باسل : مساء الخير ...
لترفع عيناها المخفيتان بنظارتها علي هذا الذي ظهر من حيث لا تعلم لتجده امامها مبتسما حتي وهو يرتدي نظارة شمسية مثلها ... ظلت تنظر اليه وهيا تتعجب وتستغرب وقوفه هكذا امامها وهيا غير معتادة ان ياتيها احدا لا تعرفه ليحدثها اثناء وجودها في هذا المكان ...
ميرا : حضرتك تعرفني ...
باسل : لا ما بعرفك لكن فيني احكي معك شوي ...
ميرا : بس انا ...
باسل : اولا سوري اني بقاطع خلوتك بهيك شكل ... ثانيا مابدي تفكري اني من هادول الشباب اللي بيريدوا معاكسة وهيك شغلات لكن بدي احكي معك ... فيني اقعد والا بدك احكي هيك عالواقف ...
ميرا " باحراج " : سوري ... اتفضل اقعد ...
ليجلس امامها وهو غير مصدق ما يفعله ... لما قام من مكانه ولما توجه اليها وهو لا يعرفها وهيا من الواضح انها لا تتحدث مع احدا بدليل هذه العزلة التي تجلس فيها ...
اما هيا فظلت تتفادي النظر اليه حتي لا تجعله يشعر بشئ فعلي الرغم من قلقها ومخاوفها من وجوده معها الا انها كانت تشعر بامان غريب لم تقوي علي تفسيره ...
باسل : بعتذر منكي مرة تانية لكن بدي احكي في شي صار هلا وما تعتقدي اني كنت عم بتسمع بقصد لكن ...
ميرا : اااااه ... انت سمعت الحوار اللي حصل بيني وبين اختي ... معلش صوتنا كان عالي بس اعمل ايه هيا كدا صوتها عالي علي طول في اي مكان ما بيهمهاش ...
باسل : ما حصل شي ... لكن بدي احكي في شي هيك ما بعرف اذا بتتقبليه مني او لا ...
ميرا : طب مش اعرف الاول مين اللي قاعد معايا وعايز يكلمني...
باسل : شوووووووووو ... ليش مانك عارفاني ...
ميرا : بصراحة ابقا كدابة لو قلت اني اعرفك ... وبعدين ليه هو المفروض اعرفك وانا مش واخدة بالي ...
باسل " باستغراب " : لكن كيف فيكي ما تعرفيني ...
ميرا : بدل ما انت مستغرب كدا قولي مش يمكن اعرفك بس النظارة هيا اللي خافية ملامحك ...
باسل : لو عهيك اتفضلي ...
ليرفع النظارة عن عينيه وما ان راتهما حتي احست بكهرباء تتملكها لتنزل عيناها بسرعة ودون ان تتكلم كلمة اخري ...
باسل : شو عرفتيني ...
ميرا " وهيا مش باصله " : برضو لا ...
باسل : كيف هيك ...
ميرا : خلاص قول انت وانجز ...
باسل : انا باسل ... شو عرفتيني ...
بعد ان تمالكت الاحساس المفاجئ الذي هاجمها لترفع عيناها مرة اخري لتتحدث عادي ...
ميرا : يا سلام ... اسمي باسل ... والمفروض انا كدا اعرفك ... صح ...