الفصل السابع والثلاثون

3K 90 12
                                    

...
وأجهلُ حين أكونُ بحضرة عينيكِ
ماذا أُريدُ.. وما لا أريدْ.
ولم يكُن الحبّ شيئاً جديداً عليَّ..
ولكنَّ حبَّكِ كان الجديدْ...
منقول

ابتسامه دنيئه رأها من صديقه ما أن التفت له يجلس مع الجد والوحيد الذي احتواه بهذا البيت وقدر وضعه .. لايمكن أن يكون ليث حقير لدرجه اخباره عن حج ومافعل .. بحذر شديد وحرص ابتسم لهم يداري افكاره وصدمته وما أن انهى القاء السلام ولكن ارتباكه فضحه كان الجد مبتسم ليناديه ليشلركهم الجلسه
( تعال أبني ..ليث جاء ليعتذر لي لأنه اخفى مافعل مع حسام وفكره زواجه من رشا الوهمي ..يالله نادرا مانجد صديق جيد مثله وهو يحاول مساعدتنا ..نعم الصديق أنت )
ابتسم ليث بتواضع بينما بطرف عينيه يتصيد أيمن ومايحصل له 
( لا هذا واجبي فأنا وأيمن من اعز الاصدقاء ولكن خفت أن تنزعج بعد معرفتك أن ماحصل فقط تمثيليه بالاتفاق مع حسام قمت بها .. انا اعرف رشا منذ فتره وهي تستحق كل خير وصداقتي مع حسام باتت اقوى كما أني شريك بالاعمال معكم ولهذا ارغب بأن تسامحني عن ماحصل كي لايؤنبني ضميري..)
استدار وهو يصتنع البراءه لأيمن 
( وأنت ايضا أيمن اتمنى أن تعذرني وأسف اذا انزعجت من ماحصل) 
ينظر له بحقد .. لقد استهان به حقا وتصور انه سيحترم صداقتهم ويتركه لحاله بعد حديثهما ولكن هناك شئ ببال ليث .. شئ سيكون نهايته به .. مجيئه اليوم مقصود أن يذكرهم بما فعله .. لماذا ليث يريد أن يجعله يبدو شخص سئ ..لا وفوق هذا يتكلم كأن علاقته بالعائله هي منذ طفولته كأنه تربى معهم ..هل نسى انه صديقه هو ...
ابتسم بامتنان كاذب ليشارك بهذه المهزله بينما الجد لم يدرك مايحصل ..شكر ليث جدا واستمر يستمع له وهو يحدثهم عن الاعمال والمشاريع القادمه وفوق هذا أن بسام سيرتبط بأخته قريبا ليكون جزء من العائله ...
لم يحسب حساب هذا ..أن يكون دوما متواجد معه وبصفه اقارب من بعيد سيتعبه ..لا هذا لاينفع وخصوصا الأن .. استمر يفكر شارد بينما ليث يحصر حديثه للجد ولكن مع ذلك لماذا يزورهم بالبيت ..اذا رغب بتقويه علاقته بالعائله عليه الذهاب لبيت خطيب اخته وليس هنا ..الموضوع يتجاوز مسأله الشراكه ... 
انتبه لما حوله بعد أن اعتذر الجد عن الجلسه وهو مرهق ليرجع للنوم تاركا الاثنان لوحدهما بعد اصراره ان يبقى ليث على العشاء
نهض ليث بأدب ليودع الجد وما أن خرج تغيرت الاجواء بينهما من الهدوء لجو متكهرب مشحون بالعدائيه
تقدم أيمن ناحيته بغضب ليهدر به بصوت منخفض قدر الامكان 
( ماذا تفعل هنا .. ليث هذه فرصتك فاستغلها وابتعد عن حياتي ..اريد فرصه للبدأ من جديد ووجودك معي خطأ ..لااريد شئ يربطني بالماضي ) 
لم يتأثر بما سمعه ولماذا يفعل ..هو من سانده بكل خطأ ارتكبه وساعده ليتخلص من تبعاته والأن لايريد شئ يذكره بالماضي .. ابتسم بداخله وهو يرى أيمن يبدأ بفقدان هدوئه امامه بينما هو واقف بهدوء بابتسامه مستفزة .. يعرف انه خائف أن يخبرهم بكل ماضيه وهو سيستغل هذا الخوف
( لماذا ترفض وجودي أيمن .. انت لاعلاقه لك بالموضوع من الاساس فأنا لست هنا حبا بك ..اشياء كثيره تربطني بهذه العائله ) 
لو كان بمكان ثاني لضربه بهذه اللحظه تحولت اصابعه لقبضه حتى ابيضت .. كلامه مبطن بمعاني مستفزة لاعصابه .. تقرب منه أكثر فماعاد يفصلهم أكثر من نصف متر وعينيه بهما تحذير لايخطأ فهمه
( كن صادق ليث كما تعودت منك واخبرني سبب زيارتك هذه وهذا الاصرار على ارتباطك بهذه العائله .. 
انت صديقي الوحيد ولا اريد فعل شئ قد اندم عليه ) ....

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن