ياغيز :- أنتي مخطأة أيتها الكاتبة من قال أننا نمنا براحة ها.. خاصة أنا.. فأنا لم أنام إلا عند بزوغ الفجر ستقولون لماذا.. حسناً سأقول لكم لماذا.. كيف أنام وهي كانت ممدت بجانبي وعلى سرير واحد و تحت غطاء واحد أيضاً وكانت قد أعطتني ظهرها وأنا من عدم تصديقي كنت أنظر إليها ظنن بأنها خيال وإذا نمت وأستيقظت فسوف يكون كل ما حدث مجرد حلم ولن تكن موجودة.
هازان :- ياإللهي.. لأول مرة أشارك أحد السرير لأنني لم أسمح لأحد بنوم بجانبي لأني أحب النوم بهدوء لأن الذي سيشاركني السرير مهما كان أعرف بأنه سيتحرك كثيراً طوال الليل وهذا ما لا أحبه.. لكن الآن أنا التي تشارك أحدهم السرير وليس أي أحد بل الآغا و زوجي وقد تذكرت كلام سيفينش خانم ولم أنام ظنن بأنه سيقوم.. لا.. لا.. مالذي أفكر به.. ياإللهي يالك من فتاة غبية أنه صديقك قبل أن يكون زوجك وهو آغا ولن يفعل هذا.. وهكذا بينما كان كل واحد يفكر بالآخر غلبهم النعس و ناموا هذا المرة براحة حقأ...
ليحل صباح...
أستيقظ ياغيز من نومه كعادة حتى يذهب إلى عمله و أول ما خطر على باله هازان لينظر إلى جانبه فوجد سرير فارغا وكان مرتبا وثم نهض بسرعة ينظر حوله يبحث عنها إلا أنه لم يجدها فظن أن كل ما حدث كان فعلا مجرد حلم وما هي إلا لحظة حتى دخلت هازان إلى غرفة وهي بفستان أحمر رائع وقد ربطة شعرها و كانت أنيقة و جميلة أيضاً لتقول :- صباح الخير يا آغا.
كان ياغيز منبهر بها ومن جمالها وقد أبتسم براحة عندما تأكد بأنها أمامه فعلا ليقول :- صباح الخير يا خانم..
هازان بخجل :- لقد كنت عند البنات فقد أستيقظوا مبكراً وقد قمت بتغير ثيابهما و أطعامهما وجئت إليك أن كنت تحتاج إلى شيء قبل أن أنزل إلى المطبخ حتى أجهز القهوة لك..
كان ياغيز يستمع إليها بأندهاش مما يسمع.. ماذا قالت.. هل أستيقظت قبل الجميع وقد أهتمت ب بناته وأيضا أتات إليها إذا كان يحتاج إلى شيء.. ياإللهي.. لقد كان متزوج من ليلى ل 10 سنه ولم تفعل هذا حتى مرة واحد.. لا مرة.. نعم هل تستطيع أن تجهزي لي ثيابي..
كان يستطيع أن يفعل ذلك إلا أنه أرد منها أن تهتم به أيضاً لذلك طلب ذلك منها حتى تعتد عليه أيضاً..
هازان :- حسناً.. أنت أذهب إلى حمام وأنا سأجهز لك كل شيء.. هل هناك شيء أخرى تريد أن أفعله..
ياغيز :- لا شكراً
و ذهب هو إلى حمام.. و هازان إلى غرفة ملابس حتى تحضر له ملابسه.. بعد مدة جهزة له ثيابه ووضعتها على
الاريكة التي بدخل الغرفة ومن ثم خرجت إلى غرفة ترتب السرير و الغرفة أيضاً وبينما كانت هي مشغولة بترتيب السرير خرج ياغيز من حمام وهو عاري الصدر وقد كان لف منشفة حول خصره وآخر يجف به شعره دون أن يلحظ وجدها في غرفة.. لتتفت هازان وتنصدم مما ترآ أنها المرة ثانية التي ترآه هكذا إلا أن المرة كانت حين بلغته بموت ليلى ولم تنتبه إلى جسده الرياضي .. لكن هذه المرة هي بغرفة تقصد غرفتهما وهو زوجها.. نظرت إلى ظهره الرياضي من يراه سيظن بأنه يذهب إلى جيم كل يوم لكن لا لأن ايجه قد أخبرتها بأنه لا يذهب إلى جيم لكن رغم ذلك فهو يملك جسما رياضيه وكيف كان يجف شعره جعلها تحمر خجلا من النظر إليه بينما هي كانت هكذا.. ألتفت ياغيز ليجدها خلفه واقفة ممسكت بغطاء تنظر إليه بعمق بخدودها الحمراء دون أن تتحرك توقف هو الآخر ينظر إليها وقال :- ماذا هناك.
لتشهق هازان وتنتبه على نفسها وترمي ما بيدها وهي تهرب بخجل لأنه قد أمسك بها وهي تنظر إليه هكذا و خرجت من غرفة بسرعة وهي تقول لنفسها :- غبيه أنتي يا هازان.. نعم غبيه.. ياإللهي.. مالذي سيقوله عني.
أما ياغيز فقد شعر بأستغراب من تصرفها ولم يفهم ما حدث ولم هي كانت تنظر هكذا ولم فزعت هكذا.. و دخل إلى غرفة ملابس ليجد أن ثيابه هناك التي جهزتها هازان وقد فرح بذلك..
بعد مدة نزل ياغيز إلى الأسفل ليجد أن هازان قد جهزت
له القهوة وأيضا كانت تساعد الخدم بتجهيز الإفطار وما أن رأته هازان حتى شعرت بحرج و خجل من ما حدث قبل قليل في غرفة..
هازان :- يا آغا أين تريد شرب القهوة.
ياغيز :- في الصالة
هازان :- حسناً.. سأجلبها الآن ودخلت إلى مطبخ لتصب
القهوة له وما هي إلا لحظة حتى دخلت سيفينش إلى مطبخ أيضاً مما جعل هازان تخاف كثيراً لأنها بالتأكيد سوف تسألها عن ليلة الماضية..
سيفينش :- صباح الخير يا عروس
هازان :- صباح الخير يا خانم
سيفينش :- كيف حالك.. هل أنتي بخير.. أقصد.
هازان :- نعم بخير.. هل أعمل حسابك أيضاً يا خانم
سيفينش :- نعم.. لأنني أريد تحدث مع الآغا. وما أن قالت أسم الآغا حتى أرتجفت هازان خوفا مما سيحدث لها عندما تعرف الخانم الكبيرة بأنه لم يحدث ما قالته.. ياإللهي.. مالذي ستفعله.. ياإللهي.. تنهدت هازان بعمق و ثم أخذت القهوة لهم بعد أن خرجت سيفينش إلى صالة عند الآغا ياغيز وكانا يتحدثان حين دخلت هازان إليهما.
تقدم القهوة لهما وكانا يتحدثان عن الأرض وأشيئا أخرى غير ليلة ماضيه.. لتتنفس هازان براحة لأنها لم تسأل آغا
عن شيء.. بعد تقديم قهوة جلست هازان معهم وبعد أن طلبت سيفينش منها ذلك وقالت ل هازان :- أسمعني جيداً يا بنيتي الآن وقد أصبحت زوجة الآغا يجب عليك معرفة كل شيء عن العائلة و عشيرة و الأرض وكل صغيرة و كبيرة ويجب أن تتحدثي مع زوجك الآغا و تساليه وهو أيضا يجب أن يخبرك بكل شيء و أخذ رأيك بأشياء كثيرة جدا هل فهمتي يا خانم...
هازان :- نعم يا خانم.. لقد فهمت.
سيفينش :- و أيضاً نريد أن نسمع أخبار سعيدة قريباً.
هازان :- أخبار ماذا يا خانم و نظرت إلى ياغيز.
سيفينش :- عن حملك.. نريد أخ للتوأم
لتسعل هازان بقوة من كلام سيفينش خانم.. ماذا حمل و طفل.. ياإللهي ماذا سأفعل ..
نظر إليها ياغيز وقد فهم وقال لأمه :- نحن لا نريد أطفال الآن و بناتي صغيرات بعد..
سيفينش :- يا آغا الآن أفضل من أن تكبر البنات لأنه سيكبرون معا أليس كذلك..
نهضت هازان لتهرب إلى مطبخ قبل أن تتكلم سيفينش عن أي شيء آخر بحجة الإفطار.. وبعد ذلك الهروب الذي
لاحظه كل من ياغيز و سيفينش.. لتقول سيفينش ل ياغيز :- إذا لما لم يحدث شيء في ليلة دخلتكما..
ياغيز :- لأني لم أرد أن يحدث أي شيء.
سيفينش :- ولما ما السبب الذي يجعل من أي عروسين إلا يدخلون في ليلة زفافهم..
ياغيز :- أسمعني جيداً يا أمي الزواج لا يعني أن يكون هناك معاشرة بين الزوجين و أنتي تعرفين هذا جيداً حتى أكثر مني أنا لم أتزوج حتى كل ليلة أعاشر زوجتي
بل تزوجت لأني أريدها أن تكون صديقتي و شريكتي و زوجة تفهمني و أفهمها أم حنونة ل بناتي قبل أن تكون زوجتي لا أريد أن تكون حياتي معها كما كانت في سابق
ولا حياتها مثل حياة ليلى التي عاشت معي بجسدها و ليس ب قلبها وعقلها لذلك لم ألمسها حتى أكسب قلبها قبل جسدها.. لذلك أرجو إلا تتدخلي في حياتينا يا خانم
سيفينش :- حسناً كما تريد يا آغا.
بعد أن أستيقظ الجميع كانوا مجتمعين حول مائدة الإفطار وقد كان من إعداد هازان التي كانت قد ساعدت الخدم وكان إفطار شهي و رائع جداً..
ايجه :- زوجة أخي أن طعامك رائع جداً.
هازان :- زوجة أخي.. ايجه لماذا لا تنادين بأسمي.
سيفينش :- لأنه لا يجوز أن تناد بأسمك بعد أن أصبحت
زوجة الآغا يا خانم.. حتى أن كل من كنان و ياسمين و جوكهان لا ينادك بأسمك بل سينادوك ب خانم فقط..
هازان :- لكني لا أريد منهم أن ينادوني ب خانم أو أي شيء آخر غير أسمي هازان..
عزيز آغا :- لا يمكن غير أسم خانم.
هازان :- يا آغا.. لكن إذا نادوني ب خانم سأعتبر نفسي فتاة غربية عنكم وأنا لا أحب ذلك.. لذلك إذا سمحتم نادوني ب هازان وإذا لا فلا بأس زوجة أخي أنا موافقة ما رأيك يا آغا قالت هذا وهي تنظر إلى ياغيز..
ياغيز :- حسناً لا بأس إذا كانت تريد ذلك لكن فقط في القصر يمكنكم أن تنادوها بأي أسم لكن خارج القصر هي الخانم الصغيرة بعد أمي الخانم الكبيرة هل فهمتم..
ايجه بحماس :- نعم يا أخي العزيز..
نظرت هازان إليه وهي تبتسم له وكأنها تشكره على ذلك.
ليبتسم هو الآخر لها وكانت سيفينش تنظر إليهما...
أنت تقرأ
حب من نظرة الأولى. ( مكتملة )
Romanceهو آغا طيب قلب شجاع و فارس مغوار هي فتاة يتيمة تدخل إلى بيتهم و تتغير حياتهم