اين السَلام؟

22 2 1
                                    

في كُل بَارت سَاذكُر حَدث وسبب.

فَقدت كُل شَيء.

فَقدت الكَثير من الاصدقَاء
اصبَحت وحِيد احَادث نَفسي طَوال اليَوم
ولم تَعد تتملكنِي اللهفَة لمحَادثَة احَد
بداخلي اقتَنعت اني استَحق الوحده
جَميع اصدقَائي يخبرونني اني تَغيرت
الجَميع ابتَعد عنِي

يَظنون انِي تَغيرت عَمداً
ولكن هَل ألوم احَد؟
لا احَد يهتَم او يُلاحِظ اني غَارق
لم يَرى احد ما بداخلي
اجيد التَمثيل جَيداً

عندمَا حَاولت اخبَار احَد اني مصَاب بالاكتئاب؟
ظَن اني اتوهم الأمر واني فَقط اريد ان اكُون كَذلك
واني اتحدث عن اعراض الاكتئاب كذباً لأبدو كمصَاب
لكن بالحَقيقه؟ لم اكُن اعلم بالاعراض.

"لقد قَرأت اعراض الاكتئاب ووجَدت انها بي"
خرجت كلماتي مني بصعوبه مع ضحكه

"لا اظُن انك كَذلك ، ربمَا انت يتهَيأ لك ذلك"
اجَابني صديقي بثقَه تَامه

وكان هَذا الخذلان حَطمنِي منك يا صَديقي

كل مَا كُنت احتَاجه مُساعدتك

اعِيش بلا هَدف وبلا رغبَة
كُل يَوم استَيقظ به؟ اتمَنَى المَوت
لم يُلاحِظ احد وهَذا الافضَل

وحتَى الان لم يُلاحظ احد من المُتبقين بحياتِي
اني اعَاني من كُل شَيء
الجَميع يَظن ان ضحكاتِي حَقيقيه
انهَا مُزيفَه تماماً

لم اجد اي حَل لحَالتِي ولم ارغَب
بالحَقيقه بقيت اكذب اني لست بخَير
حتَى ارهقت من الكَذب على نَفسي
كُل ما اردتُه هو انهَاء حَيَاتي

انَا لا استَحق اي شَيء
لا استحق السعَاده
لا استحق الحُب
لا استحق الاصدقَاء الذين لم املكهم
لا استحق المعَامله الجَيدة
نعَم انَا اكره نفسي
ولا احزن عندمَا يُخبرني احد انه يكرهنِي
لا احد يستحِق وجُود شَخص سَيء مثلي بحيَاتُه

لاني اؤذي الذين حَولي دون ارادتِي
لان الاكتئاب مُسيطِر علي
ابتلعنِي حتَى اختفت شَخصيتِي واصبحت الأسوء
لم استَطع التَحكم به
حتى وصلت لمرحله احتَاج للعلاج
ولكن هَل اهتَم لذلك ؟ لا

حتَى ان اهتَم احد بي ؟
هذا لا يُشكِل فرقَا لدي
انَا بالفعِل فَقدت نفسِي والطريق للوصُول لكُل شَيء
احَاول النَوم لابتعِد عن الواقِع
والارق يُرهقنِي والتَفكير يغزو عَقلي
وكأنهَا حَرب ولا يَجب عَلي تجَاهلها والا
سأقع مقتُولاً في حُزنِي

ربما ان انهيت حَياتي سأجِد بَعض الرحمَه والسَلام.

هذا مَا اخبرته نَفسي وانا اغَطي العَلامه الحَمراء وارسُم فوقهَا
بينمَا استَعِد لمُقَابلة مين يُونقِي صَديقي الذي كذبني.
-

العلامَه المُميته.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن