الحادية والعشرون - مواجهات خفيفة تظهر الحقيقة

99 3 2
                                    

كانا ليزالان يجلسان في الصالون امام بعضهما والصمت هو المتحكم الوحيد فيما يحدث بينهما ... فهي كانت تنظر اليه نظرات كلها ترقب وانتظار لسماع ما سيقوله ... اما هو فلم يكن معها كان كل ما يشغل راسه هو ذلك المجهول الذي طارده دون ان يراه وعيناه تتجولان بالشقة حتي يطمئن علي ما يريد ... وليست مركزتا معها ...

ميرا " باستغراب افعاله " : باسل هاي ... ايه مش هتقولي كنت عايزني في ايه ...

باسل : ميرا ... منشان اكون كتير صريح ... بدي اسئلك شي لكن ما تفهمي علي غلط ... اوك...

ميرا : ماشي ...

باسل : انتي كيف بتفكري فيني ...

ميرا : هااااااااا ...

كان محمود قد وصل الي البيت وما ان دخل حتي وجد ميار واقفتا امامه ويداها مترابطتان حول صدرها ونظراتها كلها حده وغضب لم يشاهدهم من قبل ...

محمود : ايه مالك ... واقفة كدا ليه ...

ميار : كنت فين من ساعة ما نزلت ...

محمود " وهو يخلع جاكته وغير مهتم لها " : كنت مطرح ما كنت... ايه هتفتحيلي تحقيق ...

ميار : تحقيق ... وعلي ايه بس احب اقولك ان من النهاردة خلاص ...

محمود : هو ايه اللي خلاص ... ههههه " ضحكة استهزاء " ...

ميار " وهي تديره اليها " : اسمع انت تبصلي وانت بتتكلم معايا... انا مش واحدة جاية من الشارع عشان تعاملني كدا ... وبعدين لو انت خلاص استكفيت انا استكفيت ومن زمان بس مستحملة عمايلك السودة دي عشان ولادي ...

محمود : انتي اتجننتي ...

ليرفع يداه ولكنه لم يقوي علي انزالها ...

ميار : ايه وقفت ليه ما تكمل ... ايه اللي حايشك ... اسمع انا مش عايزة منك حاجة وزي ما هتعاملني هعاملك ... فاهم...

محمود : ايه ايه ... يعني ايه زي ما هعاملك هتعامليني ... مش فاهمها بصراحة ...

ميار : افهمها زي ما تفهمها ... بس خليك فاكر كلامي كويس ... لان من النهاردة هتتعامل مع ميار تانية ...

محمود : ليه يعني بدلوكي ...

ميار : لا وانت الصادق ... فتحت عيوني وشوفتك علي حقيقتك اللي كان حبي ليك مانعني اني اشوفها وكلهم كانوا شايفينها الا انا ... اتحديتهم عشانك وانت ... خليني ساكتة وخلي اللي في القلب في القلب ... بس من النهاردة مفيش اهانة مفيش تجريح ومفيش الاستسلام اللي كان موجود ... خلاص ...

محمود : هو ايه اللي خلاص خلاص ... انتي ايه فاكرة نفسك حاجة وهتقدري تعملي اللي في راسك لا يا هانم مش انا...

ليقترب منها وما ان حاول مسك راسها بيديه حتي امسكت بيده بكل قوتها وانزلتها بعيدة عنها ...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن