مرجان: ي..ياقوت!! ولكن من أنتِ ؟!!!
وفي تلك الأثناء دخل ياقوت وهم مسرعًا إليهما!!
ياقوت: يا إلهيي!!! على رسلكما!! ماذا تفعلان بحق الرب!!!حوراء فالتبعدي سيفك عن صديقي مرجان بسرعة!!
مرجان: ولكن ياقوت أنى لك بمعرفة فتاة كهذه!! من تكون؟؟
ياقوت : إنها قصة طويلة. حوراء أُتركي أمتعتك هنا و بإمكانك الآن أن تذهبي لتتجولي في القرية الآن .
مرجان يقول مبتسمًا : ماذااا هل هذه حبيبتك؟؟؟؟
تحمر وجنتا ياقوت ويرد عليه متلعثمًا : ماذا !! من أين تأتي بهذا الهراء !؟؟
مرجان: ولكن هذا ماتبادر في ذهني لحظة رؤيتي لها ، وأيضًا ياقوت لايدع أي أحد يمكث بهذا المنزل أليس ذلك واضحًا!!؟
ياقوت: أنت فعلًا معتوه سأقص عليك ماحدث لي معها...
بعد أن روى ياقوت قصتهما معًا ..قال ياقوت لمرجان بصرامة شديدة بأن يعده بعدم إفصاح هويته لها رغم أنه لم يذكر له الاسباب التي تدفعه لذلك..
ياقوت: إنها تمتلك مهارات عالية في إستخدام السيف لم يسبق بأن رأيتها قط!
مرجان : وأيضًا سرعة خارقة جدًا لقد أخذت مني السيف دون أن ألحظ ذلك حتى!! ، وهي ذكية جدًا وقوية الملاحظة فقد استطاعت أن تخمن بأنني على معرفة بك من مجرد لحظة قصيرة يا إلهي من تكون؟!!!
ياقوت: جمالها فريد لكنني أتساءل ماسبب تلك الندبة التي تقع بين عيناها؟؟ إنها تحاول جاهدة إخفائها..
قال مرجان بنبرة مستفزة : آآه ندبة؟؟ يبدو بأنك أطلت النظر فيها ..
ياقوت: ولكن..كانت واضحة ..في تلك الأثناء كانت حوراء تتجول بالقرية وبينما هي تتبضع من سوق القرية كان الباعة وسكان القرية مستنكرين وجودها والكل يراقبها ويرمقها بنظرات متحيرة لأنه لم يسبق لهم رؤية فتاة مثلها قط أيضًا طريقة لبسها لوشاحها جدًا غريبة وملفتة بالنسبة لهم ..
-هاه من تكون هذه المرأة!!؟
-من أين أتت؟؟ إنه لمن النادر رؤية أشخاص يأتون للقرية لأنه من صعب إيجاد موقعها..
كان نسوة القرية يتهامسن فيما بينهم : انظروا إليها تمشي بتمخطر كيف لها أن تكون بهذه الثقة!!
-إنها لاتستطيع أن تضاهي جمالي حتى
- مظهرها الخارجي يوحي لي بأنها جدًا مغرورة
-إنها دخيلة ولم تلقِ التحية حتى !!!
حوراء تحدث نفسها قائلة : يالها من قرية رائعة وبسيطة أشعر بالسلام وسكانها على مايبدو لطيفون لكن مابال تلك النظرات !!؟؟، لماذا لم أكن على دارية بها من قبل ؟..
-أيتها الحسنااااء تعالي واشتري من بضاعتيي سأبيعها لك بأرخص ثمن !!
حوراء: ماذا!!؟؟ من يظن نفسه ياله من عجوز أحمق!
تذهب حوراء للعجوز الذي دعاها بالحسناء وتشتري منه الكثير والكثير.....
حوراء: شكرًا لك أيها العجوز الأحمق..
حوراء : أشعر بأنني أريد أن أستكشف هذه القرية أكثر وأكثر فهي جدًا مثيرة للاهتمام ...لكن تأخر الوقت ويجب علي أن أرحل بسرعة...
تعود حوراء لمنزل ياقوت من أجل أمتعتها في منزله
ياقوت: اوه حوراء أهلًا بك!! كيف كانت جولتك حول القرية ؟
حوراء : جيدة وسكانها لطيفون أتساءل من حاكمها ؟؟ هذه مرتي الأولى لزيارة هذه القرية الغريبة لم أكن أعلم بوجودها قط!.
ياقوت : آه حاكمها؟... ليس موجودًا في الوقت الحالي ..
حوراء:هاه!
مرجان: نعم هو غالبًا ما يكون خارج القرية يزور حكام القرى الأخرى من أجل المصالح المشتركة بينهم ..
حوراء: همم أشعر بأن هذه القرية ينقصها الكثير ..
ياقوت يرد بنبرة حادة: ماذااا!....
مرجان: لم تقل شيئًا خاطئًا ..
مرجان يقول بصوت منخفض وبنبرة حادة: أيها الأخرق فلتتماسك قليلًا إن كنت تريد إخفاء هويتك ..
ياقوت بنبرة مرتبكة وابتسامة غبية: ااه حسنًا
حوراء: حان وقت الوداع ...
ياقوت بنبرة خافته: لقد مررت بالكثير من الاحداث الغير متوقعة في وقتٍ قصيرٍ معك ..فالتصاحبك السلامة ..
حوراء: آآه أجل ... ، أعتقد أنني لن أنسى أي لحظةٍ منها.. سررت بمعرفتك ياقوت..
ياقوت : وأنا أيضًا .. لن أقول وداعًا بل إلى اللقاء..
حوراء : يا إلهي لمَ أنت هكذا!! سأقول وداعًا آمل أن لانلتقي مجددًا !!
ياقوت : ستكونين وقحة لآخر لحظة !!!
ترحل حوراء وتدير ظهرها لياقوت وعلى وجهها ابتسامة مرسومة دافئة..-هل وجدت الانسة حوراء؟
-لا ، لم أجدها..
-لقد مضى يومان منذ أن رحلت!!! لمَ لم تخبرنا أنها ستبقى لمدة أطول..؟!!
-أخشى..أخشى أنها قد .. أصيبت بمكروه!
-ماذاا!!! كفاك هراء سأفكر في أية احتمالات عدى هذا الاحتمال المثير للسخرية ..حقًا هل تعتقد أنها قد تصاب بمكروه؟؟ يالك من أحمق أخشى أنها قد تصيب غيرها بمكروه..ولكن هي؟ فهذا مستحيل!الطقس أصبح متقلبًا بعدما كانت السماء زرقاء وصافية والشمس ساطعة جدًا والهدوء يعم الأرجاء !... تحول بغتةً ودب الرعب في سكان القرية ، الجو أصبح مهيبًا الكل يبحث عن مكان للاختباء الامهات يصرخن باسماء ابنائهن ، الطيور تهاجر ..، رعاة الابل يبحثون عن مأوى لها وكذلك الاحصنة ، فهذه العاصفة لاتتكرر كثيرًا وتحدث مرة فقط خلال خمسين سنة!! ولاتقتصر على منطقة هذه القرية فقط! بل الصحراء بأكملها!...
-يتبع
أنت تقرأ
حَـاكِم الصَّحراء
Любовные романыتحكى هذه القصة عن أمير الصحراء وفتاة الصحراء يجمعهما القدر بشكل غير متوقع