حَـقيقة مَشاعرها

79 6 5
                                    

آدم: ماذا ؟؟ تعرفينه!!!!
أشهب: نحن لم نلحق به بأي أذى جسيم!..
آدم: لذا هو بالطبع على قيد الحياة!!!!..

تقترب حوراء وتضع رأسها على صدره لتسمع نبض قلبه...
تأخذ نفسًا عميقًا ... و تسمح دموعها .. وبصوتٍ خافت:يجب أن نوقف نزيفه.. فالتحملوه بسرعة..!!
آدم وأشهب: حسنًا !
حوراء: سآخذ ثادق وأنتما فالتمضيا قدمًا سترون أمامكم عجوز يرتدي رداءًا أصفرًا ويمتطي خيلًا بيضاء على الأرحج انه لم يبتعد جدًا! وأنا سأتبعكم هيا!!

حوراء تحدث نفسها قائلة : لماذا يداي ترتجفان.!!..
حسنًا حسنًا فالتهدأي ..
إنه بخير وعلى قيد الحياة..
تحركت حوراء وأخذت تجهش بالبكاء...

وهاقد بدأت تهدأ العاصفة تدريجيًا وحل الصباح ..
وقرية ياقوت على ماهي آمنة..
الكل يستبشر بالآخر ويرحب فيه ببشاشة بهدوء العاصفة ورحيلها وهم على قيد الحياة .. والابتسامة تملأ محياهم ..
-كان حاكمنا ياقوت محقًا!!!
-فليحيا ياقوت!!!الحاكم!!!
-أشعر بسعادة غامرة يا أمي فالنذهب للمنزل !
-أجيبت دعواتي!!!وهانحن أحرارًا الآن!!
-هيا هيا فالنخرج
وهم الكل بالخروج من الملجأ والأوضاع بدأت تدريجيًا تعود إلى سابق عهدها

مرجان:حسنًا يجيب عليّ التحرك بسرعة والذهاب خلف ياقوت الآن...

أقبل صبي لمرجان وقال:عِمت صباحًا ايها العم مرجان، قرر أهل القرية بأن يعدوا وليمة العشاء اليوم احتفالًا برحيل العاصفة ، وبالطبع من أجل حاكمنا ياقوت فالتبلغه ذلك!!
يمسح مرجان على رأس الصبي الصغير ويرد عليه متبسمًا : حسنًا
مرجان: يا إلهي .. يجب علي ألا أضيّع حتى ثانية من وقتي..
امتطى مرجان خيله وذهب بأقصى سرعة للبحث عنه..

وصل كلاً من آدم وأشهب وحوراء وياقوت برفقة العجوز ..
آدم: لا أعلم .. بماذا يجب عليّ أن أناديك ؟؟
رد العجوز : العم خليل فقط..
آدم: حسنًا أيها العم خليل فالتعتني بهذا الرجل جيدًا..
حوراء: لقد كنت برفقته لحظة هبوب العاصفة فقد كان يعاني من وقت عصيب مع قطاع الطرق والآن هو مدينٌ لي!، وهذا هو منزله ، أرجو منك أن تعتني بياقوت!
العم خليل : حسنًا لا تقلقلي إنه ليس بالأمر الجلل..
أشهب: يا إلهي ..لم يتبقى أحد على وجه هذه الصحراء لم تتعرفي عليه..
حوراء: فالتخرس..! ، سأذهب الآن!
آدم : ولكن إلى أين؟؟؟!!
حوراء: لقرية ياقوت! ، إنها على قرب مسافة من هنا ليست بعيدة جدًا .
أشهب: ولكن لماذا!؟
حوراء: هذا ليس من شأنك!
آدم : حسنًا فالترافقكِ السلامة

حَـاكِم الصَّحراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن