وما ان وقفت حتي تستعد للرحيل ... حتي اخذت تتلفت حولها كالتي تبحث عن شيئا ما ... كانت تشعر بشيئا ما ... بقوة نظرات مسلطة عليها عيون كالصقر كانت هي نقطة تمركزها لدرجة شعرت معها ان تلك العيون لا تتحرك من مكانها ... كالتي ترصدها ولا تريد ان تتركها براحتها ... كانت تنظر ولكنها لا تقوي علي الوصول الي هذه العيون او تحديد مكانها ...
اما هو فكان متعجبا منما تفعله وتلفتاتها حول نفسها هكذا ... لم ينتبه لما يفعله و لم يشعر بحركات يديه الا عندما وجد يديه ممسكتا بيديها ... لتنظر اليه فجاءتا وعلامات التعجب والاستغراب تعلو وجهها ليقف وهو مازال ممسكا يديها بيديه ... ليتحرك خطوات ليصبح امامها ناظرا بقوة الي عينها ... لم تقوي علي النظر اليه او الوقوف طويلا امامه لتسحب يدها وتبتعد مسرعتا في اتجاه سيارتها ولكنه لم ينتظر مكانه كما فعل عندما كان يوصلها لبيتها ... امسك كل ما يخصه وانطلق خلفها ... كانت خطواتها مسرعتا لدرجة جعلته يركض حتي يلحق بها وما ان امسك بكتفها حتي انتفضت والتفتت سريعا لتجده في وجهها غير قادر علي التقاط انفاسه ...
ميرا " متعجبه " : انت ... انت ايه اللي جابك ورايا ...
باسل " وهو مش قادر يلقط نفسه " : حسيتك زعلتي وما رضيت تفلي هيك وانتي زعلانة ...
ميرا : ومين قالك بس اني زعلانة ...
باسل : انا ...
ميرا " مقاطعتا " : طب اسكت ما تتكلمش دلوقتي وحاول تتنفس صح الاول ... ايه انت جيت ورايا جري ...
لم يكن يرد عليها كان يحاول التقاط انفاسه حتي يستطيع مجارتها في الكلام فهو يعلم ان اي كلام يبداء بينهما لا ينتهي مثلما بداء فلابد من حدوث ما يعكره في الاخر ...
اما هيا فتفهمت عدم رده عليها لتبداء في اعطائه الارشادات الصحيحة حتي يتنفس جيدا ...
وبالفعل تنفس كما فعلت هيا وما ان انتهي كان قد هداء ويستطيع ان يحدثها طبيعيا ...
باسل : عم تضحكي علي منشان مو قادر اتنفس ... اكيد ما دامك ماشية هيك متل الصاروخ ومو قادر الحق عليكي ... ما لقيت طريقة غير الجري تالحقك ...
ميرا : يا ذكي ... ما انت كان ممكن تنادي عليا وكنت هقف ...
باسل : منشان انا ذكي كيف ما حكيتي ... ما ناديت عليكي ...
ميرا : ليه ... نسيت اسمي ...
باسل : لا ما نسيته لكن انتي اللي ما كنتي هتوقفي وقت تسمعيني عم نادي عليكي ...
ميرا : يعني انا نفسي اعرف حاجة ...
باسل : شو ...
ميرا : احنا دلوقتي شوفنا بعض تلات مرات ... صح ...
باسل : ايه ... ليش عم تسالي ...
ميرا : لاني في كل مرة بحس اننا عملين زي الديوك ... واقفين لبعض علي الواحدة ...