على ضوءِ القمر تَحكي لمن يشبَهُه هناك..
يشعّ مابينَ الغيوم يُنير وكأنهُ يقول الا ليتني بين يديكِ..
هـَ " لو سألتني عن الحُب؟
لحدّثتُكَ كيف يحوّل شخص واحد فقط..
برسالة واحدة فقط..
بإتصال واحد فقط..
بكلمة واحدة فقط..
حياة شخصٍ آخر ، من الوجودِ الى العدم ، من التعب الى العافية ، من الحزن الى الفرح ..
كيف يعيدُ له رئَتيه ؟ كيف يغيّر ملامحَهُ ؟ ضحكته ؟ وشعوره بالرغبه بالاستمرار في الحياة أكثر ؟.
الحُب هو اقرب لِـ نفخِ الرّوح .. بكلمة ، بلمسة ، بنظرة ، بشعور!
أنت لا تعلم مدى تأثيرك بي!
كيف تجعلُني أُزهر وسط حُفرة مليئة بالشوك وكأنّي أتخطّى كلّ شيء مؤلم ولا أُبالي .. فقط أُريد الحصول على النور في نهاية الطريق وهو أنت انت بالتحديد ..
تزيد فيني رغبةً في أن استمر في حياتي !"أنتَ لا تعلم أبداً كيفَ أُحبّ الحياة معكَ!
كيفَ أتوقُ الى الهروب إليك عندما تُنهك الأيّام قلبي..
كيف أنني أراك الشيء الحقيقي الذي أعيشهُ وأعيش له !"*تنظر بتمعن لضوء ذاك القمر من وراء السّحب*
*تظلم نفسها كثيراً - انها السبب وراء كل شي سيء لم تكن حذرة بما يكفي ليتم كشفها من وراء ذالك الرداء الرديء! في تلك الليلة المشؤومة!*
*لم يكن هناك أحد بجانبها ! الجميع ضدها ! وحتى الحياة! انقطعت عنه فتره وجيزه بقرابة الشهر او ما يسمى الدهر في منظورها*
(كان اول فراق لها معه انه كالجحيم حقاً!)هـَ " لو تدري كم تسوءُ الأمورُ من ناحيتي؟
كم حاولتُ وبشدة مراسلتك وتراجعت خوفاً من أن أكون لاشيء!"*نهضت وتنفست بعمق وسط تضاربها مع دموعها التي تمنعها من النزول*
هـَ"حاولت ومئات الإنهيارات بداخلي!
كم أحاول وأنا حقاً لا أُجيد المحاولة البتّة!
أعلم أنني لا أشكّلُ فارقاً لديك!
كم أعلم اني في الخَيار الثاني دائماً !
مع ذلك لا زلتُ أحاول كي لا يأكلني الندم يوماً!"*بادرت بالمشي بخفّة حافية القدمين فوق تلك الرّمال الناعمة بجانب مد البحر الهادئ..*
هَـ"كنتُ أشعر بأنني مُضادّة للملل وعلاجاً للرتابة اليومية في حياتك !
إني أصنع وقتي لك من بين ألفِ ظرف مُبهم! إني اتنصل من أهم إنشغالاتي فقط لأُباغتُك برسالة أقول لك فيها اشتاق إليك .... وبشِدّة!!
لكن يدفعني عقلي لأتراجع عن كل هذا الجهد النفسي وأصبر ..
أصبر حتى يعجز الصبرُ عن أمري !
وأصبركَ من جديد ..
اني اتسلل خفيةً من هيمنةِ الحياة وفوضويتها وأخلُق ألف حُجّة وألف مُبرر لأحظى بقُربك ..♥️
(واشعر انك لا تهتم..)وهطل المطر ، مطر عيناها وبدأت تشهق بصمت..
ونامت ._______________