مُحـادثـة سابِقـة /
برأيك مِما لا يتعافي المَرء ؟
- لا أعلمَ .. رُبمـا عنِدما يجرُحَ وبشِدة ؟
لا
-عندِما يشعُر بالكرُه مِن جّميع مَن حوُلهً
هذا أيضاً لا
- عندمِا يحدُث ما لا يريدهُ ؟
هذا ايضا لا
-اذاً مِما ؟
جمَيع ما قُلتهً يسَتطيع المرَء التعافي منُه ، عندمِا يجرُحَ سيتلائَم حتي وأن لنَ يكَون كـ السابِق ، الكرُه منُ جمَيع منَ حولَك شئ طبيعي أحياناً وايضاً عندمِا يحدُث ما لا نرُيده يتعافي منُه بعَد فترةَ مِن الزمَن ..
ما لا يسَتطيع التعافِي منُه هوّ الخـذلان .. عنِدما تتوقَع نتيجـة و تحُضَر لهـا بشِدة وتستَيقظَ في اليَوم الثاني علي عكَسها ! أيضاً عنِدما تتوقَع ان ذلِك الشخَص لنَ ينساك مهمـا طـال العمُر ويحدُث وينسـاك ، عندِما يفقِد الثقِة الكَبيرة بداخلهُ ، الثـِقة كالورقَة كُل موقُف ينقَص مِنها قِطعة وعندمِا تتقطَع جميعهـا لـَن تعَود كالسابـِق ،ستعَود مشُوهَة ، الخَذلان هوَ ما يقُضي علي المرَء ..
هنُـا فقَـَط يمَـوت المرَء حتيَ وأن كـان جسَدهُ حَي .....
قَد يشبهِ بأمنُية تحقَقت ، تمَنيتُ البارِحة خرُوج أبى مِن ذلِك ودخُولي بدلاً منُه وها أنـا أستيقظتُ علي تحقَـيقـها !
لمَ يَأتي هوَ وأنمِا هارى ، خرجتُ معَهُم وبيدى الأصفـاد ، تكرَر المشهَد مرَة أخُرى ..
أصبَح كُل شئ غامِق ، باتتَ رؤيتي صعَبة ، ومَع ذلِك حاوِلت جاهِدة بألا أخفِض رأسي ..
أخذَني هارى والبقيـة ألي سيـارِة الشرُطـة ولمَ أنطَق بحرفاً واحِد ، دلفتُ إلي الداخِل وأعطيتُ نظَرى ألي الشارِع ..
فعَلت ما أفعلهُ دائمِا وهوَ مُشاهدِة البشَر وأفعالهُم حتَي أُحسِن مِن حالي .. رأيتُ شخَصان يسيران معاً ويديهُم تعانِق بعضهٌا البعَض ، أيضاً أُم تصرُخ علي أبنِها ويبدوُ الخّوف في عينـاها ..
ترنَحت أوراق الشجَر وكأنهـا سعَيـدة ! أبتسمَت بهدُوء علي رؤيـة المطَر وهوَ يتراقَص علي الأوراق الخَـضراء ..
علَي كُل حـال كنُت أعلمّ بأن هذا اليـوم سيأتي لذلِك لا داعي للحُزن مِن الأسـاس ..
أنت تقرأ
The detective | المُحقِّىِق
Romansa" أنتِ السَبّب فـي كُـل ذلِك" " لِطالما كُنتِ ذَّكية، هل قلبىِ كان ضَحية لذكائك ؟" . دَّعني أُعانقَّك ليختَفى العالَم والحُزن نحنُ فقَّط حتى اتمكَ...