يامن اسرتي الفؤاد ترفقي

الفصل السادس عشر

اسف علتاخير بس صادف عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ  مشاغل وسفر
وموعد النشر كل يوم بارت حتى اختم الروايه باقرب وقت
تحياتي
دمتم بخير 🌷🌷

*********

يجلس على السرير قربها وعينيه لاتفارقها .. فستان ابيض مفروش على نصف السرير والطرحه تغطي ملامحها و زهرات الياسمين منتشره بكل مكان بالغرفه.. رغبته بها تفوق اي شئ اخر .. رفع اصابعه بتمهل كي يبعد هذا الحاجز بينهما .. كانت كقمر بليله كماله .. قلبه زادت دقاته وتوتر .. انحنى نحوها ببطئ ليميل بها الى السرير ليعيش معها اجمل لحظات حياته ..
( وليد .. وليد... ولــــــيد ) صوت استمر ينادي عليه حتى استيقط ليصدم بامه فوق رأسه بينما كان يأخذ قيلوله .. أرتبك وكأنه شعر بالذنب من الحلم
حلم يفوق الخيال وكانه واقع بكل شعور احس به .. لقد رجع لينام قليلاً بعد شجاره مع سجى فتأتي له بالحلم باجمل حله .. رجع لواقعه مع امه التي تتمعن به بصورة مريبه ..
( ماذا بينك وبين سجى .. ولاتكذب وتقول مثل اختك ) ارتبك امام امه فهو سيناقض نفسه بعد أن كذب عليهم ونظرات امه تخبره انها تعرف أكثر مما يظن .. اضافه انه ينوي اخبارهم كي يرتبط بها 
استمر سكوته مع ابتسامه متوتره بينما يفكر فعلاقته بسجى الأن ضعيفه بعد ان سمعته مع ابوه .. يحتاج أن يوضح لها موقفه وأكيد طلب يدها سوف يؤكد على كلامه بصدقه معها ..
فهمت سكوته وتلك الابتسامه بموافقته على مابعقلها
( ماذا عنها هل هي موافقه ) .. فرحت بداخلها فهي لن تجد افضل من سجى كزوجه لوليد وحتى تبقى لها فهي من ربتها على يدها ولاتريد ان تفرط بها الى شخص بعيد عنها .. صحيح أن بسام شخص جيد ولكنه دائما مشغول مع عمله ومسؤلياته .. 
( سوف اتكلم معها واكيد ستوافق ) استمرت تنظر لابنها ولتكتشف ان هناك شئ يجري .. عندما رأتهما من النافذه عرفت أن بينهما علاقه وعزمت على تحديد هذه العلاقه بالزواج .. ولكن هذه الثقه الواضحه بصوت ابنها جعلتها تغضب منه وكانه يمن على سجى بزواجه منها .. 
( انا من سوف اتكلم معها وممنوع أن تقول لها شئ او تحادثها ) بان الانزعاج على ملامحه فهو لايريد أن يتدخل أحد بينه وبين صغيرته مهما حصل ولكن لم يستطيع أن يقول شئ امام حزم امه
استغرب تأثير حلم واحد على مشاعري .. اريدها الأن بكل صورها بالبدايه كل ماكنت اريده منها هو حبها واهتمامها ولكن كل ماافكر به بهذه اللحظه هو ليله زواجنا وكيف سيكون الأمر بيني وبينها .. لايعجبني أن تسيطر على مشاعري فلا انوي أن اكون الطرف الضعيف بهذه المعادله هي من يجب أن تهيم بي عشق وتتمنى رضاي وليس انا .. انا متأكد أن ارتباكي سيختفي ما أن احصل عليها .. 
ابتسم وهو يذكر شكلها بالحلم ليقرر انه سوف يشتري لها نفس فستان الزفاف وبنفس الطرحه بالحلم ..

كما جرت العاده لديها منذ طفولتها تحبس نفسها بغرفتها عند أي مشكله او شئ يضايقها وهذا حالها منذ أن تشاجرت مع وليد وعرفت انه لم يغادر البيت .. 
هناك شئ كسر بداخلها منه وجعلها تقسي قلبها ولكن مشكلتها الأكبر هي وضعها ...يتيمه لاتملك شئ بالحياه .. كيف تكون قويه بمواجهته اذا لم تملك خيارات ولكن على الاقل لا احد يعرف بما بينهما فيتأزم وضعها بالبيت فهي لن تكذب على نفسها عمها ليس مستعد لاستقبالها والأ كان عرض هذا ولو بالكذب ..
دخلت خالتها بابتسامه لتجلس قربها على السرير الوردي قرب الدببه والالعاب الخاصه بسجى فهي لم تتخلى عنها منذ طفولتها لتسمي كل واحد بااسم خاص به حتى انها استغلت سرير هبه ووضعت به كل اللعب الباقيه لها ..
طبطبت على يدها لسجى بحنان وهي متوتره عن كيف تبدأ الموضوع ..
( حبيبتي اريد منك الكلام بصراحه معي ) أومأت سجى لها وهي تشعر بالارتياب من محور الحديث
( هل هناك شئ بينك وبين وليد .. لاتنحرجي سجى اني مثل امك ) شحبت ولم تعد قادرعلى الرد ولكن ملامحها اجابت بدل عنها 
أبتسمت خالتها لتطمئنها ..
( لماذا تقولين هذا خالتي ) 
( لن اكذب انت تعرفيني احب الدخول بالموضوع بدون لف ودوران ...
لقد رأيتكما من الشباك وتكلمت مع وليد ..) 
شحبت بشرتها اكثر واكثر .. الأن حتى السلام بحياتها سوف ينتهي .. كانت متلهفه لتعرف ماذا قال وليد هذه المرة 
( وقد اتفقت معه اذا وافقتي سوف يطلب يدك .. حبيبتي اريدك فقط أن تعرفي شئ قبل أن اتركك لتفكرين ..
هذا بيتك أنتِ وعليكِ ان تفكري اذا وافقتي او لا لن يتغير وضعك هنا واذا انزعجتي من وجود وليد هو من سيخرج من البيت .. لاتضايقي بخصوص اي شئ ) .. 
تجمعت الدموع بعينيها متأثره بخالتها وقلبها الكبير .. أومات لها بحركه بالكاد ترى ثم احتضنتها خالتها لتهمس لها بحنان ..
( حبيبتي لن انكر انني اتمناكِ زوجه له ولكن اهم شئ هو أنتِ )
خرجت وتركتها لتغرق بالبكاء ..هو مجبور على الارتباط بها الأن ... هل هناك جرح واهانه اكبر من هذه ..
______________