Whispers of Spirits || همسات الارواح

البارت الثالث و العشرون || التهديد

نظرت اليها بحيرة ولكن موجة غضب انتابتني وشعرت بستياء غريب
اريد فقط ان يغرب الكل عن وجهي , انا احاول ان اتماسك قليلاً ولكن لن اقدر علي ان اقاوم
اكثر من هذا لقد اُرهقت بما فيه الكفاية.. !
صرخت بغضب بينما دفعتها بعيداً : لقد قلت انني بخير !!
نظرت اليّ بدهشة ثم كتمت غضبها في رد واحد : علي راحتك هيناتا !
ادارت ظهرها وخرجت بسرعة !
شعرت بالسوء والراحة في نفس الوقت
نظرت الي يدي اليسرى بينما انتابني شعور بالحزن الشديد
لقد اختفت الندبة !
الان يوكي ليست داخل جسدي , هذا يفسر سبب ضعفي الشديد الان !
ولكنني سأجد حلاً
قطعت قطعة قماش من قميصي الابيض " لم يكن جيدا بأي حال ... "
ولففتها حول كًَــتفي حتى يتوقف النزيف ارتديت معطفا اسود اللون
علي بنطال ازرق غامق سرحت شعري ببطئ لا اريد ان ابدو بحالة سيئة
اخذت حقيبتي ونزلت بالمصعد ...
كنت قد خرجت من العمارة انني اعيش في طريق فرعي
لذا علي ان امشي قليلا حتى اصل الي الطريق الرئيسي حيث محطة الباص
اشعر انني لا ارى حتى الطريق امامي ! عقلي مشغول باشيأة كثيرة..

" ناروتو "

بعد كل ماعانيته ولازلت ارجع لافكر به ؟
لا استطيع ان اسيطر على نفسي جيدا امامه
حتى انه ليس دائم اللطف معي ولكن مع ذلك اجدني بجانبه !
لقد حدثت معي الكثير من الحوادث المخيفة
لماذا افكر في شئ تافـه كالحب !؟
او في شاب مخطوب هذه ليست رواية رومانسية
الحب ليس كل شئ في حياتي
لقد تلطخت حياتي بالدماء ...... بالكثير منه !
سحقا لهذا !
لقد تركتني يوكي بالتالكيد هذه الاشياء لن تعاود الظهور امامي
لو لم اعد تركيزي للطريق ستدهسني سيارة ما في اي لحظة !
طردت كل افكاري بسرعة! , المحطة تبعد عني قليلا ...

فركت عيناي ثانيتاً لما رأيته يقف في منتصف الطريق !
هل انا احلم ؟ لا بالتأكيد هذا ليس حلما بل كابوس !

انه ذئب ! في وضح النهار
انه بعيد عني ببضع امتار .. " هل هذه المخلوقات مقدر لها ان تكون دائما امامي ؟؟!"
كان هناك بشر يقفون عند المحطة ولكنه لم يقترب منهم !
يبدو انه لا يظهر لهم اصلا
والا لفزع الكل وفروا بعيدا !
كان الطريق خالياً تماما من السيارات
اقتربت اكثر واكثر ولكنه لم يفعل لي شيئاً وكأنني غير موجودة
بالتاكيد هذا المخلوق هنا لملاحقة شخص ما ! لن يقف في منتصف الطريق بدون سبب معين !
حتى وجدت امرأة في منتصف العمر تقف امامه
ببتسامة واثقة وشعراحمرشديد الطول
تَقدمت نحوه وبسرعة ركلته ركلة قوية حتى ابتعد , لدرجة انني لم اعد اراه !
وكأنه طابة خفيفة حملتها الرياح بعيداً ..
لم استطع ان استيطر علي دهشتي وقلت : كيف فعلتي هذا !
وضعت يدي علي فمي بسرعة تكلمت بدون تفكير "يال غبائي "