الفصل السادس والعشرون

3K 90 9
                                    

حتاج لمساعدك باستبدال ملابسي ) ارتبك اكثر من طلبها وجرأتها ..
اكملت برقه ( فقط احتاج ان تناولني الملابس من الحقيبه اذا امكن ) 
( اه ..اجل طبعا ) ابتلع ريقه يخفف من تعاقب الصور بعقله ليخرج بعدها مسرعا وتخيلات لفتاه حمراء الشعر بمنشفه تشغل افكاره ..

________

يركض بانحاء المشفى لايصدق مااخبره به ليث ... اخته وذلك الحقير قد وقع لهما حادث ما أن سمع هذا الخبر ترك كل شئ لديه حتى يراها .. تصور انها قد تعرضت لبعض الخدوش ولكنه الأن مصدوم وهو ينظر لها بين الاجهزة الطبيه شاحبه ... اشتاق لها حقا ولم يكن يعلم بمدى شوقه الى أن رآها 
لم يخبر احد لايريد أن تصاب امه بشئ الأن ولكنه يشعر انه سيفقد اعصابه بأي لحظه الأن 
( جيد أنك جئت ... هي تحتاج الى الدماء وفصيلتها نادره .. سيد حسام هل انت معي ) صرخ به حتى ينتبه له فهو كان فقط ينظر لها غير مدرك للذي حوله
رد بتشتت 
( نعم ... اسمعك اعرف أن فصيلتها نادره ..ساحصل على الدماء فقط انتظر ) اجرى عده اتصالات ليتأكد ان كل شئ سيصل له بالوقت المناسب ..
بعد أن طمئنه الطبيب أن حالتها مستقره جلس على احدى المقاعد للمشفى وهو يشعر بالارهاق رفع رأسه ناحيه ليث الذي جاء محملاً بكوب من القهوة الجاهزة كمبادره عن السلام
( كيف حصل هذا .. اين تقرير الشرطه ) 
( سيد حسام الأن ليس الوقت المناسب فقد ليخرجوا ونطمئن عليهم وعندها سنتكلم ) نهض حسام ليواجه ليث وهو فقد اعصابه 
( اختي بالمشفى وانت تقول ليس الوقت المناسب .. انا انتظر أن يستيقط صديقك وعندها سوف اريك كيف ساتكلم )
( ايمن بغيبوبه مع كسر باضلعه .. لن اسمح لك بالاقتراب منه ابداً ) 
صرخ به حسام 
( انت المسؤول عن ماحصل ... اذا صار لها شئ ساقتلك ) هو يتفهم انه مضطرب وغاضب بسبب اخته ولكن هو يتجاوز الحدود ومع ذلك صبر ليرد بحزم وجديه 
(سيد حسام كل ماعليك فعله الأن هو الهدوء والدعاء حتى تنجو أختك وايمن ) 
سيدعو من كل قلبه لينجو .. حتى يعاقبه هو 
يقف ليث امام نافذه غرفه الطوارئ الموجود بها أيمن بعد أن تركه حسام .. لايعرف اذا فعل الصح باتصاله بحسام ولكنه كان يشعر بالتوتر بين ايمن الغائب عن الوعي وحالته الخطره وبين رشا المحتاجه لفئه نادره من الدماء والغير موجوده بالمشفى .. عليه أن يحمي ايمن بهذا الوقت على الاقل حتى يستيقط فقد ادرك نيه حسام من ملامحه .. وبعدها هو من سيصفي حسابه معه وستكون نهايه علاقتهم 

اجرى اتصال لصلاح ومن الجيد انه رجع فهو بحاجته الأن .. طلب منه أن يتحضر الى أي طارئ قد يحصل بينما ينتظرون استيقاطه لأيمن ... لقد عرف من الطبيب ان رشا حالتها ليست خطره مصابه فقط بعده خدوش ويستطيعون الاعتناء بها بالبيت بعد اجراء التحاليل الازمه ولكنها الأن نائمه بفعل المسكن .. 
الأن وبعد معرفته للكثير من الاشياء اختلف الوضع وقل غضبه تجاهها .. شعور قوي لديه انها ليست مذنبه بالكامل ولكن مع ذلك هذا لاينفي ضرورة عقابها ..
سيرجعها للبيت معه ثم يرى نتائج كلامه مع ايمن حتى يزوجهما رسمي وامام الناس وعندها لكل حادث حديث .. 
فتحت عينيها لتجد نفسها بالمشفى ويديها تؤلمها جدا فكما يبدو انها تعرضت لحادث ولكن هي لاتذكر شئ سوى قيادتها للسياره ثم ملاحقه ايمن لها .. شئ فشئ استجمعت افكارها حتى بدأت تشعر بالذعر وهي لاترى احد قربها ولكن المشفى ليس حكومي وواضح هذا من الديكور الراقي .. هل ايمن من نقلها هنا .. يالله فقط هذه المرة تتوسل بدعائها الفرج فهو مجنون وحقير جعلها تشعر باليتم والخيانه ولم يترك شئ لم يفعله لها ...تحتاج الى الهرب .. اسرعت بمحاوله للنهوض ولكن جسدها كله متألم وبصعوبه بالغه استطاعت أن تجلس وقبل أن تستطيع النهوض دخل حسام الى الغرفه ... 
( لاتتحركي .. لديك ذراع مكسورة ) .. اشتاقت له حقا لدرجه ادمعت عينيها ولكن خوف من لقاءه بعد ماحصل جعلها ترتبك بحيث استمرت بمحاوله النهوض ... رغم خوفها ولكن راحه كبيرة برؤيته اجتاحتها الأن لن يقدر ايمن على فعل شئ لها .. هذه هي قيمه الأهل لاتدركه سوى عند الازمات 
( اخبرتك أن لاتتحركي ..سوف اساعدك ) رد بملامح جاده
توجه ناحيتها ليرجعها للسرير واعصابه منهاره وهو يراها بهذه الصورة يحاول استجماع قوته لحل هذه الازمه .. صغيرته رشا تبدو شاحبه ومحطمه تبدو ضائعه ومرعوبه كل هذا أثر به ليشعر برغبه بحمايتها وكأن ماحصل خطأه هو .. وشعور بالغضب ناحيه ايمن ..
ساعدها لترجع وتتمدد على السرير وقبل أن يبتعد عنها شعر بها تبكي ثم فاجئته بيديها وهي تحتضنه بقوة لتشهق بالبكاء بمراره وندم 
( اشتقت لك والى البقيه وخصوصا امي ... حسام خذني معك لاتتركني له ارجوك ) تجمد بمكانه مصدوم ولكن لم يملك وقت للتفكير وشئ بداخله تحرك ليجلس قربها ويحتضنها هو الاخر بقوة مقبلاً جبينها بحنان 
( لاتخافي .. لن يؤذيك أحد سترجعين معي الى البيت .. اهدأي قليلاً الأن ) 
استمرت بالبكاء وهي متمسكه به الى ان انهارت قواها ورجعت للنوم ... بينما اشتعلت نيران بداخله من زوجها .. ماذا حصل لتنهار هكذا واي نوع من ال

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن