الجزء الرابع

1 0 0
                                    

‫لوّحا لي أن أصعد وأشارك في حفلتِهما الصغيرة‬
‫رَغم أنّي على عجلة من أمري.. ورغْم رغبتي المُلحة في شِراء ما خططت له.. إلا أن مجاورة جدي وجدتي لا تُضاهي شيئًا اخر.. لا شئ!‬
‫حركتُ رأسي بإمتسامة شغوفة بأنّي سأصعد إليهما في الحَال.‬
‫أثناء تقدُم خطواتي للصعود.. أوقفني حارس البناية كأنّه يستجوبني بـ'إلى ولِمَن ستصعدين يا آنسة؟!‬
‫أچبته بكل وضوح: إلى شقة الأستاذ عِصام فَهمي.. في الدور الثاني يقيم جدي وجدتي؛ مِن الواضح أنكَ چديد ولا تعرفني ، أنا حفيدتهم لينة وأمر عليهما كل أسبوع؛ فهَل تسمح لي بالعبور؟؟؟ ‬
‫سمع الحارس وانتبه لاِسمها.. وتذكر أن چيران العمارة حذروه أن يرفق معها في المعاملة إن چاءت وسألت عنهم..‬
‫خفضَ من صوتهِ وقالَ لها: يا ابنتي.. اعتذر منكِ على أسلوبي الفَظ مرة.. هذا عَملي وأنا مُجبر‬
‫وعلىٰ الخبر السئ أن چدك وافته المنية منذُ شهور.... وسبقته جدتك الأستاذة فاطِمة.. ‬
‫أعتذر مِنكِ مرة أُخرىٰ..‬
‫حالة من السكوت والصدمة والتصنم.. وكأن الخبر أول مرة يقع على مَسمع أُذنيها..‬
‫بكت گثيرًا كأن لم تبكهم مِن قبل..‬
‫في حقيقةِ الأمر أنها مازالت عالقة في تلك اليوم وتلكَ الساعة.. ولم تستطع أن تتجاوز فكرة رحيلهما للأبد..‬
‫وفي الواقع: الأجداد لا يموتون في قلوبِ الأحفاد ولو دُفِنوا.‬

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 26, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"تيتة وجدو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن