"ازيك يا شهاب" مد بدر الدين يده ليصافح شهاب الذي فاق على صوت ذلك الرجل الرخيم
"ازيك يا بدر بيه" صافحه هو الآخر وملامح الجميع تحولت للجدية الشديدة واخذ كلاً من بدر وسليم ينظرون له نظرات تفحص ليسيطر هو على ملامحه التي لم تعكس أياً مما يشعر به واخذ ينظر لبدر الدين الخولي ذلك الرجل الذي لطالما سمع عنه الكثير وحاول أن يعرف من هو ولكن لم يستطع فهو الآن قد اختلف تماماً بملامحه الصارمة والجدية عن ذلك الفتى الذي كان يجري خلف ابنه، لا بل صديقه منذ ثوانٍ..
عيناه الثاقبتان السودواتان لم يراهما بأحد من قبل، أدرك شهاب أنه ليس سهلاً أبداً أن يتعامل مع ذلك الرجل، شيئاً به غريب، وكأنه يستطيع التحول تماماً لشخصية مختلفة في لحظة واحدة! لبرهة شعر بأنه سعيد الحظ كي يتعامل مع سليم بدلاً من والده!
"ايه ده Uncle بدر.." صاح صوت انثوي من خلف شهاب وهو يحاول التذكر بسرعة، هو يعرف صوت تلك الفتاة التي تهلل وجه بدر الدين لها، ولكن لا يتذكر تماماً من هي.. حاول مجدداً ولكن بالنهاية أخرجه بدر الدين من تلك المحاولات عندما ابتسم وتوجه بسوداوتيه لتلك الفتاة بل وأخذ خطوة نحوها ليترك شهاب خلفه بقليل
"ياااه ميرال عثمان بنفسها.. عاملة ايه يا حبيبتي؟!" للحظة أطبق أسنانه في غضب ليلاحظ سليم ملامح شهاب التي تحولت تماماً ولكنه لا يدري لماذا يظهر الغضب فجأة هكذا على وجه شهاب وأدرك أن هناك شيئاً ما يدعوا لذلك التغير بينما انشغل بدر الدين في مصافحة ميرال "وحشاني اوي.. والدك عامل ايه؟!" أكمل بدر الدين حديثه لها
"الحمد لله بخير.. حضرتك عامل ايه؟!" ابتسمت له بينما لم تلاحظ من هو ذلك الرجل الذي لا يزال موجهاً ظهره اليها
أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثاني - عتمة الزينة كاملة
Romanceفتاة حكم عليها من قبل الجميع وخاصة والدتها لتدخل بحالة نفسية تؤثر على كل شيء بحياتها؛ ما بين الإزدواجية وبين التضاد تقرر التمرد على الجميع.. ووسط كل ذلك تُعجب بإثنان.. ابن خالها وابن عمها! كيف ستختار وهي لطالما سألت نفسها "من أنا؟" الجزء الثاني من ر...