يوم عقد القرآن ..
تحتضن جسدها بذراعيها فقط تجلس كأنها تمثال بدون أي تعبير منذ فتره
يقف امام باب غرفتها لايفهم مابها ولماذا اتصلت به خالتها لتصدمه بأن ساره ترفض التكلم مع أي احد وتعتصم بغرفتها .. هو تحدى الكل من اجلها ومستحيل أن يرضى أن تتركه الأن .. ليس قبل ساعتين من عقد القرآن
مهما حاول التكلم معها لم يجدي نفع كأنها لاتستمع له كما أن وجود ليث الواقف ينظر له بينما يتكئ على الجدار يحدد من قدرته على اختيار كلماته .. لماذا واقف هكذا وكأنه يشاهده متسلي بقلقه وتوتره ..هل ذكر انه بدأ يكره هذا الرجل
استدار ناحيه خالتها بعد أن طال وقوفه وغضبه من هذا الموقف زاد .. امه واقاربه ينتظروه .. كأن هذا ينقص ليزداد ازعاج امه له عن سوء اختياره
( هل ممكن أن تعطيني نسخه من المفتاح .. اذا لم توجد ساكسر الباب )
لم تتغير ملامح ليث انما فقد استعدل بوقفته ليخرج من جيبه المفتاح بمنتهى البرود
( قد اظنك لن تسأل أبد ..لاتغلق الباب خلفك ) ... توسعت عيني بسام من مايحصل ..كان يحمل المفتاح بجيبه طول هذه الفتره وهو يترجى بها ان تفتحه ...
تركه ليث وخرج من الممر ... كان هو من سيدخل لها ليفهم اذا تراجعت عن هذا الارتباط او لا ولكن خالته جاءت له مسرعه تخبره انها اتصلت ببسام وهو قد وصل وهذا الأمر بينهما .. الأن بات غريب على اخته وبسام من سيحل الموضوع ضحك بسخريه ..وفوق هذا ساره لاترد عليه وكأنها لاتهتم بغضبه هذه الفتاه تحتاج ان تتربى
ابتسمت بارتباك خالتهم لتداري الموقف
( هو قبل مجيئك بدقائق كان يبحث عن المفتاح وما أن وجده كنت وصلت .. لم يعلم أنني اتصلت بك اعذره ياابني لقد كان يصرخ بها وقد فقد اعصابه )
تنهد بتعب ... مايجري معه كثير ولكن لن يذوق العسل قبل لسعه النحل ولكن معه الكثير من النحل
يوجد بقصته
أستأذن من الخاله لتتركهم فتفهمت
شعرها الاسود الطويل يمثل ستار يغطي ملامحها بينما تحيط ساقيها بذراعيها فتضمها الى صدرها بقوة كأنها تحتمي بهذه الوضعيه من مايدور حولها
رغم كل غضبه لكن ماان دخل للغرفه لايعلم ماذا اصابه وهو يراها بهذه الصوره فكل مافكر به هي وفقط هي .. لم يكن هناك شئ مهم لا أهله ولا ماستقول امه او انتظاره بهذا الوقت الحرج وكل ماهمه أن يزيح هذه الغمامه من الحزن منها
سار نحوها بتلهف ليجلس قربها على السرير وانفاسه فقط مابدر منه لمده من الزمن بالواقع لايعلم ماذا يقول
عطره وصوت خطواته هذه هي .. هل ممكن أن نعشق شخص بهذه الصورة ونحن لم نراه ..
كانت تنتظره ..تنتظر أن يجد طريقه ليدخل لها كما يفعل دائما
( لم اتخيل للحظه أن غرفتك ستكون بهذه الصورة .... هل هذا ذوقك)
رفعت رأسها بعد سماعها لصوته .. لم تستوعب مايقول لكنه أكيد يقصد مدحها
( أجل )
( اسوأ ذوق قد شاهدته لفتاه ... من يطلي الجدران بلون احمر ... ثم ماهذه اللعب المنتشره ولكن على الاقل هناك دب انيق بينهما )
ضيقت عينيها وهي تسترد روحها امامه
( انظر من يتكلم ... وهل تملك ذوق اصلا .. هذا هو الموديل الرائج )
ابتسمت بداخلها وهي تفهم انه قصد الدب الذي اهداه لها ..مرمر ..
( حقا بلا مزاح تصورت ان غرفتك ستكون بالوان هادئه .. ولكن لابأس فعلى الاقل عرفت انني ساختار كل شئ ..أنت ممنوع أن تتدخلي حتى بملابسك ..سالبسك على ذوقي وخصوصا بيوم ..) همس لها التكمله لتحمر من الخجل وبدون شعور دفعته بقوة فتحرك شعرها بتموجات اغرقت قلبه بشوقه
ضحك امام هذا الاحمرار وكأنها حبه من الطماطه .. ماذا لو أكمل ياترى ماذا ينوي أن يفعل بيومها ...
تلاشت ضحكاتهم شئ فشئ الى أن عم الصمت
( مابك حبيبتي ..ماعدت موافقه على ارتباطنا ..هل ندمت على القبول برجل مثلي )
كيف تفهمه انها متوتره جدا ..هل هي تستغل حبه لها ليرتبط بعمياء .. يالهي لاتريد تركه وبنفس الوقت لاتريد أن تظلمه معها
( أنا ..أنا فقط خائفه أن تتركني بعد زواجنا .. لااريد ظلمك وقد لا أرى مجددا )
استمر ينظر لها وهو يشعر بالتوتر وكأن توترها انتقل له
( وأنا خائف أن تشعري بالملل من رجل مثلي ... حياتي يشغلها العمل ولست كباقي الشباب اخرج او افعل شئ .. منذ بدايه شبابي وأنا تفكيري بعائلتي وعملي هما لاساس .. ربما بيوم قد تجدين نفسك تورطتي بي )
رفعت رأسها له رغم انها لم تره ولكن رغبت بالشعور به
( هل من الصائب أن تنزوج أم نحن نتسرع .. أنت خائف وانا كذلك و..) قاطعها بابتسامه
( لا اعلم ..ولكن هناك شئ مهم وهو الوحيد الذي يجيب عن اسئلتك ..أنا احبك ..وأنت تحبيبني ..الباقي لنتركه سنحدد سعادتنا نحن )
ابتسمت له ..هل كلماته بها مزيج ساحر لتجعل كل مخاوفها تختفي
( لماذا قفلتي الباب عليك ..حبيبتي انا عرفتك قويه ماذا حصل هل ازعجك أحد )
انحصرت ابتسامتها
( اخاف مواجهه الضيوف .. انا لااستطيع رؤيه نفسي ولا اعرف كيف ابدو ..اكره نظرات الشفقه من اعينهم )
رفع كفيه الضخمه لتحتضن رأسها بحنان وهو يتأمل عينيها الساحرتين ببراءه
( أذن ساخطفك لاقرب مأذون ونتزوج بدون أحد ... أما عن رؤيتك لنفسك فأنا من الأن وصاعدا ساكون مرآتك .. انظري لنفسك من خلالي ياقمري واذا كررتي موضوع الشفقه مرة ثانيه سوف اسكتك بطريقتي الخاصه ولايهمني حتى لو تشاجرت مع اخيك )
ابتسمت بخجل وهي تفهم معنى كلماته ...
( سيقتلك أخي اذا فعلت هذا ..افضل ان اواجه الناس ..معك ) مال ناحيتها ليلثم جبينها برقه وحنان ..لايستطيع التمادي أكثر ولكن هان الأمر فاليوم ستكون زوجته ... على الاقل ستكون ملك له شرعا قبل الزواج الرسمي
تركها لتدخل خالتها تساعدها لتلبس ولكن بداخله زاد توتره وهذا الضغط عليه .. لقد صرف مبلغ كبير مما يملك فقط من اجل طقم الذهب كهديه زواج .. لايريد أن يجد ليث عليه شئ لينتقده ولهذا اجبر على فعل الكثير وهو غير مقتنع به .. حتى انه اقام حفله الخطوبه بالصاله وهو ساهم بمبلغ كبير من المصاريف ..
تنهد بارهاق ليرجع ويساهم بالتجهيز المتبقي للحفل فصلاح اخلف موعده معه بعد اتفاقهما على وقت معين ليأتي ليساعده وحسام موجود صح ولكنه يجلس فقط مع زوجته ولايفهم سبب هذا ..أما وليد فعلاقته ليست جيده معه منذ اخر مرة ولكنه رغم هذا يجده مبتسم كأنه يشعر بالراحه اذا هو تزوج ابتسم بسخريه منه وهو مازال يفكر انه قد يغار منه على سجى ....
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...