الفصل الرابع

42 3 0
                                    

استعد سليم للذهاب للعمل بعدما اغلق الهاتف مع ولید وهو في طريقه للخروج وجد سلمي مستيقظة و تعد الافطار بينما حماته مازالت نائمه متاخره عن موعد استيقاظها علي غير العاده و ابنته تستعد للمدرسه
سلیم..صباح الخیر یا سلمي تعبتي نفسك ليه مكانش له لزوم
نظرت له سلمی و ابتسمت.. لا مفيش تعب ولا حاجه انا لقیت ماما لسه نایمه قلت انا اعمل الفطار لفریده
عندما ابتسمت له خُیل له انه ينظر لليلی زوجته كانت لها نفس الابتسامه و النظره استعاد انتباهه بعد لحظات
سلیم. ایوه صح انا بعتذرلك علي اللي حصل امبارح من فريده هي استغربت لما شافت حد شبه مامتها الله يرحمها بالظبط فعشان کده عملت کده
سلمي.انا فاهمه یا سلیم و مقدره فعلا موقف صعب و يلخبط و هي لسه صغيره برضه هي عید میلادها كان من يومین
صح
سلیم بألم..ایوه يوم میلادها للاسف هو نفس يوم وفاة ليلي
سلمي.. سلیم ممكن اسالك سؤال
جلس سليم علي الطاوله لياکل و اخبرها أن تسأله بالتاکید لا يوجد مشکله
سلمي..هل في لحظة في حياتك فکرت فيها آن فریده هي السبب في موت ليلي
توقف عن الاكل لم يعلم بما يجيب عليها لم تراوده فكره كهذا ابدا من قبل و لكن عندما قالتها هكذا تعجب و استنكر قولها و عندما بدأ باخراج اول كلمه له وجد فریده تخرج من غرفتها و تتجه ناحيتهما
فریده..صباح الخیر یا بابا
سلیم..صباح النور یا حبيبتي مش حتعملي اللي اتفقنا علیه امبارح
اضطرت فريده ان تفعل ما اراد والدها و اخرجت الكلمات منها بصعوبه و هي لا تنظر بوجه سلمي
فريده..انا اسفه
سعدت سلمي كثيرا باعتذار فريده و لكنها لم تفصح عن ذلك
سلمي... انا مش زعلانه منك انتي معملتیش حاجه غلط انا عارفه الموضوع كان صعب انك تشوفي حد شبه مامتك
خرجت صابرين من غرفتها و اخبرت فریده ان تذهب لكي لا تتأخر علي اتوبيس المدرسه
سليم. وانا طالع معاکي یا فریده سلام یا سلمي
قبلت فریده جدتها و نوت الخروج ولكن سلمي نادتها و طلبت منها قبله ايضا نظرت لها فریده ثم جرت ناحية الباب.
لم يعلم ماذا يفعل سلیم فاضطر ان يخرج معها دون أن يعلق و مازال يدور بعقله ما قالته له سلمي و ترك سلمي و امها معا
****************************
مازال ولید في منزله لا يعلم ما خطب زوجته منذ امس حاول بكل الطرق معها ليفهم و بعدما اغلق الهاتف مع سليم دخل غرفته ووجد خدیجه تضع ملابسها في حقيبه السفر
وليد بغضب..انتي بتعملي ایه
خدیجه.. بص یا وليد انا قر كررت اني مش حقدر اكمل معاك انا مسافره لاهلى انا مش حفضحك و مش حقول لحد علي اللي انت عملته بس ورقة طلاقي تجيلي والحمدلله ان احنا مخلفناش عشان  میشوفش اللي عمله ابوه
امسك ولید ید خدیجه بعنف و ضغط بشده عليها لدرجه أن تنكسر
خدیجه..سيب ايدي حتكسر في ايدك
وليد و الشر يتطاير من عینیه.. بصي بقي انتي تنسي الكلام ده مفيش طلاق و مفیش خروج من البيت غير وانا معاكي و
بكره حنعمل الحقن المجهري غصب عن عینك فاهمه ولا مش فاهمه
خافت خدیجه فهی اول مره تراه يغضب هكذا  شکله مخيف فاشارت بوجهها انها ستفعل ما يريد ، اخذ منها الهاتف و
مفتاح المنزل و خرج و اغلق باب المنزل ورائه و جلست هي تبكي لا تعلم مالذي يجب عليها فعله
****************************
بعدما خرجا فريده و سليم من المنزل اصبحتا سلمي ووالدتها وحدهما فاخرجت صابرين ما كانت تريد ان تقول منذ ان عادة سلمي
صابرين..جيتي ليه يا سلمي
سلمي بمکر.. اخص عليکي یا ماما حد يقول لبنته اللي مشفهاش من عشر سنين جيتي ليه
صابرين بقولك ايه يا سلمي احنا في البيت لوحدنا و انا عارفه و فاهمه اللي بيحصل کویس اوی
سلمي ایه یا ماما ال لي انتي بتقولیه ده انا جیت عشان اشوفك عشان وحشتيني و عشاز ازور اختي تؤامي الله يرحمها
صابرین. تزوري اختك هو انتي اصلا لسه فاكره ان كان لیکي تؤام ده انتي مرحتيش جنازتها ولا نزلتي
معایا مره حتي تزوريها و هي حامل ولا سالتي عليها مره واحده حتي
سلمي.. كنت معاها بقلبي انتي متعرفيش أن التوائم بيحسوا ببعض ولا ایه
صابرین ..بصي یا سلمي منغير کلام كتیر ولف و دوران ارجعي للمكان اللي جيتي منه و مش عایزه اشوف وشك تاني واللي انتی جایه تعمليه انا مش حسمح انه يحصل
ضحكت سلمي..لما نشوف یا مامي مین اللي حيمشي کلامه في الاخر
دخلت سلمی غرفتها و وقفت صابرین تغلي النيران بداخلها لا تعلم كيف تتصرف فيما ستفعله ابنتها سلمي، سلمي
كانت دائما مصدر للتعب و الشقاء في حیاتها و حياة لیلي رحمها الله
**************************.
جرت سلمي علي اتوبيس المدرسة فلم يستطع ان يلحقها سليم كان يرغب أن يعرف منها لما تتصرف هكذا مع خالتها فاتجه للعمل و بعد انتهاء ما ورائه ذهب لصديقه وليد في المستشفي عندما وصل رأي والد ولید  الدكتور عبدالحميد فذهب ليسلم عليه و لكن الدكتور عبدالحميد تجاهله كانه لم پراه فتعجب سليم من تصرفه و اكمل طريقه لوليد.
سليم. . . فاضي نروح نتغدي ولا لسه قدامك شويه
ولید. ثواني حروح اعمل حاجه و بعد کده نمشي
اتجه ولید الي والده ثالك هذه المشفي ليخبره باخر اخبار فریده
الدكتور عبدالحمید بحنق. عایز ايه مني دلوقتي
ولید. کنت جاي اقولك اخبار فریده
الدكتور عبدالحميد.. بص یا ولید انا مساعدتي ليك باني اسکت و مقولش لحد لكن انا مش عایز اعرف اي حاجه تانيه عن الموضوع ده و متدخلنيش فيه معاك اكتر من كده
ولید.. بص با بابا یا حبيبي حصرتك لو مساعدتنیش حعمل زي ما قولتلك و بعدين عیب برضه كل شویه اقولك الكلام ده
فیاریت تساعدني من الأول عشان مکررش الكلام ده كتير
الدكتور عبدالحمید... طب و ایه لازمتها حبيبي و حضرتك انت ولد متربتش و محتاج تتعلم الادب من اول و جدید
وليد بهدوء.. تبقي تعلمني بعدين ان شاء الله المهم بقي دلوقتی فریده متحولتش تاني فده معناه ایه؟
عبدالحميد بحنق يمكن يكون ده حاجه حصلت مره و مش حتكرر تاني و ننسي بقي الموضوع كأنه محصلش اصلا
ولید.. طب افرض اتكرر تاني؟
عبدالحمید.. بص یا وليد كل اللي انا اعرفه انك المفروض تبعد عن سلیم عشان الموضوع لو اتکرر تاني و سليم عرف انك السبب في اللي حصل لبنته و مراته ميعطرش فيك
ولید...وانا مش حينفع ابعد انا عایزه اعرف الكائن اللي عملته حیحصل فيه ایه و مش حسيب الموضوع للصدفه
عبدالحميد... كائن عملته!! استغفر الله العظیم اعمل اللي انت عایز تعمله انا قولتلك نصيحتي
خرج وليد من مكتب والده بدون ای استفاده هو لا يريد أن يترك الموضوع للصدفه هو يريد ان يعرف ماذا سیحدث لفریده و كیف سيتصرف بالموضوع عاد لسلیم ثم خرجا للغداء.حاول وليد طوال الوقت ان يستدرج سليم في الكلام ليعرف اذا حدث شئ لفريده مره اخري ولكنه ظل يخبره عن سلمي و ماذا فعلت حماته و فريده معها و اكد ان فريده كانت بخير حال.
*******************************
كان الجميع بالمنزل في المساء و بدأت سلمي في اعداد العشاء لهم
سلیم.. مش كل يوم تتعبي نفسلك يا سلمي انتي لسه جایه من السفر مبقالكيش يومين
نظرت له سلمي نظره حانيه.. منا قولتلك قبل کده مفيش تعب و بعدین انت بتيجي تعبان من الشغل لازم تاكل عحشان تفضل صحتك کویسه و کمان فریده طبعا
خرجت صابرین من غرفتها و ذهبت لتجلس معهم هي لا تريد ان تتركهما وحدهما معا لانها تعلم مراد سلمي جيدا..
صابرین.. وانتي بقي ناوية ترجعي من السفر امتي
سلمي.. احتمال استقر هنا با ماما لسه مش عارفه
صابرين.استقري بس ابقي جبيلك شقه عشان زي ما انتي شایفه سلیم راجل غریب مینفعش تقعدي معاه
تعجب سليم من كلام حماته هو لا يفهم تصرفاتها مع ابنتها منذ ان عادت لا يفهم لمَ تفعل ذلك معها
سلیم..  ایه يا حماتي اللي انتي بتقوليه ده هي تقعد هنا براحتها مهما كان دیه خالة فریده و مرحب بيها طبعا
نظرت سلمي لوالدتها و ابتسمت ابتسامة جانبيه وسرعان ما اخفتها و نظرت لسلیم
شكرا یا سليم والله مش عارفه اقولك ایه بس ماما عندها حق مينفعش اقعد هنا فعلا عشان کده کنت حطلب منك اني لو استقریت في مصر تدورلي علي شقه
سلیم..مفيش الکلام ده ده بیت اختك الله برحمها و بيت بنت اختك يبقي بيتك و مش عایز اتناقش في الموضوع ده تاني
انتصرت سلمي في اول جولة لها  ولن يكون اخر انتصار  فهي تمشي في طريقها كما خططت بالضبط. نادت صابرين فريده للعشاء ولكنها رفضت المجيء بحجة انها تدرس فذهب سليم ليحدثها
سليم.. بصي یا فريده انتي الصبح جريتي وملحقتکیش و معرفتش افهم ليه عملتي كده الصبح و من ساعة ما شفتي سلمي و انتي بتتصرفي بطريقة مش عجباني و مش فاهم ليه و انا عایزه افهم ايه اللي بيحصل
غضبت فریده من كلام والدها هو يريد أن يجبرها ان تحب سلمي التي عرفت بها منذ يومين و تتعامل معها وهي لا تحبها لا تحب نظراتها لا تحب هيئتها المشابهة لوالدتها لا تحب طريقة كلامها او صوتها
فريده..انا مش عایزه اقعد معاها مش عیزاها مبحبهاش
غضب سليم أكثر...انتي مدتیهاش فرصه معرفتيهاش کویس ولو معملتيهاش بطريقه احسن من کده ححرمك من التاب بتاعك امدة اسبوع
بدأت فريده في البكاء و سمعت صابرین و سلمي كلتاهما بگاء فریده و صوت سليم فذهبا ليتفقدا ما يحدث هناك، جرت صابرين ناحية فریده و احتصنتها لتكف عن البكاء
سلمي. ليه کده يا سليم هي معملتش حاجه تستاهل الزعیق ده ممكن تسبني اققد اتکلم معاها
فریده و هي تبكي.. مش عایزه اتكلم معاكي
كان سیكمل سليم صراخه في ابنته لولا أن سلمي اوقفته و طلبت من والدتها و سليم الخروج و يترکاها مع فریده. رضخت صابرين لطلبها بعد اصرار سلیم و تركاهما معا
**************************************

بنت ولا ولد؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن