فجأةً بنورها -
ليسا : امم..مرحباً - تحكُ رأسها
جينيونغ : ماذا تفعلين ...في هذا الوقتِ المتأخر ؟
ليسا : أتيتُ إليك - لتجعل بكلمتها هذه قلبهُ يدقُ بأسرع ما لديه معتقداً أنهُ يحلم
جينيونغ : أوه...ادخلي تعالي - متظاهراً أنهُ على ما يرام إلا أن قلبهُ يريدها وبقوة بجانبه
ليسا تدخل وتجلس : آسفة إن..إن أزعجتكَ الآن إنْ لم يعجبكَ وجودي سأذهب
جينيونغ : لا يعجبني...اوه قصدي هه لا إبقي هنا لا بأس ، ولكن... - تقاطعه
ليسا : اوه ، أكيد ستسأل هل سامحتك بسبب فعلتك...
جينيونغ يومىء بخفة
ليسا : لأكونَ صريحةً الآن ، صحيح أنكَ سببت لي المتاعب، وأصبحت حياتي جحيماً ، لكن أنت لم تكن تعرف ما فعل والدي ، ولم تكن تعرف أنها ليشت والدتي بل عاه..- لتشعر بشيئاً يَشدُّ على رقبتها أكثر ولا تجد حلّاً إلا أن تضعَ يديها على وجهها وتبدأ بذرف الدموع بينما الآخر يتقدم بقربها ويحتضنها ويقول بصوتهِ الحنون، بدفء : آسف ، اهدئي الآن ولا تبكي رجاءً ، أنا لن أسامحَ نفسي على ما فعلتُ بكِ ، صدقيني لم أقصد ما فعلت - تمتلأ عيونهُ بالدموع
لترفع الأخرى رأسها وتنظر له : لا تعتذر...
جينيونغ : صدقيني عندكا أكتشفتُ ما الذي فعلتهُ بكِ وأنا لا أعرفُ النومَ جيداً ، وأبقى ألوم نفسي ، وأشتمُ نفسي لأنني دمرتُ لكِ حياةً كنتِ تحبينها - تتخذ دموعهُ مجراها على خديه -
ليسا : لا تقل...هذا..آسفة لا أعرف ماذا أقول لكن لا داعي لقولِ هذا الآن إن خياتي تعقدتْ عندما كان أبي مع معشوقته، يعني يمكنكَ القول أنه ليس كلهُ بسببك
جينيونغ ينظر للأسفل : لا أستطيع تحملُ فكرة أني فعلت هذا ، لا أستحقُ العيش... لا ألومكِ أن ضربتني...او قتلتني حتى أو حتى لو لم تكلميني لأنني أستحقُ كل العقاب..آسف
ليسا : لا لن أفعلَ هذا..دعنا نعتبر أن ما حصل ، لم يحصل ، وكل شيء سيكون بخير ىتوقف عن لومِ نفسك
ليمد يده الآخر : أصدقاء ؟
لتصافحه الأخرى وتمسح خديها : نعم
جينيونغ : ليسا... إبقي هنا الليلة رجاءً ...
لتنظر الأخرى للأسفل وتنظر له : حسناً..
جينيونغ : صحيح !أينَ كنتِ هذه الأيام...
ليسا : اوه...حصل أمرٌ لي جعلني أن أفضلَ البقاءَ في الحدائق أستنشقُ الهواء لأنني مختنقة...مختنقة إلى حدٍ كبير
جينيونغ : هل أنتِ بخير الآن ؟
ليسا تبتسم بخفة : نعم أفضل قليلاً ، جينيونغ..شكراً لأنكَ فسرتَ لي ما فعلت وشكراً لأنك الآن تستمعُ لي
جينيونغ : أوه لا تشكريني لم أفعل شيئاً أنا عليَّ أن أشكركِ لأنكِ استمتعي لي ، نحنُ أصدقاء - ليقولَ كلمتهُ الأخيرة بينما ينظر للأرض
ليسا : هل يمكنني العودة للعمل ؟
جينيونغ : اوه بالتأكيد مكتبكِ ينتظركِ ، جتى دون أن تسألي يمكنكِ العودة وقتما تريدين
ليسا تبتسم له : شكراً لك
جينيونغ : لكن ليسا لا تخرجي في هذا الوقت المتأخر من الليل
ليسا تقهقه بخفة : لما هل تخافُ عليّ ؟
جينيونغ بينما ينظر لها بجدية : نعم !
ليسا تبتسم له : حسناً هل يمكنني استخدامُ هاتفكْ جوجو لا تعرفُ أنني هنا وأذنها قلقةٌ عليّ
جينيونغ : وأيضاً لا تفعلي هذا بصديقتكِ
ليسا : ماذا..؟ ماذا فعلت ؟
جينيونغ : كانت خائفة عليكِ كثيراً كما أنها كانت تنتظركِ دائماً بفارغ الصبر وتفكر بكِ دائما حتى أنها شاردةَ الذهن غارقة في التفكير
ليسا تنظر للأسفل : يا لي من غبية أنانية لم أفكر إلا بنفسي ...
جينيونغ يومىء برأسه بجدية
ليسا تنظر له : هل تقصد أنني حقاً غبية وأنانية - تنظر لهُ بعيون ضيقة بشك -
جينيونغ يومىء بنفي : لا لا أكيد لا - يقهقه بخفة
لتنظر له الأخرى
جينيونغ : آسف - يحك رأسه ويبتسم
~ انتهى البارت ♥️ نكمل في القادم ~
أنت تقرأ
أَفْتَقِدُك
General Fiction~ أعلم جيداً أنّك تَعرضتَ لقصة في حياتك ... لموقف لا يمكنكَ أنْ تنساه ... لحديث لن يَغيبَ عنْ ذهنك ... لكنْ سَأَظل أقولُ لك : " لا بدَّ أنْ يأتي اليوم الجميل وتَنسى فيهِ كلَّ ما حدث ، ابتسمْ ولا تُمضي وقتكَ في التفكير 🥀♥️ ~ الشخصيات : ليسا - فتاة...