- اسمه هو جورج سميث ، مُعلّم في المدرسة الثانويه ، أب لطفلتين يملك حق حضانتهما ، نشَر فيديو إعتذار مثل بقيّة الضحايا بالضبط، قدّر الطبيب وقت وفاته مابين الرابعه والسادسه فجراً ، سبب موته هو الحرق حيّاً ... والأمر المشترك الثالث بين كلّ الضحايا هو وجُود التفاحةٌ الحمراء في فمه .
.
.
أنصتت المُحققة جينا في حديث الضابط ، بينما تتأمل جُثّة الرجل المربوط والمحترق أمامها قبل أن تقول " صار واضحاً الان أننا نطارد قاتلاً متسلسلاً "
.
أثارت الجلبة في الخارج إنتباهها ، دعاها أحدهم " ايتها المحققه ! هنالك رجل يريد الدخول للموقع !"
.
غضبت ، وذهبت الى الخارج لتصرخ به لكنّه قال مُدافعاً " انا المُحقق الجديد ، ليام باين !"*
.
نظرة إزدراء صعدت على وجهها ؛
" تأخرت يومان عن العمل..ظننّا ان المكان لم يُعجبك فعدت للوس أنجلوس "
.
سمح له الحرّاس بالدخول وسار الى جانبها بينما يرتدي القُفازات ؛ كُنت اعاني قليلاً بينما أستقرّ ..ماذا لدينا هنا ؟*
.
وقفا امام الجُثّة مُجدداً ؛ عُمره ٣٦ سنه ، مات محروقاً مثل بقيّة الجُثث ثم زيّنت جثته بتفاحةٍ حمراء..مُعلّم ، توفي مابين الرابعه والسادسه فجراً .
.
عض شفتيه ..
- سمعت من زين أن المجرم يقوم بتصوير فيديو للضحية قبل ان تموت ، هل رأيتي الفيديو خاصّتنا اليوم ؟*
.
زادت ملامح الازدراء في وجه المُحققه ؛ زين ؟ زين مالك ؟
.
- نعم . *
.
تنهدت ؛ لا اعلم من أين يعرف معلوماتٍ خاصه عن التحقيق .
.
- الفيديو يُنشر للجميع لذا هو ليس شيئاً خاصّاً ..؟*
.
ألتقطت المُحققة جهازاً لوحيّ ، فتحت الفيديو .. الذي ظهر به الرّجل قبل ان يموت..يلهث قائلاً " أسمي هو جورج سميث، اريد ان أعتذر عن أي خطأً قُمت به ..ولأي شخص آذيته... وبالأخص ..اولئك الفتيات اللواتي فعلت لهن اشياء سيئه..انا آسف "
.
ثُم يُغلق الفيديو ..
- الفتيات ؟*
.
تتنهد المُحققه ؛ كان يغتصب بعض الفتيات في المدرسه ..
.
يلعق ليام شفتاه ؛ الضحيّة رقم كم ؟ *
.
- ثلاثه ، الضحية الاولى كانت امرأه ، في فيديو الإعتذار قالت انها باعت إبنتها لعصابةٍ من المُدمنين ، والثاني كان رجل ، قال أنه قتل شقيقته بعد إغتصابها .
.
- حسنا..اريد منكِ رجاءً أن تجلسي أمامي وتشرحي كلّ شيء ، طريقة قتله ، الادلّة التي لديكم ، أي شيء ، اريد ان أفهم الآمر كلّه ..
.
- لنفعل ذلك في الخارج..المكان هنا خانق .
.
يبتسم ليام شاكراً ؛ قبل ذلك ..
يوّجه حديثه للفريق ؛ مرحباً جميعاً..انا المُحقق الجديـد ليام باين ، اريد منكم ان تتفقدوا إن كان هنالك صلة قرابه بين ضحايا الضحايا ، ركزوا جيداً ، الاشخاص اللذين قامت الضحايا بأذيّتهم مُهميّن جداً ، أي شيء يربط بينهم وان كان غير مُهم أريد معرفته ، حللّوا اجساد الضحايا جيداً ، والحبال التي تلفّهم قد نجد أي شيء ، عيّنة DNA لم ننتبه لها ، بصمه ، شعر ، أي شيء ..ارجوكم إعملوا بجدّ .
.
؛ تبدو متحمساً ..لكن أحذّرك ، نحن نتعامل مع شبحٍ ذكي ، إنه لا يترك أي شيء خلفه، ويقوم باشعال النار ليحرق أي شيء متبقي ..وليس لدينا أي دليلٍ حوله .
.
.
يُحاول ليـام أن يتجنّب الاحباط المُبكّـر ، لكنّه يعلم أن المُحققة لم تُـظهر اليأس عبثاً ..
.
.
ذَهبَ مع المُحققة الى مقهى قريب من موقع الحادثه ، جلسا وقالت ؛ سأبدأ .. يرتكب جريمتين في الشهر كأقصى حدٍّ له ، أولاً يُقيّدهم ، ثم يعذّبهم احياناً ، ويسكب البنزين حولهم ، ثم يقوم بتصوير فيديو للضحية تعتذر فيه عن الاخطاء التي إرتكبتها ويصوّره بهاتف الضحيه لكي لا نقوم بتتبعه ، بعدها يُضرم النار في الضحيّه ، وبعدما تخمد النار يزيّن الضحيّة بتفاحةٍ حمراء يدسّها في فم الجثّه ...واخيراً ينشر الفيديـو لكي لا نحصل على وقتٍ لتتبعه ، ثم يختفي..... ذكي مراوغ ، والاهمّ ان جميع ضحاياه غير متوقّعين ، لكن سيئين .
.
. يصمت ليام ..مُفكراً
تُردف المُحققه ؛ دورك..أخبرني لماذا طلبت تفقّد ضحايا الضحايا ؟
.
.
يهزّ كتفاه ؛ لا نعلم..قد يكون مجرد مراهق مهووس بأفلام الجريمه ينتقم لذويه اللذين تأذوا .
.
.
تُطلق ضحكةً طويله ؛ مُحال ! لا يوجد مراهق بهذا الذكاء ، هذا شخصٌ يدرس خطواته جيداً قبل تنفيذها .
.
.
- أنتي مُحققه وتعلمين انه احياناً أضعف الخيوط يوصلك للحقيقه .
.
.
وقـف مُغادراً لكن فاجأته عجوزٌ جائت من اقصى المقهى ؛ هل أنت المُحقق الجديد هنا ؟
ابتسم مُستغرباً : نعم..
ردت المرأة ؛ لم اصدق جيسي عندما قالت أنّك وسيم ! يبدو أنها مُحقه .
توتّر ليام خجلاً..لكنّه إبتسم..
حيّت العجوز المُحققة وذهبت موّدعةً ليام الذي إستغرب ونظر نحو المُحققه ؛ ماهذا؟ أخبريني ان كنت سأواجه مثل هذا الموقف كثيرا بعد ؟
.
.
ضحكت : ستفعل..الناس هنا يعرفون وجوه بعضهم البعض..لذا أي وجه شديد سيجذبهم.
.
تنهّـد .. مدّت إليه ملفّين ضخمين وقالت ؛ راجع هذه..فيها كل شيء يخص القضيّه..و نصيحةٌ بسيطه..لا تُكثر الاحتكاك بـزين.
.
.
ابتسم غير فاهماً ..وعقد حاجبيـه مُتعجباً؛ لماذا ؟
.
.
إبتسمت ؛ سيجعلك أسوأ وحسب .
.
لم يفهم..ولم يفكر كثيراً ..وقفت مودعةً ؛ عليّ العودة لمسرح الجريمه الان..نادني جينا وتوقف عن مناداتي 'ايتها المُحققه' بتلك الجدّيه..الى اللقاء .
.
.
ابتسم لها وحسب.. حيثُ إنصبّ إهتمامه الاكبر الى المِلفين بين يداه..
.
.
أنت تقرأ
Rᴇᴅ Aᴘᴘʟᴇ | Zɪᴀᴍ
Mystery / Thrillerللبيع : تُفاحٌ احمر تم التقاطه من أفواه الضحايا . À vendre: pomme rouge