كان الصوت مريعا وكان راسي يتتحطم ويقطع إربا أربى . كنت أصرخ من شدة الألم ولم اكن اعلم شئ وكأني واقفة في حقل من التشويش .سقط على الأرض وبدأت ارفس مع البذلة الفضائية التي كانت أثقل من وزني .الصراخ تلاشى شيئا فشيئا وبدات عيناي ترى من جديد. بدأت ابحث عن سام وكان ملقى على الأرض لا يتحرك تملكني الخوف وذهبت لأراه . عندما جلست بقربه قلت: سام..... سام هل تسمعني . حرك يده وهمس : انا بخير لكنني اشعر بالدوار..... ما كان هذا الصوت. مسكت يده وقلت:لا ادري كان صارخا مريعا .... علينا ان نتصل بالكابتن . جلس سام وبدا يتحرك اسرع وحاول ان يتصل بالكابتن لكن لا جدوى لم يرد عليه فقلت : يجب علينا ان نبحث عنه وان نرجع فورا........ بدا الخوف يسيطر علي ولا نعرف ما الذي ينتظرنا في هذا المكان. بداو الرواد بالبحث عن روبين لكن لا فائدة اختفى تماماً والاسلكي لا يعمل بذلك الوقت شعر كلا من سام وسارة بالخوف الشديد ولا يعرفان ما الذي حصل بالرائد روبين .بدات سارة بالبكاء اقترب سام منها وقال: لا تبكي سوف نعثر عليه .... علينا ان نرجع الآن. انهارت سارة وقالت: هل من الممكن ان يكون هناك كائنات على القمر....... هل من الممكن ان قمري الذي لا طالما حلمت بالوصول اليه يكون بالغموض هذا.اقترب سام منها وقال: ليتني استطيع مسح دموعك لكن هذه الخوذة تمنعني ابتسمت سارة قليلا وقالت: لا تقلق علي ........ فلنرجع إلى المركز.
وعندما رجعو إلى الى المركز وكان كل أملهم ان يجدو الرائد روبين هناك لكن لا جدوى فقال هاري : ما الذي تقولونه هذا لا يعقل...... هل من الممكن ان يكون روبين ميتا الآن ........ وما هذا الصراخ الذي سمعناه. اقترب كريس من هاري وقال : هدا من روعك ..... فلنحاول ان نتصل به من جديد..... لينا هل من الممكن ن تتصلي . قالت لينا : أكيد وذهبت الى شاشة كبيرة محاولة الاتصال به ...... القائد روبين هل تسمعني أجب ... نحن قلقون عليك هل أنت بخ....... وبدا الصراخ من جديد وهذه المرة كان عبر اللاسلكي وفي وسط كل هذا الصراخ أقترب سام وكريس وأيضاً هاري مني فقلت بصوت عالي محاولة السيطرة على كلامي : علينا ان نخرج من هنا وإلا متنا بسبب الصراخ ورايتهم يهزمون يرأسهم وخرجنا بسرعة من الغرفة وفجأة تذكرت شيئا : لقد نسينا لينا ..... علينا ان نحضرها . في تلك اللحظة هدئ كل شيء والأنوار قطع عنها النور وصار كل شيئا مظلم فقال سام : ماذا نفعل الآن فقال كريس علينا ان نرجع الى لينا لانستطيع تركها وبعدها علينا محاولة الرجوع الى الأرض ... وهذه المرة انا متأكد من موتنا إذا بقيتا هنا...... نحن لا نعرف من عدونا الى الآن ولكن نعرف انه أقوى . ورجع الرواد الى الغرفة بعد ان عثرو علا مصابيح وكانت لينا ملقاة على الأرض . ركضت سارة وجلست بقرب لينا التي كانت غارقة بدمها وكانت تنزف من فمها وأذنيها : لينا عليك ان تعيشي لا تستسلمي ....... هل تسمعيني مسكت لينا يد سارة وقالت: أتركوني واهربو عليكم الخروج الآن وإلا سوف تموتون....... اعرف انك لم تكوني تحبيني يا سارة وهذا كان خطئي .... انا لم اكن لطيفة معك أبدا ... سامحيني أرجو كي . بدأت سارة. بالبكاء وقالت : لا تقولي هذا ..... وانتي صديقة عزيزة وأنا سامحتك على كل شئ.... لكن أرجو كي تحملي قليلا .... قاطعتها لينا وقالت : ليس لديكم الكثير من الوقت ... هيا اهربو ... وداعا يا أصدقاء . وبعدها رحلت لينا الى الأبد وكل الرواد نزل دمعاتهم وشعور بالخوف الشديد لا يعرفون مصيرهم.............
يتبع........