بصفعة! ايقظته الحياة للقاءها الاول بقلب نائمٍ غافل للألام فبلحظةٍ دموعٌ تغمر الايادي و ضجيجٍ يجتمع في عينيه البأستين يناظر امه قائلا بصياح جنين,اين صوت غناءك يا امي عند قلقي!اين يدك الحنون تملء نفسي! ماذا فعلتي؟!
وقد ظن المسكين ان صوت امه سيبقى عذب.
و مع كل عام صفعةً تلويه و صفعةً توقضه و صفعةً تأتيه يجهل ماهيتها,عند تراكمٍ دام طويلا انطلق متوقعا الحياة فيعلو بصوت الحرية,اذ به يغتمُّ بصوت أجراس الموت و براهباً ناعياً امه
فبصوت كاتم متخبط صرخ, يا امي اين يدك الحنون لتصفعني!
فبعد فقدانه لمنبعٍ دام به الحب و الخوف تأتيه من الباب امرأة تخوض مرة الحياة و جمالها معه
فبنزوة ينهي خمس سنوات من العشق.
فبطعنات دام بها الخذلان فلتكن ناراً تتوهج امامك لتضيء انطفاءك, فلا تكبر ليبقى الماضي شاباً ويتسلق جدران الذاكرة و يعلن الحرب بل اجعله عبرة لحاضرٍ تملأه التجربة و لمستقبلاً يغمرك بالامل و تحققها الاحلام فعندها ستنظر خلفك و تفتخر انك لم تستسلم.