ملاذ الروح (حينما يطغي شيطان العشق)

الفصل الحادي عشر

#مًلاذ_الروح
              (حينما يطغي شيطان العشق)
#الفصل_الحادي_عشر..

تعلقت نظراته بها يُتابعها بشغف شديد...لا يكل ولا يمل من النظر لها..لا يزال لا يُصدق انها بين يديه ويخشي ان تكن حُلم سوف يستيقظ منه عن قريب الأمر الذي جعله لا يغمض له عينيه لأيام..لا يذهب لعمله..فقط اشياء بسيطه يفعلها ولا تاخذ من وقته سوي دقائق قليله حتي يتجه إليها سريعا والخوف ياكله من أن تكن ذهب ويعود ويتنفس حينما يجدها بمنزله

الحبيبه.. والزوجه.. والابنه والأم والأخت وأخيرا العشيقة..نعم.. هي تُمثل له كل هذا..هي من تُعطيه سبب حتي يحيا.. يتنفس..

- حمزه انا هاروح التولييت..

اخرجته من شروده بها لحيتله الفزع وكم ود لو يخبرها الا تذهب وتبقي بجانبه او يذهب معها إلا أنه لم يتحدث خوفا من أن يُسبب لها شيء سيء اخر.. ليرسم بسمه مُتردده علي شفيته واومأ وكم ود لو ذهب معها إلا أنه تحمل وبقي بمكانها يُتابعها بعينيه حتي اختفت داخل المرحاض..ليتنفس باضطراب وعينيه لا تُبارح باب المرحاض مُنتظر خروجها حتي يعود يتنفس من جديد

وأثناء فعله لذالك وجد شخص يعوق رؤيته للباب ليرفع عينيه بغضب حتي يأمره بالابتعاد الا انه صمت بصدمه حينما وجد شقيته تقف أمامها تنظر اليه بهدوء شديد وتُمعن النظر الي عينيه التي لطالما حُرمت من رؤيتهم..

- لينا!!!...

تمتم بصدمه لتؤما له بهدوء خالطه نظره ألعتاب بعينيها..

- اه لينا يا حمزه.. لين الي عاقبتها بالحرمان منك وهي ملهاش ذنب في اي حاجه.. لين الي فضلت سنين تحاول تشوفك وانت بتهرب منها بكل الطرق يا حمزه وكأنك بتكرهني..

تحدثت بحزن..ليغمض هو عينيه بألم وحقا لم يعد يتحمل.. ظلم الكثير ممن أحبوه ولكن قبلها قد ظلمه نفسه وبقوه وحكم عليها البقاء في الظلام ليتحدث بألم واسف شديد وحقيقي.

- اسف يا لين.. بس صدقيني انا كنت بموت ببعد كل حبايبي عني وانتي عارفه كمان سبب بُعدي عنكم..

- طيب وبعد ما كل حاجه وضحت ليه فضلت بعيد؟..

- لاني كنت اجبن من أني اروح ليكي بعد كل تصرفاتي.. كنت خايف ترفضيني يا لين..

تحدث بحزن شديد..لتجلس لجوراه تضمه إليها بقوه ليبادلها نفس العناق بقوه لتتحدث..

- عمري ما حمزه ما كنت هعملها.. انت اخويا.. وحبيبي وسندي.. انت اخويا يا حمزه..

وتنفس اخيرا.. تنفس بارتياح شديد وكم يود لو يطمئن هكذا من وجود "هنا" معه مثل شقيقته..الا انه لا زال غير مطمئن..ليبتلع بصعوبه وهو يبتعد عن "لين" وعاد مره اخري لمراقبة مكان اختفائها بقلق حيث مره فتره علي ذهابها او هكذا اعتقد هو..

لتنظر شقيقته باستغراب الي ما ينظر وعاده تنظر اليه متسأله..

- حمزه انت بتبص علي اي؟