6 (اللقاء الثاني)

43 8 2
                                    


(ذهب ليو والدكتور إلى المكتب ليكتب له العلاج لكن يتفاجأ ليو في طريقه بفتاة  جالسة بجانب أحد الغرف وتبكي بشهقات مرتفعة يتردد صداها في ممرات المشفى وكانت بحالة حرجة).
تردد قليلا ثم قال:
عفوا يا دكتور أيمكنك أن تسبقني لقد تذكرت شيء علي القيام به.

أومأ الدكتور برأسه بعدم فهم ثم ذهب.
أما ليو فقد عاد أدراجه مسرعاً وهو يقول لنفسه أيعقل أن تكون هي إقترب منها قليلاً وقال:
عفوا....

ما إن قالها رفعت الفتاة  رأسها وقال ليو في نفسه نعم هي ولكن ما الذي حدث معها لكي تصل لهذه الحالة 
وقعت عيناها في عيني ليو الذي كان يقف أمامها
شارذا في تفكيره وكانت ملامحها محمرة من البكاء وعيناها متورمتان ودموعها تتساقط بغزارة
قاطع ليو الصمت قائلاً ببعض الحزن على حالتها :
عفواً ..... ما بك ؟ اااااا   اقصد هل تحتاجين للمساعدة؟

(لا تريد أن يمد لها أحد يد المساعدة أو يشفق على حالتها تريد وحدها تحمل المسؤولية ..... إستجمعت قواها ومسحت دموعها ووقفت بكل كبرياء قائلة):
لا ..... لا أريد مساعدة من أحد .

ليو:آسف لو سببت لكي إزعاج ( قالها عندما شعر أنه سبب لها إهانة ثم ذهب ولكن أحس ان قلبه يتقطع من الداخل لرؤويتها هكذا وعدم قدرته على فعل شيء رغم أنه لا يعرفها).

ليو وهو يحدث نفسه:
(لا أعرف ما الذي جعلني أرجع لها ... صحيح أنني لا أعرفها ... لكن ... أشعر بشيء غريب إتجاهها ... شيء يدفعني لها ... ذاك الشعور الذي هجرني منذ سنوات ).

طرق مكتب الدكتور ودخل:
الدكتور:ها قد أتيت هناك بعض الأشياء عليك مراعاتها في العلاج تفضل بالجلوس.
(جلس وهو يشعر بالحزن من الداخل ولكن يوضح العكس تماما ثم بدأ الدكتور بالشرح........أثناء شرح الدكتور ذهب به عقله إلى ما كان يريد نسيانه .....إلى الماضي المرير الذي كلما تذكره تسلّل الحزن لقلبه).

عودة للماضي.......
(كانت جالسة على الأرض غارقة في البكاء فجأة عاد ليو من عمله ووجدها في هذه الحالة ذهب بسرعة نحوها وجلس بجانبها).

ليو : ما بك ؟!!!!! هل أُصبتي بأذى؟؟؟؟؟؟

:أخاف أن أفقدك .

ليو :لكن ما هذا الهراء الذي تقولينه؟ ما الذي تفكرين به؟

:لا أعلم ... أشعر أنني سأفقدك.....

ليو : هيا أزيلي كل هذه الأفكار من رأسك ..... (إبتسم وأراد أن يشعرها بالأمان ):أريد أن أرى إبتسامتك ... ألا يحق لي أن أراها.

:( مسحت دموعها المتلألئة من على وجنتيها الحمراوتين وأظهرت إبتسامة خفيفة من بعد الدموع).

ليو : نعم هذه جميلتي التي أعرفها لا أريد سماع ذلك مجددا ..... إتفقنا.

:إتفقنا .

سـجين آلذآگرة ||Prisoner  of memoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن