الفصل الثاني، لقاء علي الهاوية..

2K 49 14
                                    

الفصل الثاني، لقاء علي الهاوية.. 
.........
صباح بهدؤء وهي ترحل وصدي صوتها يعيق نسمات الهواء وان لا، فنسمات الهواء تزيد االهيب"  مافيش غيرها، هتاخد ولدك للموت وتقعدي قعدتي، هتخسري البكري سندك وعكازك انتي وولادك... زى ما خسرنا اللي راحوا وانتي ساكتة... يابت عمي.... لا هي لا هو، الاتنين مع بعض موت يا غالية، موت ... ياختي....
...............
والبداية كانت مع الصامتة الممتنعة عن الحديث.... التي حاول أخيها منع زوجها قائلا... شادي لو سمحت سيب سلمي ترتاح...
شادي بشيء من الغضب... مش ماشي، مش هرجع يا مالك دي حربنا مع بعض... ومش هتنازل عنها....
نظرة جانبية منها له، أتاحت له القول "   معقول الدكتورة كبست الحرب بدري اوى كده يا سلمي"
قالت بألم.... :... وانت كنت كداب، الاذئ مختلف بس الوجع واحد، الهزيمة...
انخفض علي ركبتيه ليكون مقابل لوجهها قائلا : الهزيمة دي ملكنا لو اترجعنا..
جهرت قائلة : هنكدب تقول اي، هتقول كدابة ومش مراتك ومش ابنك، هتنزل في نظرى اكتر، لو عندك معروف تقدمه، اديني حريتي...
شادي بهدؤء... عشان أحقق حلم مستحيل مش لازم يكون تاريخي ابيض
_ مش ذنبك غيرك يعيش السواد
_ السواد في سطورى انا لوحدي،ديما المرشدي كانت وسيلة، وطريق، وكانت مراتي....
_ وابنك. 
_ مات ومالوش لزوم نفتح في إمبارح...
_ لازم افهم.  
_ هتفهمي وهتعرفي كل حاجة، بس بشرط، ترجعي معايا بيتنا، تمن الحقيقة ثقة، والثقة لازمها تضحية... مستنكي....
وطبع قبلة علي رأسها ورحل... وترك لها الخيار، الكل يلعب لعبته على مشاعرها وعلي حياتها، تظل هي في المنتصف حرب الشمال وحرب الجنوب، مراد الشرق ومطمع الغرب، كفن الدمع وجهنم السعادة....
...................
يعلن المأذون في القبيلة اول كسر القواعد، آول الفساد في العرف، ليكون فاضل زوج زهر علي كتاب الله وسنة رسوله، لتتحول حرب الصباح إلي عرس، عرس لاتفاق أو عرس للهدنة، يقولون باع ابنته لنجاة وحيده ووريثه، ويقولون من العشق وما ملك، ويقولون أصحاب القول في دوار واختناق،و العروس التي كانت  منكسرة الخاطر، يشيع حولها الآلاف من زبد الحديث، ألم ذراعها لا يفوق ألم قلبها، هدر بها أخيها وقالها صارخاً، أن فعليتها وتزوجتي به  فلا تعود إلى تلك القبيلة ولا إليهم، للسمعة سوف تغادر بتقاليدهم في عرس ووداع  ولكن إن عادت ستقتل ولا يغرها عمر ابيها المظلوم سوف يزول ويزال قسمه، وحينها لابد من أن تقتل أو تكون خادمة قومه، سيدة القوم تذل في حديث أخيها، وسعادة والدتها تحولت لدموع، حتي ودواعها ظل وداع جافء فاقد معني الحب والشوق الماضي، زهر بلادهم جفت في ثوان وأصبحت شوك يمنع الاقتراب منه، صديقتها بدور حرمت من الوداع، تقف على ناصية الفرقة تكتم البكاء، تحكي الشجار حديث الأمس والم اليوم، نزلت لتقبل يد ابيها الجامدة الذي قال، امنتك على ولم يستطيع العهد أن يجعلك رداعة للحكم، الكل يلقي عليه اسواط الاتهام، نظراتهم لها بالزانية أو العاهرة، اما هو فقد وقف يقول قبل استلمها " العهد يا شبه والخائن لا تجوز عليه الرحمة".......
همام بهدؤء... الف مبروك يا ولدي، خد بالك من روحكم....
لحظات حتي سكنت في قافلة الرحيل، ولحق بها هو.... وقفت الأم والصاحبة في أعقاب الدرب بالدمع الحزين، وزغاريد القوم خناجر تصيب الموقف، وحزن طاف بالأجواء... طاف بهم وبنا... حزن جعل عصفورها يهرع صريع خلفها لا يشدو بصوته الحلو، وكان الاتي ظلام مغموس برحيق السم .... نظرت خلفها، لتعزبها دموعها... سيوف الفراق تفرق شتات نفسها وحزن آخر يضيف لها ألم مضاعف، لا تريد الحب ولا تريد الوطن تريد السلام، تريد زهر الصغيرة ذات اضفار الليل وعيون السماء... وابتسامة القنب، لعب الأطفال ومدللة القوم. تريد ماضي بعيد حرم علي القوم......
حتي قال : زهر، انتي بتعيطي لي...
بلؤم قالت : كلكم ادتوني السم بيد ناعمة وجاين تقولي لي....
_ مش فاهمك، انا حمايتك وحماية اهلك، حطيت سأبقة في تاريخي ممكن اتسجن عليها عشانك، عملت الصح...
_ الصح عندكم غير عندنا... انتي طعتني، ضعيت اهلي وعاشرتي
_ رحمتك من العذاب ورحمتك ورحمتهم وتقولي عذاب...
_ عذب الله روحك وقلبك بعذابي، تفقد الغالي زى ما فقدتهم، يوم ما كنت تاخذني براسي مرفوعة مش رهنية حرب ولا في أقل من قيمتي وسطهم، لا أراك الا سجان وافئ وسمك عطر كيف الحرباية...
..... ابتسم بحزن.. وترك لها بعض المساحة لتعيش لحظات الحزن والغضب، فالأيام تصلح كل القلوب وتذكر من فقد من الغالي والنفيس حين هجرت به اخته الصغري
_ مش قادرة، سبته الف مرة وبرضو محصارني، انا تعبت...
_ اهدي يا وسام كل دا هينحل، انا هبلغ أهله بعدم رغبتك في الجواز والموضوع هينحل.. متقلقيش
_ مش قادرة، الأمر مبقاش ذنبي لوحدي ولا روحي لوحدي...
نظر لها بصدمة قائلاً  : مش فاهمك... "
مسحت على وجهه بألم.. ربنا ما يدوقك نفس الكأس أبدا...
_ بتحكمي على نفسك بالموت...
_ اموت بحكم الله احسن من الموت بالحيا.....
..... وتذكر آخر كلمات روحها وهي بين يديه، ويصرخ الممرضين علي الأطباء ويحاول الجميع إنقاذ الموقف" بنتي، أمانة معاك... الخال والد يا اخويا"
..... وطوت الذكري مع آخري...  حتي وصلا المطار وحينها، أخبارها احد جنوده، أخبار بحادث وسام....
............... .......
وفي شقة حكيم كانت تجلس  لوجين تفكر في خطة لهروبها من هنا، خطة محكمة، هي تعلم أن الوحيد القادر على ذالك هو حسين، زوج مروة، هو الوحيد الضعيف صاحب شركة السياحة التي سوف تخرج لها تأشيرة خروجها من البلاد دون عناء، هو الوحيد الذي سوف يظل يكتم السر حفظا علي حقه وامله العظيم في تركة جده، فهي ضخمة تقدر بالكثير.. وبالنسبة لابلة الذي  تعيش معه، فسوف تذيقه بعض العذاب وتسقيه كأس الويل... تعلم أنه عاشق لسحرها، إذن ومابه، فاللعبة خيوطها في يديها، سوف تذيقه عذاب الحب ونيرانه، اما بالنسبة للذي اختار غيرها وفضلها عليهآ، سوف يكون له حساب مؤجل من العذاب، ولكن كلا علي حدا.... وان من حاول الإمساك بالافعي، عليه اولا تذوق السم.....
..... لحظات حتي دخل متعبا من العمل قائلا... لوجين انتي فين. ..
لوجين بثوب قصير يدعو للفتنة، وملزن باللون الفاتن المغوى، الأحمر اللامع، فستان قصير لا يتخطي الركبة، وزينة تجعلها فاتنة باحمر شفاه طاغي، ويضيق الثوب في المنتصف ليكشف عن ذراعين بيضاء وشعرها الأسود الذي يستر ظهرها الذي يبين نصفه بين خصلاته.... لتقول وهي تمشي باغواء مخفي " في حاجة"
اخفض عنها، فالشيطان. يملك سلطة علي كل الرجال ولكن منهم من يقاوم ويهرب ومنهم من يرحب، ولو كان العاشق مقاوما ، هنا تكون اللذة....
ليبتلع حلقه قائلا : الرجالة وضبطوا الشقة...
وهي تنظر للحائط ولها " فعلا يسلموا..."
قال محاولا الهروب منها وهي يخطو خطوات سريعة نحو غرفته " عجبتك..."
وهي تفاجأ وتزيل سترته قائلة : حلوة، يمكن احلي من الاول....  اعملك الاكل...
_ مستغربك....
لتقول باغواء " اصل الصراحة عندي اتفاق صغير،  وطمعانة توافق عليه..."
ليقف ينتظر اتفاقها قائلا  " قولي.."
لتقترب منه قائلة وهي تدور حوله، لتعلق نظره بها أكثر" يعني هتوافق"
قال متحيرا : أوافق، بس اعرف في أي
وقفت أمامه قائلة : يعني عايشين مع بعض، كدا بأي صفة ولحد امتي...
حكيم  وهو لا يعرف حقا ما يخبرها" لحد ما ربنا يفرجها.."
لتقرب خطوة واحدة وتقول" ولحد ما ربنا يفرجها، ممكن تعاملني حلو، وبراحة عليا، انا لسا بتعلم، ومش بعمل كدا الا عشان غالي"
قال متعجبا : مش فاهمك...
لتقول هي " يعني بالمختصر المفيد كدا، نتعامل كويس، عشانك وعشان اهلك، بالمعروف، وليك حدود وليا حدود...
_ وليا عندك اي
_ انت قولتها قبل، اكلك ولقمتك وبس... ولحد ما ربنا يفرجها...
_ فعلا، انت ليكي عندي العمل بالمعروف، بس انت عليكي العيشة والحديث بالمعروف برضو.  
_ يبقي اتفقنا....
ومدت يدها لها ليقول وهو يرحل لغرفته " اتفقنا، وانا هاكل تحت"
لتجلس هي علي أقرب مقعد، لتقول داخلها " دا انت هتاكل لما تشبع وجع، بالهنا ؤالشفا..."
... ........................
وفي قصر حسان يقول بسام " يعني وسام كويسة"
حمزة بهدؤء.... نحمد ربنا، تتفوق وتبقي تمام....
بسام بألم... بسببي كانت هتموت
_ بسبب امبارح  كلنا هنموت متقلقيش بس الموضوع بالدور
_ عمري ما كرهتها ولا حملتها ذنب مش ذنبها
_  ولا انا، بالعكس أهلها كانوا اشجع من ارجل راجل فينا. ..
_ عندك حق...
ظل الصمت لحظة حتي قال حمزة : بسام. انا عايز اجبلك هدية وخائف ترفضها زمان بس عندي امل دلوقتي
صمت قائلا... أي هترجعلي اي
نظر لها حمزة مربت علي كتفه قائلا : هرجعلك بصرك وروحك، هرجعلك ابنك....
..... الاعمي يصدم ولكنه صدمته أقوى واسوء واظل، لأن النور وسط العتمة سراب كفيل بالقتل مرة أخري، ولا يلدخ المؤمن من جحر مرتين....
..........................................
تجلس حزينة، فالمسك حي في قلوبنا ان حزن لا يروى الأجواء الا رائحة الوجع... لحظات وبصرها معلق بالفضاء حتي قالت آمنة " مالك يابتي شاردة وروحك في ملكوت تأني"
قالت بألم - راح مرجعش يا خالة، غاب 
آمنة بهدؤء..... حالهم كله صعب، ربنا يهونها عليهم..
فاردفت بألم.... ومين يهونها علي، ومين يرحمني، وأبواب جهنم انفتحت في وشي...
آمنة بقلق... مالك يا مسك، حد قربلك احكي...
مسك بدموع... قربلي اللي حماني يا خالة
_ بررت قائلة : يحللك جوزك...
_فادرفت بألم قائلة : ويحلله وجع روحي مش كدا، انا مسك اللي ركع تحت رجلي اسياد اسياده، عمي بجلالة قدره، مقدرش علي، رفضته ورفضت ظلمه وحكمه وهربت وبقي ليا حكمي وامري، صح انظلمت وانقهرت واتغلبت على أمري كتير، بس فضلت بشرفي وفضلت مسك، اللي ابوها مات غدر ، زينة بنات أهلها.... تتوجع كدا بدون رحمة، لآجل مين عذابي.
وأكملت بعقل مغيب.. كأني لسا شايفها، إمبارح كان صاحبه غلاب الجبال، يقوله بنت الحجر تحل من علي حبل المشنقة، حلوة وهتعجبك وهو بيصله ويضحك والكذبة اللي ذعتها في البلاد وسحرت بها، بلاد وبلاد صدقتها ورميلته المنديل ولكن سابه وسألني ولا همه ويوم ما دور ورايا، كان صاحب الجبل اللي عايز يعرف أوله وآخره واصل ضيوفه، عرض علي الحماية والشرف واعود لاصلي، اتحججت بعمي واسمه واتجوزته، ولكن كتب ولا عقد علي روحي ولا قربلي هملني.. وراح ولما قرب كسرني، كان سكران كان في أرض غير أرضه، مكنتش انا كانت هي
آمنة بلطف.... هوني على روحك يا بتي، وأردفت بلغتهم " تؤبري البي، كفايا يامو"
نظرت بألم.... لبست توب مش توبي وبلعت سم مش سمي والنيران الجاية هتاكلنا كلنا... بس عندي ليكي وعد يا خالة.... وعد بشرفك... وبروحك... توفيه..
اومات الأخري... لتقول هي.... لو انكتب لحد فينا عمر تاخدي بالك منه ولو في اذئ ليه، تهربي بيه لأرض ربنا وربنا مش بينسي عبيده...
فقالت الأخري... يبعتلي حمي علي، مين يامو...
لترفرف دموع الأخري قائلة بقهر.... ابني...
لتتذكر حين اوصلته بيدها الي غرفتها وهي غارق في سكره.... لتجده يجذبها نحوه بشيء من القوة، ولكنها حاولت الابتعاد ولكن توقفت عندما استشعرت لمساته الكفيفة لها كونها اخري.... اقترب بسيط مع اقتراب بسيط ولد التحام فصل بهروب وشيك بذكر اسم أخري، ليقول هي بغضب وهو يقربها منه عنوة " اليوم لا يا هدير مافيش هروب مني، هتتعاقبي علي كل حاجة برغم اللي عملتله معاكي".......
............
تعطيه أمه ثمره الفاكهة لتقول بحب...  هتموتني قبل أواني يا معتصم...
ليردف هو بحب ليقول... بعد الشر عنك... لي بس انا عملتلك اي.. 
لتقول هي .. معملتش أنا اللي هعمل عشانك... وبتر باقي كلماتها.... لتدخل حور بشوق قائلة" معتصم، اخوي " ارتمت في أحضان وبكت... كعادتها عند الخوف، ليقف جانباً زوجها قائلا... حمدالله على السلامة يا معتصم....
رضوانة وهي أكواب العصير.... الله يسلمك يا ولد عمي... ان شاء الله الزيارة هتشرب شربات رجوعه لبيته....
فارس بهدؤء.... بإذن الله...
سناء بهدؤء.... كفاية كدا، يا حور اخوكي تعبان...
تتمسك باحضانه مثل طفله، مثل السابق، لا تكبر عندما تراه.. وخاصة عندما تصاب بألم يؤرق حياتها " اتوحشته ياما، سبني حبة معاه..."
معتصم وهو يربت على ظهرها بلطف... سيبها ياما، انا مرتاحة كدا...
رضوانة بمزاح.... يهنالك يا حور واكلة الكل أكده...
.... ليشيع طرق خفيف.... ليجيد نديم قائلا وهو يتفحص مؤشراته الحيوية قائلا.. الحمد لله في تحسن كبير
معتصم بهدؤء... عايز اخرج...
نديم بهدؤء... بكرا الصبح بإذن الله... هنكون اطمنا اكتر والف سلامة يا بطل....
سناء بدعاء .... ربنا يجازيهم ولاد الحرام....
.... وقبل رحيل نديم قال... في حد كان عايز يزورك
... وقبل نهاية حديثه، طرقت الباب بهدؤء، وبمساعدة الممرضة مشت لتقف عند الباب قائلة " حمدلله على السلامه يا معتصم....، ممكن ادخل"
إصابة في الكتف، بعض الكدمات في وجهها... ويبدو التعب جليا على وجهها.... اجلستها الممرضة علي أقرب كرسي، الذي كان في طرف الغرفة، استأذن نديم.... وقالت بهدؤء.... انت كويس مش كده...
اردف بهدؤء... احسن ألحمدلله... وانتي
لتردف سناء قائلة...  يابخت من زار وخفف...
لتقول وسام بضعف وهي تهم بالذهاب... هكون محتاجة من وقتك قليل، بعد ما تكون احسن بإذن الله....
ليقول هو بهدؤء... بإذن الله..
اومات برأسها بهدؤء، وبمساعدة الممرضة تجر أقدمها ومحلول الدواء المركب في يدها في انانيب... تمشي وتخونها خطواتها لحظات بالسقوط، تشعر بانهيار شديد، ألم يتخلل كل جسدها يحيط بها، يقلتها.... وتعود بعض أجواء معتصم كما كانت، هو مهما أصاب أو تعثر يجد عائلته بجواره اما هي، أن وجدت تجد جدها سؤاء هذا ام ذلك وخالها المكلف بحمايتها حسب وصايا امها..... ولكن لم تجد دفء أحضان انها يوما ولم تشعر بسند وجود ابيها، ظلت تغرق وتتعثر وتشنق بالوحدة ولا تجد مهرب، تبكي وتزرف بألم، تصاب وتشفي، تهلك وتحيي يتيمة القلب والروح...
....................
......
......................
وهنا كانت فتون  تضع بعض الثياب لمعتصم قائلة " خلصت كل الي قالت عليه والدتك جاهز"
كرم بهدؤء... زين يلا بينا.  
فتون وهي تنظر لوجهه بحب... انت كويس، حاسك متغير...
كرم بهدؤء.... مافيش كل الموضوع اللي حصل اليومين اللي فاتوا لخبطنا وتعبنا كلنا. .
فنون بحب وهي تنظر له بحب ووتوق عنقه قائلة.. معلش الحمدلله عدت ومعتصم بخير وزى الفل...
كرم بحب... ربنا يحميه...
وطبع قبلة صغيرة... وأردف قائلا... يلا عشان هنتاخر...
فقالت.... هلبس الطرحة وانت جدد وضؤءك بقي...
ضحك قائلا... يس متجي نخليها تجديد علي حق..
ضحكت مبتعدة... يبا عليك يا شيخ، اتلم، خليك تتوضا عشان نلحقهم احسن نستعوج...
ابتسم قائلا... وماله...
لتردف هي قائلة... بس عايزة اقول حاجة بس خائفة لتزعل...
فقال بهدؤء... قولي...
لتقول بهدؤء... شايفة الكل مش مصدق اللي حصل ومحدش طايج وسام، خايفة يطرودها.... أو إي حاجة تحصلها..  ماتستاهلش مسكينة...
ليردف قائلا... وجدي عائش مظنش...
فتون بهدؤء... الطرد مش بالغضب والقوة بس، ساعات الخوف بيكون أقوى وبيوجع اكتر منهم...
لينظر لها قائلا بتعجب.... تقصدي اي...
بهدؤء قالت.... مجصدش.... كنت بفضفض معاك... يلا احسن نستعوج عليهم....
...........
............. يتبع.......
..   * وسام عائشة ومعتصم عائش، مافيش داعي للشكر ".....
الأخطاء الإملائية هصلحها بكرا.  ..

خطايآ المارد، الجزء الثاني من سلسة معزوفة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن