💚✴حارس روحــي✴💚 ( كرونيك باللهجة التونسية: مكتملة )

❇🌺القسم 17 🌺❇

نحات من على راسها الكاسك حلت يدها وراه سيبتو  بلا خوف ، غمضت عينها وخلات النسمة تلعب بشعرها ، ترسمت تبسيمة على شفايفها من غير ما تشعر ، هزت يديها اعلى واعلى و خلات راسها يتهز للسماء

" رد بالك تطيح " نبهها زياد

حطت يدها على كتفو ونزلت عليها باش تنجم تاقف وراه" يا مجنونة فاش تعمل "

نقص في الفيتاس باش ماتصيرش حاجة اما هي  كانت في عالم اخر ، بدنها قريب منو اما روحها بعيدة نسات  كل شي ورماتو وراها حست بذاتها و مكنونها ، كاميليا المتخبية المدفونة من سنين ، اك الطفلة الصغيرة الناشطة ايلي ديما تضحك ، المراهقة المتمردة صحيحة الراس ، الشابة ايلي تتعارك مع الدنيا مرة رابحة مرة خاسرة ، حبت تخرج ايلي مخبيتو في داخلها ،صاااحت باعلى صوت ، عيطت لين تعبت و رجعت قعدت وراه ، وقت عرف ايلي الحالة ايلي جاتها وفات ورجعت لطبيعتها ، حبس الموتور ، سمع نفسها القوي وراه ، هبط ومدلها يدو باش تهبط  هي زادا ، بان وجها العارق وسبلات قصتها مبلولين ، مايعرفش شنوة تبدل والا شنوة صار اما ...ايلي قدامو موش كاميليا الستاجارة ....لا...حد اخر ...قدامو المرا ايلي عملت الشي ايلي تمنى هو يعملو ....الجرح ايلي قعد يخبي ويغطي فيه ويكذب وينسي ...الوجيعة ايلي كل ليلة تقتلو وترجعلو الماضي بالباهي والخايب .....ياريتو نجم يصيح كيفها يتحرر من ايلي مربطلو يديه ، يخرج من الظلمة متاعو ، يرى الشمس و النجوم ، يضحك ....لا ..موش كي العادة....يضحك من داخل ضحكة صادقة بلا روتوش.

سألها " صفا !"

شاورتلو براسها اي ، مد يدو لوجها ومسح العرق من على جبينها ...بعد قصتها المبلولة " صحة ليك...بالحق حاسدك علي عملتو "

"وانت تنجم تعمل كيفي زادا"

ضحك ضحكة صفراء متاع واحد يتمسخر وهي اكدتلو  "بالحق!؟ تو انا نسوق .."

خزرلها مستغرب  "تسوق !؟ ...شو  هذا موش السكوتور بسهولة تسوقو ...مثبتة تنجم تسوقو !؟"

هبطت راسها وزمت شفايفها وشاورتلو  براسها لا  ، غمزها "باهي....شقولك تتعلم "

وساعت عينها " بالحق انت باش تعلمني "

وشوشلها " اما ماتقول لحد"  عاود غمزها" من جهة عرفك ومن جهة نعلم فيك في الفساد ...ماتجيش "

ضحكت ونڨزت للموتور تتلمس فيه وفي بوتوناتو  فرحانة تقول ماشية للجنة .
حاول يعلمها ويخليها تشد روحها فوقو ، كل مرة يوريها فازة ، كيفاش تشدو كيفاش تفكسيه كيفاش تتحكم فيه ومايغلبهاش ، ضحك على غلطاتها و تبهليلها وعجبو ذكاها و خفة روحها ولقاها فيسع ماتتعلم وتفهم ، حستو حد اخر موش عرف عليها ، حستو حد وثقت فيه وكشفت قدامو الوجه المخبي الاخر ، هاك اللحظات ايلي عدتهم معاه خلوها تحس بفرحة غير وخلوه يحس بحاجة معاها غير .