3|ادخنه

1.8K 93 115
                                    

Joseph POV

الساعة ما تزال باكره ، و رائحة التربة الطينيه تملئ المكان بعد الهطول المستمر طوال ليله الأمس ، صوت الريح كان محملاً بصوت الاحراش الجافه تتراقص بخشونه ، استقر بين كفاه كأس من الشاى الاحمر و اراح بين شفتيه عود من السجار بينما حرك عيناه على المدي اللذى كان مليئاً بلأشجار ذوات الاغصان المتشابكه و يتخللها الضباب الكثيف ، القى بالعود ليدوسه بعدما فرغ منه و عاد للداخل

End Joseph POV

حمل الاسطوانه بين يداه يقلبها و يديرها تاره كأنما لو كان بوسعها الافصاح عن اي اجابه ما ان تملكه الملل حتى وجد نفسه يقرأ ما وجد في الجزء الداخلى منها ، كان بالفعل يعرف تلك الاغنيه عن ظهر قلب لذا كانت محض اضاعه للوقت الا انه لمح شيئاً ما اثار ريبته

Smoke gets in your eyes - vic dantty

و هنا تكم الغرابه فأسم هذا المغني هو vic damone و ليس vic duntty "لا بد بأنه خطأ بشري" كاد ان يقنع نفسه الا ان شئاً بداخله كان يرفض ذلك بشده

"دانتي ..." ترى اين سمع ذلك الاسم يبدو مألوفاً بشكل غريب و غير مريح في آن واحد ...

تنهد و عاد الى مكتبه حيثما وضع الصندوق اللذى بقيت فيه قطعه واحدة مغلفه ، التقطها و قلبها بين كفاه كانت ثقيلة الوزن بشكل غريبب ما جعله يسارع بأنتزاع ورق الهدايا عنها

مجسم صغير خشبي  سرعان ما تعرف عليه فقد كانت قطعه مجسمه لطائر الحسون على قاعده خشبيه و بدى قديماً للغايه

تفحصه بعيناه و لم يستغرقه الأمر وقتا كى يلحظ النقش اسفله

'الحلقة الأولى
ترانشيسكا.باولو'


في تلك اللحظه لمع في ذهنه قبسٌ خاطف تمكنه من ربط الأمور مما جعله يسارع بألتقاط معطفه و ان يهم خارجاً يركض بسرعه، توقف في الشارع العام ليتكل الى عامود اناره و يلتقط انفاسه ثم يمد يده مشيراً الى عربة الأجرة

"مكتبة مازارين"

لم ينطق السائق بل و اكتفي بأدارة المقود و الاتجاه نحو وجهته ، هكذا انتهي به الأمر امام المبني العتيق ذو اللون الابيض الثلجي و النوافذ البلوريه ذات اللون الازرق الداكن، خطى الى الداخل و قد كان المكان كما يجدر به ان يكون هادئاً للغايه و على مد البصر امتدت رفوف من الخشب البوهيمي ارتص عليها الالف من الكتب تعانق بعضها البعض بلهفه ان تجد من يداعب اوراقها و يتفحص اسطرها

توقف امام مكتب ضئيل قبعت فيه سيده في منتصف عقدها الخامس ترتدي نظارة ذهبيه ذات عدسات دائريه تصفف شعرها الذهبي و اللذى تخللته خصلات رماديه على شكل تموجات و تصب ناظرها على كتاب صغير حملته بين يداها، حمحم نافضاً حلقه لترفع عيناها اليه و رسمت ابتسامه ناعمه على شفتاها قبل ان تغلق الكتاب لتضعه جانبا

انحوتة| [BXB]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن