٨ | الفصل الثامن

815 130 64
                                    

     

أستَغفر الله العظيم مِن كُل ذنبٍ عظيم.
قِراءة مُمتعة.✨️

..

يُعتبَر هذا الآن وقت الصّباح الباكِر، الشّمس كانت على وشكِ النّهوضِ لتَنشر أشعتها في ذلك العالم الّذي إمتلئ بالثّلجِ النّاصِع والقارِص والمُتجمد حول المكان

نهضتْ آيّا من سريرها بخفةٍ عندما شعرتْ بأن الأرق قد تملكَها ولم تعد قادِرة على النّوم، لذا أمسكتْ بطرفِ الوعاء الصغيرة الّذي تتوسطهُ شمعة لا تزالُ مُضيئة لكن إنصهر جزءٌ منها..

أخذتها أقدامَها تَقودها نحو غُرفة المَعيشة حيث أن نور المَدفئة قد دامَ مُضاءً، لاحظتْ تواجد برام يجلس على تلكَ الأريكة وبيدهِ كتابٌ بينما يحادِث الشّمعدان بصوتٍ خافت لم تستطِع هيَ سماعهُما

"كُل شيءٍ على ما يُرام؟!" نطقتْ هيَ بسؤالها لتَجذب أبصار الإثنانِ إليها، بينما وضعتْ الشّمعة الّتي قامتْ بإطفائِها بالنّفخِ عليها على المِنضدة لتقف بالقرب من المدفئة لأنها شعرتْ ببرودَة يديها

"أجل، لِمّ؟!" سأل الشمعدان مُجيبًا حتى سمعوا صوتَ طُرقاتٍ صغيرة على النّافذة، توجه برام لفتحها وإذ بالغُراب يَدخل المنزل بسرعة عاليِة وبمُنقارهِ وَرقة كبيرة رَماها على الطاولة قبل أن يتحدث:

"أحضرتُ ما أخبرتنيّ عنهُ، وجدتُ منزلاً جيدًا!"

"نحنُ سوف ننتَقِل؟!" سألتْ آيّا حالما قامتْ بفتحِ الورقة لترى بأنها خربشة خريطة صغيرة وهناك رسمة لمنزلٍ بعيدٍ في نهاية تلك الغابة

"أجل، سوف نغادِر مع طُلوع الضّوء!" أردَف برام مُجيبًا لها بينما أخذ نظرةً بسيطة على الورقة الّتي أحضرها ذلك الغراب

"لماذا؟ المكان هنا جيد!" علّقتْ آيّا حول الموضوعِ عندما رأتْ بأنهم يخططوا للرحيلِ عن هنا بالفعلِ حتى من دون عِلمِها

"آيّا إستمِعي، المكان هنا سيكون خطيرًا عليكِ، عاجِلاً قد يعلم أحد أولائِك الحَرس بأمر هذا المنزل، لا أريد أن تتعرضيّ للآذى مثل المَرة السّابقة، حسنًا؟ لذا علينا الرّحيل!"

برام الّذي أخبرها بغايتهِ لكيّ لا يكتشف أحد من الرّجال هذا المنزل ويقوموا بالهجومِ عليهِ فجأةً، برام كان متأكد بأن هناك من يُراقبهم لذا إن إختَفوا عن الأنظارِ لمدة من الزّمن سوف ييأسوا من ذلك!

لذا وفي نهاية المطاف، إنتهى الأمر بهم مع وصول أشعة الشّمسِ يسيرونّ نحو ذلك الطّريق الّذي أخذ الغرابَ يَدلّهم عليهِ حتى يقضونَّ وقتًا بهِ ليرتاح قلب برام بأن لا شُكوك على منزلهم ستكون، أيضًا لا يرغب في أن يتم الكَشف عن مكان منزلهِ ذاك

هِيغان-بَانا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن