الحَرب

11 0 0
                                    


كل شَيء اللمسه يَتدمر
اني لعنَه للجَميع وتَعويذه منحُوسة مُتمسكَه بي
اريد ان اكُون مُحب وبقُرب الجَميع
ولكِن استمِر بالابتعَاد
لأن كُل
شَخص احبه
يتَألم بسببي
لأني
سَيء.

اني لا املك سوى عَقلي الذي لا يَتذوق النَوم
وقَلبي المكسُور وكأن هنَاك من يَدوس عَليه
طَوال الوقت وباقسَى الطُرق

لا استَطيع مُقابله احد لوقت طَويل
من الصَعب التَمثيل
كُل ما اريده هو الرحِيل والابتعَاد عن كل شيء
الاكتئاب يلتهمني ببطء شديد
اريد السَلام

انا خَائف من كُل شَيء حتَى نَفسي
اخَاف لاني لا استطيع التَحكم بهَا

حُلمِي هو السبب
الذي جَعلنِي مُتمسِك بهذه الحيَاه
منذ ثَلاث سَنوات كَان الاكتئاب
يقتلنِي كُل نَهار وكُل ليله
لم املك اي شَيء يستحِق
وحينهَا رأيت امَامي فُرصَة لأفعَل شَيء لأجلي
اخبَرت نَفسِي طوال الوقت انه سَينقذني

في كُل ليله ابكي فيها؟ اواسِي نفسِي بهذا الحُلم
اخبِر نَفسِي اني سَأكون نَاجحَاً
سَأكون نَاجحَاً وسَأصبح طبيباً
سَأساعد الجَميع وادخل الفَرحه في قُلوبهم
اردت السَفر لابدأ حيَاتي من جَديد
وكم كُنت سَاذجاً

كُل صبَاح اجبر نَفسي رغم ان كُل شَيء بداخلي مُحطم
لقَد كَان أملي الوحيد ورغبتِي الوحيده

انتَظرت طَوال الصَيف

وقفت امَام والدي انتظر اجَابته سعِيدا


حتَى اخبَرنِي والدي

بكُل برود

" لا يُمكنك السَفر"

وحينهَا تَحطم شَيء بداخلي لن يعُود كمَا كَان

وبالنهَاية مالذي حَدث؟
تَلاشى كُل شَيء
الواقِع قَضى على حُلمي

وحينهَا كُل شَيء بداخِلي تحَول الى حَرب
حَرب مَليئه بالصراخ والدمُوع
لقَد تَحملت كُل شَيء لأجله
بَقيت ابكِي شهور
حتَى اصبحت بهذه الحَالة

ارى الجَميع يمضِي في حَياته
ويُحقق حلمه وما يُريد
لمَاذا حَياتِي مُتوقفَه اذا؟
استَيقظ لاقضِي وقتي
اما ابكِي واما غارق في افكَاري في فراشِي

دخَلت والدتي غُرفتِي

"سَتُضيع حَياتك بينمَا تَحبس نَفسك هُنا"
تَحدثت بينمَا تنظر لي بيَأس

" لا اريد ان افعَل شَيء،انا سَعيد هكذا"
اجبتهَا وانا ادعي الرب ان يغفر كذبَاتي

"سَيأتِي يَوم وتُخبر نَفسك يا ليتني لم اضيعها"
اجَابتني بينمَا تستعد لاغلاق البَاب

ولكن يا والدتي لا رغبه لي بأن اعَيش حَياتي
لا طَاقه لي حتَى ان اتحَمل نَفسي

وجهت نَظري للكتَاب الذي اقرأه وتَذكرت
انه يَتحدث مِثلك والدتي،وانا ادعِي اني اصدقه
حتَى اني نَشرت صوره في صفحتي على الانستغرام
انه لا يَجب ان تُضيع حياتك في الحُزن

اني كَاذب واكَاد اصدق كِذبي واتعَايش معه
انَا لا املك العَديد من الشَخصيَات
كُل مافِي الأمر اني كَاذب
واستمر بوضع الاعذار لحُزني
ولا استطيع الاعتراف بأني مَريض.

وحينمَا استوعبت كُل شَيء
وجدت نَفسِي
عَالق بين المَاضي والمُستقبل
مُحطم من كُل شَيء ولا احتمِل اي شَيء
وهنَا قضا عَلي الاكتئاب سَعيداً بفَوزه

وهُنَا قَررت ان لا هَدف من اكمَال حَياتي.

-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العلامَه المُميته.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن