خرجت برفقة الشاب المشبوه في اليوم التالي لنتوجه إلى العمل فرأيت فتاة الدب وهي تغادر .
ركضت نحوها لأحوط عنقها بذراعي قائلاً : صباح الخير .
همست لها قائلاً : لما عدت إلى نمطك السابق لقد تقدمت خطوةً بالأمس .
أمسكت بيدي لتبعدها بقوة وقد بدت غاضبه وهي تغادر متجاهلةً وجودي .
فنظرت بتعجبٍ إلى الشاب المشبوه قائلاً : مابها !
مر بجانبي قائلاً : مأكدٌ بأنك قمت بشيءٍ أحمقٍ جعلها تغضب .
صعد إلى سيارته وغادر لأقف متسائلاً عما يغضبها .
بينما كنت أنظف الطاولات شاهدت تلك الفتاة وقد عادت للمقهى ، مهلاً ! إنها تتوجه نحوي .
وقفت أمامي لتبتسم وتخلع نظارتها الشمسية وقد مدت يدها بإتجاهي قائلةً : أدعى تماري سأءخذ من وقتك القليل .
عدت من العمل إلى شقتي لأجد الطفيلي جالساً برفقة تماري ! لا أصدق إنه يعرف كيف يثير غضبي .
أدركت بأنه غاضبٌ فقلت بسرعةٍ لأبرر موقفي : لقد هددتني بجعلي ادفع ثمن ثيابها التي سكبت عليها القهوه .
أشار بإصبعه إلى الباب فخرجت من دون جدال ، مررت بشقة بيان فسمعت صوت الموسيقى المرتفع .
طرقت الباب لكنها لم تفتح ففتحته بترددٍ وألقيت نظرةً لأجدها ترقص من دون شعورٍ بأي شيءٍ حولها وكأنها في عالمٍ اخر .
انها ترتدي كنزةً قصيرةً تظهر خصرها النحيل لأول مره .
وكأنها ترقص على أوتار قلبي ، هذا الشعور لا أريد التخلي عنه .
دائماً ما ألجأ إلى الرقص عندها أشعر بالسوء بل إني قد أخذت عدة دروس في الكثير من أنواع الرقص لأتخلص من المشاعر السلبيه .
توقفت بصدمةٍ عندما وقعت عيني عليه واقفاً بقرب الباب بدون حركةٍ وكأنه منحرف.
شعرت بالحرج فصرخت وقمت برميه بالوسادة قائلةً : أخرج أيها المنحرف .
بينما كنت أجادلها قائلاً : لقد إتخذت قراري وهذا نهائي لذا رجاءً تماري كفي عن تتبعي .
سمعت صرخة بيان فأسرعت بالذهاب إليها .
فجأةً توقفت عن الرقص عندما رأتني وقامت برميي بالوسادة بعد صراخها لكني لم أشعر بالخوف أو التوتر ولم أبدي أي ردة فعل وكأن القطع المفقودة في قلبي التصقت مجدداً كل ما شعرت به حينها أني ...
تقدم نحوي من دون أي ترددٍ ليمسك بي ويضع شفتيه على شفتي !!
وجدت باب شقتها مفتوحاً فدخلت لأجدها متسمرةً في مكانها بينما كان يطبع قبلته على شفتيها .
أنت تقرأ
أول تساقط للثلج
Romanceثلاثة غرباءٍ بشخصياتٍ مختلفه وماضٍ مختلف وأحلامٍ بسيطةٍ ومختلفه يجمعهم القدر معاً في مكانٍ واحد. كيف ستكون حياتهم بعد لقاء بعضهم ؟ وماذا يخبئ لهم المستقبل ؟