سئمت من اللوم المستمر، سئمت أن في كل الحالات أنا المخطئة. و سئمت من جعل الجميع يمشي و يضحك على حساب سعادتي، أيضاً سئمت من طيبتي التي لم تترك مجالاً لأحد في احترامي و احترام شخصيتي أو مشاعري أو حتى كرامتي.
تحملت اللوم، تحملت الإساءة الزائدة، تحملت السير على قوانينهم و عدم احترام قوانيني، تعلمت الترام حدودهم و عدم التزامهم لحدودي، تحملت الخبث الذي لطالما قابلته باللطافة.
لم أكن يوماً أصدق أبي عندما كان يضع يده على كتفي قائلاً: " ليسوا جميعهم بمثل لطافتك أو إحسانك، فبموقفٍ صغير قد تكونين تقفين بمفردك تواجهينهم جميعاً، ستخوضين حرباً بمفردك بالنهاية، لا تكوني بتلك اللطافة دائماً؛ لأنها على حساب سعادك". لم أكن أعلم أني بتلك السذاجة لم أكن أعلم كم هذه الدنيا مليئة بالخباثة و التحديات، كان أبي على حق.
#R.N
( 25 )
YOU ARE READING
11 : 11
Разноеهنا تكمن كلمات لم يكن لدينا الجرأة الكافية للبوح بها. بقلم : رناد نائل