💚✴حارس روحــي✴💚 ( كرونيك باللهجة التونسية: مكتملة )

❇🌸القسم 18 🌸❇

كل شي تخيلتو ، كل شي تصدقو وتقول يصير الا انها ترى  ايلي تحبو يعمل هكاكا ، بكل دم بارد حل وجه الراجل ، هذا البروفيسور ، المثقف ، القاري والواعي ، النظيف ، المهندم،  الرزين ، العاقل ! ...اكيد كابوس هذا وهي تخضرت فيه .

قعد كابس ع الموس في يدو ايلي بالدم ، ضاغط عليه بقوة ، منين طلعت هو بيدو وقفلها تاكسي وبعثها تروح ...علاش رجعت ؟!

استغلو الفرصة وتسلهبو للكرهبة وڨطعو ، مافيبالهمش باش يوحلو مع واحد كيف اكاكا ، كي بعثوهم قالولهم خوفوه وخلوه يقعد بعيد على زياد ومايتدخلش في خدمتهم....طلع كاسح عليهم .

قاعد واقف على نفس البوزيسيون ماتحرك الا ماراها تهرب تجري ، خلط عليها وجبدها من يدها ،صاحت و دزتو وهي تضرب فيه بقوة "ابعد عليا ...سيبني "

"كاميليا ...ماتخافش ...هدي روحك "

"سيبني...قتلك سيبني " دزتو وخزرت  ليدو ايلي شادها بيها وقت شافت الدم بدات تصيح " سيبني ...شكونك انت ...شكووووونك "

سيبلها يدها بالوقت  ، كانت مرعوبة ع الاخير ، الخوف ايلي راه في عينيها ما يوتصفش ، لازم يفسرلها ويفهمها " ماتخافش مني ، مستحيل نضرك ، كاميليا لازم تسمعني "

"مافمة شي نسمعو ...نحبك تبعد عليا ...اماااااان خليني "

كان صوتها يتوسلو ويرعش ، وخرت خطوتين هاربة منو اما ساقيها زلقت وطاحت مافماش وقت باش تضيعو قامت تجري وخلاتو وراها ، كل شي تقلب توا عليه ، شنوة باش يصير !؟ وهي شنوة باش تعمل ، حس بساقيه جامدة في بلاصتها موش منجم يقدم ولا  بدنو يتحرك ، يخزر للطريق ايلي هربت منو و  الدنيا ظلام ودوب ماالضو باين وساطع ...هو من الاكيد خسرها .

ماتعرفش على روحها كيفاش وصلت للدار وحلت الباب ، جرات لبيت البانو ، يديها تمسخت بالدم وقت شدها ، حطتها تحت السبالة... سيبت الماء وبدات تحك في بلايص الدم ، دموعها هابطة مطر ، وهي تحك وتعاود حتى بعد ما نظافت البلاصة قعدت تحك لين حمارت ، ماهيش مصدقة ..بالحق ايلي راتو!؟ ، كل ماتغمض عينها تجيها تصويرة تخوف، تراه شاد موس ويحل وجه الراجل ، طاحت لوطة لانو بدنها معادش قادر يهزها ، شكونو؟ سمعتو يجبد اسم زياد ، اكيد هو واحد من الناس ايلي تحب تضر زياد هاكي علاه مثل عليه الصحبة ، شنوة باش تعمل ، تحكيلو ايلي راتو وتنبهو ، تبلغ علي عملو ! خزرت لدبشها المسخ بشوية دم ، كايني الحكاية ماهيش باش تسيبها وموش باش تخليها تنسى نحت الشوميزة ورماتها ع القاعة  ، فاقت بايلي  فمة جرح في مرفقها ، تفكرت كي طاحت وقت جات هاربة منو ...شي مانجمتش تصدقو ...ومستحيل تصدقو ...جرات  للدوش و حلت الماء ..خلاتو يهبط هو ودموعها...لعل دم ضحيتو يتغسل من عليها رغم انو صعيب .

🌺✴🌸🌺✴🌸

واقف قدام المرايا ، شعرو النوار هابط على عينيه ، زام شفايفو لبعضهم ، عينيه بلا لينات تخزر لوجهو المعكوس ، ليوم حاجة منو تنحات وترمات ع الارض، ثقتها و محبتها ، ليوم خذلها و كان بالنسبة ليها حد مايستاهلهاش ،شاور بصبعو لروحو في المرايا " انت ماتستاهلهااااش....، كاميليا وفات قبل حتى ماتبدا معاها حكاية.... ،قبل حتى ما تصارحها، ....انت باش تقعد وحدك .....منبوذ بلا عايلة بلا صحبة ،.... زياد ! وقت ايلي يعرف انت شكونك و مخبي عليه ....باش يخليك ...باش يرميك وراه ...كيما عدا عشرين عام بلا بيك ...يعدي غيرهم ...انت حتى حاجة ...انسان كذااب حتى في اسمك .....ابراهيم ...ههههه قتلي ابراهيم...انت واحد كذاااب " ضرب ببونيتو المرايا وقعد يضرب فيها و فمو يعاود في كلمة وحدة " كذاب...كذاب ...كذاااب "