وظننته كان ولكنه لم يكن

....

انه يوم الجمعه وكالعاده هناك تجمع للعائله في بيت الجده ولكن فى هذه الجمعه شئ جديد انه الخال التى هاجر منذ خمسة عشر عاماا يعود اليوم هو و اولاده وزوجته بعد طول غياب
البيت تملؤه الفرحه والبهجه وايضا الكثير من الضجه هناك زحام وارتباك في التحضيرات من اجل استقبال الخال
ولكن هناك في اخر غرفه في الطابق الاعلى فتاه تجلس بعيدا عن الضجه التى بالاسفل تحتسي كوب من القهوه وتستمتع باغنية ام كلثوم وتقراء كتاب حقا انه جو  يعمه الهدوء و يريح النفس على عكس الضجه التى بالاسفل ثم يقطع الهدوء صوت الدق على الباب
فقامت(فيروز) تفتح الباب تلك الفتاه ذات الشعر الاسود والعيون الزرقاء والبشره الصافيه انها حقا جميله ولكن جمال روحها وخجلها  يزيداها جمالا
فتحت الباب فوجدت  بنت خالتها (سمر)
القت سمر التحيه ودخلت للداخل وجلسو يتحدثون سويا
فقالت (سمر)  :- ياااه مش مصدقه بجد اخيرا خالو هيجى من كندا بقالو مده كبيره جداا مسافر كندا هو واولاده
فردت (فيروز):- اه تقريبا لما كان عاندى انا وانتى سبع سنين
(سمر)  :- اه مشتاقه اشوف واعرف شكله هو واولاده بقا عامل ازاى
(فيروز):- اكيد عادى يعنى شكلهم بنى ادمين
(سمر):- يبنتى مش قصدى انا قصدى شكلهم حلو ولا لا مهتمين بنفسهم وبيلبسو ماركات وسنيهات وكدا ولا لاء
فنظرت (فيروز)  ل ( سمر) وقالت:-انتى تافهه اوى بجد دول الحاجات البتهمك في الناس يحببتى لازم تهتمي بالجوهر الداخلى اخلاقهم وروحهم وشخصيتهم وكدا مش تبوصيلى علي الماركات والسنيهات
(سمر):- يحببتى دا كلام الكتب الانتى ماليه بيهم الاوضه هنا فيروز انتى عايشه مع جدتك لو حدكو والبيت كبير وجميل جداا يعنى كنتى تختارى اكبر واحسن اوضه هنا وجدتك عمرها ما هتمانع مش انتى راحه تختارى اوضه صغيره وبعيده وتعتبر اخر اوضه في البيت يعنى تحسي انك في وادى والبيت كله في وادى تانى
(فيروز):-ما علشان كدا انا خدتها لانها هاديه جدا ومريحه للاعصاب وبعدين انا مش هتفرق معايا ان كانت الاوضه كبيره او صغيره اهم حاجه اكون انا مرتاحه فيها 
(سمر):-:طب يالا اجهزى وانزلى علشان خالك على وصول ولازم تكون العيله كلها في انتظاره تحت انا هنزل وانتى البسي ومتتاخريش
(فيروز):-تمام هلبس وانزل
ثم ارتدت فيروز ملابسها وهى في طريقها للنزول للاسفل  اذ بالهاتف يرن انها صديقتها (ليلى) فردت على الهاتف اثناء نزولها للاسفل ولكن كان في انتظارها مفاجأه.