يقول أحد المراهقين :
عندما تطلقت أمي وراحت في حال سبيلها ، أجبرنا والدي على عدم زيارتها ، وكانت الايام كفيلة بأن أنساها وأعتاد على زوجة أب سيئة ...
أخي الذي كان يغيب عن البيت ليلة او اثنتين .. لم يأبه حين يعود للعقاب الذي ينتظره ، ومع الكثير من الركل والصفع كان يتظاهر انه فاقد للوعي ، فينفذ من الاعتراف عن مكان غيابه .. كنت صديق أخي الوحيد ومع ذلك لم يخبرني أيضاً أين كان يقي الايام التي يغيبها ربما لأني لأني كنت جبانا وأخاف من ظلي ...
يوماً ما أتذكر أنه دام على غياب أخي أكثر من 3 أيام وكان والدي يشتاط غضباً ولكثرة ما اغدقت زوجته برأسه عليه أراد ان يسبب له موتا .. ما هي الا ساعة واحدة كان ممداً على ارضية الغرفة غارقاً بدمائه .. عندها ادركت ان الوحدة كفيلة ايضا بجعلي أنساه هو الاخر ..
في ليلة باردة وجدت تحت وسادة أخي رسالة خائفة قال فيها :
( واصل زيارة أمنا فهي عمياء ولن تفرق صوتنا ، واصل رعايتها تحت التعذيب ولا تشعرها ان أحدنا قد رحل !!..)