حلقة 2

21.5K 228 3
                                    

روايه " هتحدى الظروف "
ل " فاطمه عيد

حلقه 2

( تستغرب روح من طريقته وتمشي معاه .. يدخلوا الاوضه وزين يقفل الباب ويبصلها )
زين : شيلى الطرحه دى
( روح سمعته بس مكسوفه تشيلها .. من وهى صغيره محدش شاف وشها غير باباها .. تقف ف مكانها ومش عارفه تعمل ايه )
زين : انتى مسمعتيش انا قولت ايه !
( تبدأ تتوتر وتبعد الطرحه عن وشها وموطيه راسها وباصه للارض .. زين ابتدى يتنرفز لانه برضو مش شايفها يروح عندها ويرفع وشها مره واحده بعنف .. تبصله بزهول وتتصدم من رد فعله واسلوبه معاها .. زين يبص ع ملامحها بتمعن وانبهر بجمالها بس ميبينش .. عينه بتتفحصها وبيبص ع ملامح وشها وثبت نظره ع عينها سرح فيهم .. هو مش اول مره يشوف بنت عينها ملونه بس اول مره يغرق ف صفاءهم كده .. بتلقائيه يقرب وشه من وشها وعينه مش مفارقه عينها .. روح اتحولت ملامحها من الصدمه للاستغراب ومش فاهمه هو بيبصلها كده ليه او بيقرب ليه اصلا !! وابتدت تفكر هو عاوز منها ايه او ناوى ع ايه .. فاقت من افكارها ع ايده اللى ع وسطها وابتدت تحاوطها .. شهقت مره واحده وبرقت وزقته جامد .. زين يبصلها بزهول مش مستوعب اللى عملته )
روح بصوت عالى : انت اتجننت ولا ايه !! اياك تلمسنى
زين : نعم !
روح بنرفزه : انت بنى ادم مش محترم
زين بزهول : انتى هبله يابت !! ايه اللى بتقوليه ده ؟؟
روح : انت اللى اهبل مش انا
( زين يبصلها بحده وحس انها تطاولت عليه )
زين : انتى اد كلامك ده ؟
روح : ايوه
زين : تمام
( يشدها مره واحده من ايدها ويرميها ع السرير .. روح تتعدل بسرعه وتبصله )
زين ببرود : دى حركه بسيطه بس تخليكى تفكرى مليون مره قبل ما تغلطى معايا
( روح كانت لسه هتتكلم يسكتها بحركه من ايده ويقعد ع الكرسي اللى قدام السرير ويحط رجل ع رجل ويبصلها ببرود )
زين : احنا لسه متعرفين دلوقتى عشان كده هتغاضي عن قله ادبك المرادى لانك لسه متعرفنيش
روح : ان.....
( يقاطعها زين )
زين : لما اتكلم انتى تسمعى وبس .. اولا اللى حصل من شويه ده ميتكررش تانى .. انتى هنا تقولى حاضر وبس واتمنى تسمعى الكلام ومتغلطيش كتير عشان انا زعلى وحش .. ثانيا قله الادب او قله الاحترام اللى انتى بتتكلمى عليها دى ده حق من حقوقى كزوج ودا الحق الوحيد اللى هاخده منك او الواجب الوحيد اللى هأديهولك .. ثالثا كلامى يتنفذ سواء عاجبك او مش عاجبك يتنفذ لانى مبسامحش او بتهاون فياريت تاخدى بالك من النقطه دى .. دا كان بالنسبه لتفهيمك اللى حصل .. بالنسبه بقي لحياتنا مع بعض .. انا متعود اعيش حياتى براحتى ف لراحه بالك ولا تسألى انا كنت فين ولا رايح فين ولا راجع امتى لانى مش هجاوبك .. لو لقيتنى بتكلم ف التلفون مهما كان مين بكلمه سواء ست او راجل متستفسريش عن سبب المكالمه .. صوتك لو على عليا تانى مش هيحصلك كويس .. انا خلصت كلامى .. اتفضلى قومى خدى شور وغيرى الهلاهيل دى وتعالى
( روح كل دا بتسمعه وهى مصدومه او مستغربه هو ازاى يكلمها كده او يطلب منها كل دا !! .. فضلت قاعده مكانها وهو متابعها )
زين : انا مش قولت قومى
( تبصله باستهزاء )
روح : ثانيه واحده كده .. انت متوقع دلوقتى انى اقوم فعلا واعمل اللى انت بتقوله دا !
زين : لا مش متوقع انا متأكد
روح بضحكه سخريه : دماغك فيوزاتها ضاربه
( زين يبتسم ببرود وحس انها مش سهله زى ما باباه كان بيقول او زى ما كان متوقع )
زين : تعرفى انك اول بنت تتجرأ وترفضلى طلب او تتكلم معايا كده
روح : وانا اول مره اتعامل مع العقليه دى او مع راجل عموما فعشان كده اتعود ع رفض طلباتك
زين باستهزاء : اول مره تتعاملى مع راجل !! تصدقى كنت هصدق
روح باستغراب : مش فاهمه !
زين : اصلك ما شاء الله شحطه يعنى فمتعاملتيش مع رجاله دى صعبه شويه وطريقه كلامك تدل انك اتكلمتى مع نص رجاله بلدك دا ان مكانش كلهم
روح : انا مش هرد عليك
زين بصرامه : هزرنا كتير وجه وقت الجد .. واضح من اسلوبك وكلامك انك مش اول مره تتعاملى مع رجاله زى ما بتقولى وواضح كمان انك متعبه وعاوزه تبينى شخصيتك ولسانك طويل برضو والكلام دا ميمشيش معايا .. اياكى تتحدينى او تفكرى ان كلامك ممكن يمشى حتى .. انا سبق ووضحتلك انى مبتهاونش .. اتفضلى خدى شاور وغيرى هدومك وتعالى .. ( يعلى صوته ) قومى
( روح نوعا ما خافت من كلامه وتحذيراته وحست انها ف مشكله لانها مستحيل تنفذ كلامه وف نفس الوقت خايفه منه .. دمعه خانتها ونزلت من عينها حست انها لوحدها وانها محتاجه باباها جنبها .. كانت فاكره انها هترتاح من البلد وقرف العمده والناس لكن الحقيقه هى اتورطت ف حاجه اكبر من كده بكتير .. تبصله وهو قاعد بيبصلها زى الصقر عينها تدقق ف ملامحه وتاخد بالها من عروق ايده البارزه وجسمه الرياضي المتناسق شعره الاسود القصير وعينه اللى لون سواد الليل لاول مره تاخد بالها من شكله .. يقاطع تفكيرها زين اللى وقف وبيقرب عليها تتخض وتقوم تقف ع السرير وتلزق ف الحيطه اللى جنب السرير )
روح : انت قومت ليه ! لا بالله عليك اقعد مش كده
زين : ايه حركات العيال دى .. قربى هنا
روح بتوتر وخوف : لو قربتلى هصوت والم عليك الناس
( زين يطلع مره واحده ع السرير ويقف قصادها تتفزع روح )
زين ببرود : اتفضلى صوتى وورينى
( حست انها ضعيفه اوى قدامه وان من الصعب انها تتحداه .. دموعها ابتدت تنزل .. وشهقاتها بتعلى .. زين اضايق من نفسه انها عيطت بسببه .. ينزل من ع السرير ويقعد عليه )
زين : تعالى
( تبصله بخوف ولسه بتعيط )
زين : متخافيش مش هلمسك .. انزلى
( تنزل من ع السرير وتقعد ف اخره وتبصله بحذر )
زين : ممكن تهدى وانا مش هقربلك
روح بصوت مبحوح : ههدى لو سبتنى ف حالى وطلعت
زين : مينفعش اطلع دلوقتى احنا مش عايشين لوحدنا ف البيت دا اولا .. ثانيا انتى بتعيطى ليه ؟؟ لما انتى مش عاوزانى اقربلك قبلتى تتجوزينى ليه !! ازاى واحده تقبل بجوازه زى دى لمجرد ان والدها اتوفى
روح : عشان العمده قالى مينفعش تعيشى لوحدك ف البلد من غير ضهر يحميكى وقالى انا هتجوزك ولما رفضت هددنى انه هيتجوزنى غصب ووقتها مش هيرحمنى وكمان مش هيخلينى ادخل الجامعه واكمل تعليمى عشان كده قبلت
( زين بيسمعها وجمله ادخل الجامعه علقت ف دماغه ومش مستوعبها او خايف يستوعبها )
زين : تدخلى الجامعه !
روح : ايوه
زين بحذر : انتى عندك كام سنه ؟؟؟؟؟
روح : 18 سنه
( زين يقف مره واحده ويبان ع ملامحه النرفزه )
زين بصوت عالى : 18 سنه !!!! 18 !!!!!
( يسيبها ويخرج من الاوضه ويقف ف الصاله وينادى ع ابوه وامه بزعيق .. يتخض كامل ومايسه ويخرجوا من اوضتهم وروح كمان تخاف من رد فعله وتقف ع الباب تتابعهم )
زين بزعيق : انت مجوزلى عيله !!! انت عارف انا كام سنه !! مجوزلى واحده كل طلابى اكبر منها !!
مايسه : اهدى يا حبيبي مش كده
زين بنرفزه : اهدى ! انتى عارفه فرق السن بينا كام ! انا متخيلتش انها لسه طفله كده انا قولت صغيره شويه يعنى 22 23 انما 18 .. اهدى ازاى بعد اللى عرفته دا
كامل : ماله فرق السن .. 12 سنه مش كتير وبعدين هى تفكيرها اعلى من سنها يعنى مش هتحس بالفرق دا خالص
زين بزهول : مش كتير !! دى عيله ولا تفهم ف الجواز ولا ف الحوارت دى كلها
كامل : واديها اتجوزت وخلصنا .. عصبيتك من غير داعى
زين : لا مخلصناش الغلطه تتصلح وترجع بلدها دلوقتى وهطلقها .. خليها تشوف حياتها وتكمل تعليمها
كامل : نعم ! انت عاوز تتطلقها دلوقتى .. انت اتجننت ولا ايه ؟؟ انتو فرحكو انهارده .. انت كده هتدمر سمعتها
( زين يبصله بعصبيه وفعلا ياخد باله انه مينفعش يطلقها دلوقتى .. يسيبهم ويدخل الاوضه )
كامل : معلش يا بنتى .. شويه وهيتعود
( تهزله دماغها بمعنى طيب )
مايسه : ادخلى شوفيه يا حبيبتى متسيبهوش متعصب كده
( تسيبهم روح وتدخل الاوضه وتقفل الباب .. تلاقى زين بيغير هدومه تلف وشها بسرعه )
روح بتوتر : انت هتخرج
( ميردش عليها ويخلص لبس وياخد مفاتيحه ويخرج .. تتنهد روح )
روح : اخيرا بقي
( تطلع بيجامه لونها جراى من شنطتها وتدخل الحمام تاخد شور وتلبسها .. تقف قدام المرايه تسرح شعرها وتفتكر بابها واد ايه هى مفتقده حنيته وحنانه تنزل دموعها وتسيب المشط .. تطلع ع السرير وتعيط بحرقه .. يعدى الوقت وهى عماله تعيط من التعب تنام .. عند زين قاعد عند معاذ ف شقته عمال يشرب سجاير كتير ومتعصب ومش قادر يهدى )
معاذ : اهدى يا زين هدمر نفسك
زين بعصبيه مكتومه : اهدى ازاى بقولك عندها 18 سنه دى قاصر يا معاذ
معاذ : لا هى عدت السن القانونى فمبقتش قاصر .. هي ممكن تكون صغيره شويه بس
زين : لا قاصر السن دا متقدرش تعتمد فيه ع نفسها .. دى لسه مراهقه
معاذ : طب يا زين ما هى كده كده كانت هتتجوز وعشان هى ف بلد ارياف فطبيعى كل دا .. انت مضايق نفسك ليه كده
( زين مش عارف يقوله انه كده مستحيل يقربلها ميقدرش يعمل معاها كده وهو شايفاها طفله وف نفس الوقت عيونها مش مفارقاه حس انه ف معركه ضد نفسه .. صوت عاوزه ميلمسهاش ويسيبها لحد ما توصل للسن اللى تقدر تعتمد ع نفسها فيه ويطلقها ويسيبها تعيش حياتها .. وصوت تانى بيقوله انها بتاعته ومن حقه يعمل اللى هو عاوزه وكده كده هتاخد لقب مطلقه بس ازاى وهى ف السن ده ازاى يقتل برائتها كده .. يقاطع تفكيره معاذ اللى بيحرك ايده قدامه )
معاذ : روحت فين !
زين : لا ابدا معاك
معاذ : طب كنت بتفكر ف ايه
زين وهو بيقف : مش بفكر ولا حاجه .. انا مروح
معاذ : خليك لحد ما تهدى
زين وهو رايح للباب : هديت
( يسيبه ويمشي .. يعدى الوقت .. يوصل زين البيت .. يدخل ويلاقى البيت كله هادى يدخل اوضته ويلاقى النور مطفى .. ينور النور يلاقى روح نايمه ع السرير وشعرها مفرود .. يبصلها للحظات وسرح ف شكلها .. هى اول واحده تجذبه بالشكل ده .. هو عمره ما شاف بنت بالجمال ده اصلا .. بتلقائيه يقرب ع السرير ويقعد جمبها .. يمد ايده ولسه هيلمس وشها يفتكرها وهى بتعيط وكمشانه ف نفسها وخايفه منه ويفتكر سنها وحياتها اللى ملحقتش تتهنى بيها .. يتنهد ويقوم من جنبها ويخرج بره الاوضه .. يفرد ع الكنبه اللى ف الصاله ويحط ايده ع راسه وافكاره مش بتهدى .. يغمض عينه وينام .. تانى يوم .. روح تقوم من السرير وتبص حوليها متلقهوش تتنهد بارتياح وتدخل الحمام تاخد شور .. يعدى الوقت تخرج روح وتلبس عبايه سوده وطرحه سوده وتخرج بره الاوضه تلاقى زين نايم ع الكنبه ورجله ف الارض .. كامل ومايسه لسه مصحيوش .. كانت هتطنشه وتمشي بس حاجه جواها خلتها قربت عليه ومدت ايدها بترقب وحاولت ترفع رجله .. زين يحس بيها وابتدى يفتح عينه براحه وياخد باله انها بتحاول ترفع رجله يشد رجله منها بهدوء ويقوم يقف .. وروح تتحرج لما لقيته صحى .. يسيبها ويدخل الاوضه وينام ف سريره .. تقعد روح ف مكانها مش عارفه تعمل ايه او هما المفروض بيصحوا امتى اصلا .. شويه ولاقت مايسه خارجه من الاوضه )
مايسه بابتسامه : انتى صحيتى يا قمر
روح تبادلها الابتسامه : اها من شويه
مايسه : طيب يا حبيبتى قومى صحى زين عقبال ما اجهز الفطار
روح : هو لسه صاحى ونام تانى
مايسه : امممم طب صحيه برضو دا مكالش من امبارح
روح : اوك
( تسيبها وتدخل تصحيه )
روح : زين .. ززززين
( ميردش عليها .. تمد ايدها وتهزه )
روح : زين
( يصحى زين ويبص لايدها اللى ع كتفه .. روح تسحب ايدها )
روح : طنط بتقولك قوم عشان تفطر
زين بصوت نايم : مش جعان .. اخرجى واقفلى الباب وراكى ومتصحنيش تانى
روح : هى بتقول انك مكلتش من امبار....
يقاطعها زين : انتى مسمعتيش انا قولت ايه ولا انتى مش بتفهمى ؟
روح : اوك براحتك
( تسيبه وتخرج وتقول لمايسه .. تحضر مايسه الفطار وتقعد روح تفطر هى وكامل ومايسه )
كامل : صحيح يا روح انتى تقديم جامعتك امتى !
روح : لسه هكتب الرغبات بكره
مايسه : انتى مرحله اولى ؟
روح : ايوه
كامل : طب وناويه تدخلى ايه ؟!
روح : السن
( كامل يبص لمايسه ويبتسم )
كامل بابتسامه : تعرفى ان زين كمان ف السن
روح : بجد !
كامل : اه اهو كويس يساعدك ف المذاكره
روح : طب هو ف سنه كام !!
كامل : لا هو مش بيدرس هو بيشتغل معيد ف كليه الالسن
روح : ممممم
مايسه : خلاص بكره كامل يكتبلك الرغبات وان شاء الله تدخليها .. انتى كنتى جايبه كام ؟
روح : 99%
مايسه بابتسامه : لا داانتى تدخليها ونص كمان .. كويس اهو زين يعلمك ف الجامعه وياخد باله منك
كامل بحذر : بس بلاش نعرف زين .. خليها مع دخول الدراسه احسن
مايسه : ليه ؟!
كامل : عشان منفكروش بسنها ويضايق
( يبص لمايسه وهى تفهم ان ابنها مستحيل يقبل ان روح تقدم ف كليه الالسن لانه مش حابب وجودها ف البيت واكيد مش هيقبلها ف شغله كمان .. تبتسم لانهم كده هيقربوهم من بعض اكتر وكامل يبادلها الابتسامه لانه كمان تفكيره كان كده .. يعدى الوقت ويخلصوا اكل ومايسه تخلى روح ترجع اوضتها .. روح تفتح الباب براحه وتتسحب وتدخل الاوضه عشان متصحيش زين .. تسيب النور مطفى وتقعد ف الكرسى ع جنب وتفتكر باباها وتنزل دموعها بصمت .. يقاطعها تلفون زين اللى بيرن .. كانت لسه هتقوم تطفيه بس تلاقى زين صحى ورد )
زين بصوت نايم : الو .. ايه يا قمر .. لا انا ف البيت ماانتى عارفه مأجز الايام دى عشان الجوازه .. لسه بدرى ع السهره .. طبعا وحشتينى يا سوزتى .. هههههه اكيد يا غزال السهره انهارده صباحى .. عندك اكيد .. مراتى ؟ .. لا هى ملهاش انها تتكلم اصلا ماانتى عارفه تخدمنى وتلبى احتياجاتى وبس .. تمام .. سلام
( يقفل الفون ويقوم يدخل الحمام .. روح سمعت المكالمه كلها ودموعها بتزيد ومفرقش معاها المكالمه بس فرق معاها انه فاكراها خدامه  تفتح النور وتقعد ع السرير مستنياه يخرج .. يخلص زين الشور ويلف فوطه حولين وسطه ويخرج .. اول ما تشوفه تشهق وتديله ضهرها وهو يبتسم باستهزاء )
زين : خير !
روح بتوتر : البس حاجه بدل ماانت واقف كده
زين : البس وانتى موجوده يعنى ! عموما انا معنديش مشكله .. وادى الفوطه
( كان لسه هيفك الفوطه )
روح بزعيق : لا لا استنى هخرج
( تقوم روح وتقرب ع الباب وخلاص هتخرج بس تفتكر المكالمه وتقف )
زين بنفاذ صبر : عاوزه ايه سيادتك !
روح : انا كنت موجوده من قبل ما تاخد شور
زين : طب ايه المشكله !
( يقول كده وياخد باله من المكالمه وعرف انها سمعته )
زين ببرود : اه سمعتى المكالمه يعنى
روح : ايوه
زين : اوك .. اتفضلى بقي
روح : زين .. انا عمرى ما هكون عبده لرغباتك .. لو انت فاكر انك ممكن تخلينى خدامه عندك ف ده شيله من دماغك خالص .. لانى مستحيل اقبل بحاجه زى كده
( يعجب زين بطريقه كلامها او شخصيتها عموما ..  يقرب منها ويقف وراها بالظبط )
زين : ممممم متعلمتيش من المره اللى فاتت يعنى
( تستغرب روح لانها لقت صوته قريب اوى منها .. تبص وارها مره واحده تلاقيه وراها ومفيش غير سنتى بينهم .. تبرق وتبصله .. يبتسم زين ابتسامه بارده ويحط ايده ع وسطها ويشدها عليه .. تزقه روح بس مش قادره عليه .. يبص ف عينها )
زين بهدوء : انا لو عاوز اعمل حاجه هعملها .. لو انا سيبتك امبارح ف ده عشان انتى عيله صغيره .. لكن الصغير ممكن نعلمه ويكبر .. فبلاش تقولى اى كلام .. لانى سبق وقولتلك متتحدينيش
( يسيبها وهى تبعد بسرعه وتخبط ف الباب وراها يقرب ويحط ايده الاتنين ع الباب وهى بينهم )
زين : متقوليش كلام انتى مش قده تانى يا شاطره .. وبلاش احطك ف دماغى تمام ؟
روح بصوت مهزوز وخوف واضح ع ملامحها : تمام
( يشيل ايده ويشدها من ع الباب ويفتحه .. يخرجها ويقفل الباب تانى ويضحك ع شكلها .. روح جريت ع الحمام ووقفت قدام المرايه بتحاول تنظم انفاسها تبص لشكلها وحاله الرعب اللى بقيت فيها )
روح لنفسها : كل مره موقفى بيضعف اكتر .. انا ازاى مش قادره اتعامل كده .. ازاى خايفه كده ازززززاى !!!!
( تنزل دموعها واحساس الخوف ابتدى يلازمها .. تفتح الحنفيه وتفك الطرحه وتبدأ تغسل وشها .. وهى دموعها عماله تنزل ومش مبطله عياط .. وهى ف الحمام تسمع صوت الباب بيتفتح .. تفتح باب الحمام براحه وتبص تلاقي زين لابس وخارج من الاوضه .. تقفل الباب وتسمع باب الشقه بيتقفل .. تتنهد بارتياح وتخرج بره الحمام وتدخل الاوضه .. تطلع عبايه بيتى كت ولحد الركبه وتفرد شعرها وتنام .. يروح زين النايت كلب ويقابل سوزى هناك .. اول ما تشوفه تجرى عليه وتحضنه )
سوزى بدلع : وحشتينى اوى اوى
زين بضحك : دا انا لسه شايفك اول امبارح
سوزى بزعل مصطنع : ايه دا يعنى انا موحشتكش
يشدها لحضنه ويضحك : لا طبعا وحشتينى جدا
( تضحك ويرقصوا سوا .. سوزى تديله كاس )
زين : بلاش ويسكى انهارده عشان مش عاوز اسكر
سوزى : يعنى انت جاى هنا ومش عاوز تسكر .. دا ازاى بقي ؟
زين : انا بغير جو بس وبعدين الدنيا لسه نهار .. خليها بليل احسن
( سوزى تميل عليه وتقرب الكاس ع بقه )
سوزى بدلع : وحياتى
( يبصلها ويبص للكاس وهى تحطه عند بقه يشرب منها .. كاس ورا كاس لحد مبقاش شايف قدامه )
زين بصوت متقطع وباين عليه السكر : عجبك كده هروح ازاى انا دلوقتى
سوزى بضحكه مايصه : تعالى انا اوصلك يا روح الروح
زين يقوم ويتحرك بعدم توازن : لا مش هينفع لا .. انا عاوز اروح بجد
سوزى بضحك : طب مانا هروحك بجد اومال هروحك بهزار يعنى
زين بصوت مبحوح : طب يلا بينا
( تسنده سوزى وهو عمال يضحك ويمشي بعدم توازن ويمسك ف الناس اللى ف النايت كلب وسوزى تضحك وتشده .. يخرج معاها ويركبوا العربيه وتروحوا البيت .. يوصلوا عند العماره )
سوزى : برضو هتطلع مش هتيجى معايا
زين بعدم توازن : وقت تانى يا قمر .. سلام
( ينزل وهو بيطوح ويطلع ع السلم ويفتح الباب بالمفتاح .. الصاله كانت فاضيه يدخل اوضته وينور النور .. يلاقى روح نايمه ع السرير وشعرها مفرود ورجلها متعريه .. يفضل باصصلها بتفحص ويقرب عليها.....

يتبع ...
توقعاتكو ؟!!....

هتحدي الظروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن