لم تدم لها الفرحه

38 4 2
                                    

كان في يوم من الايام هنالك أمرأه مبتسمه تعيش حياتها بكل أساليبها و طرقها لا يؤثر شيء فيها
كانت في نور فجأة تحولت الى الظلام حيث أنها أكتشفت انها تعاني من مرض خطير ليس له علاج و كان المرض يأكل بها و هي لا تعلم و قد وصل الى اعلى درجات خطورته ف عاشت في رعب لبضعت ايام و رأت نفسها تتراجع نحو الاسوء الى ان فقدت القوه و العزيمه خطوهً خطوه ،حيث اصبحت لا تستطيع العمل و لا فعل أي شيء و أبسط الأشياء كانت غير قادره على فعلها بنفسها حيث كانت تستعين بأهلها لمساعدتها فتقبلت وضعها و معاناتها التي هي عليها و آمنت بقدر الله تعالى و قضائه
بدأت بالعلاج و التقرب من الله عز وجل بالدعاء و الصلاة و طلب الشفاء و بعد مرور عدة أيام، أسابيع، أشهر من العلاج المتواصل و الاراده القويه و الايمان بالله سبحانه وتعالى  و بعد اجراء الفحوصات بين فتره و اخرى لمعرفة تطور المرض و عندما هي ذاهبه كالعاده و بعد اجراء الفحص اظهرت النتائج انعدام المرض بعدما كانت تعاني من الاضطرابات و كان قد هدد حياتها و بعد الصعوبات التي واجهتها في بدايه مرضها حيث كان الاطباء يعطونها العلاج مع وجود يقين بداخلهم انها لن تستجيب و لكن الله و قدرته سبحانه و تعالى كانت اقوى من اي شيء
كان ايمانها بان الله سيستجيب لدعائها و يرحمها و يمنحها الصحه هو الدافع الوحيد  "وإذا مرضت فهو يشفيني"
عادت الى بيتها و لكن هذه المره الوضع يختلف فلقد تلقت اخبار ساره دخلت بيتها و أدخلت الفرحه بيد و اخرجت الحزن بالاخرى
بدأت تجهيزات العرس عرس اخاها  و كانت قد شاركت في كل شيء و عند ذهابها الى السوق تعرضت الى انتكاسه ،يا له من حظ سيء،تكتمت على الامر و تم العرس على احسن ما يكون ،و لكن كان الحزن الذي بداخلها يأكلها حيث أطفالها الذين لم تشبع من رؤيتهم و كيف ينحرمون منها و هم في سن صغير و كيف سيكملون حياتهم بدونها و من سيقوم برعايتهم و ماذا سيكون حالهم من بعدها ، تٌفكر كثيرا حتى تصل لمرحله تصاب بالدوار ،ماذا سيكون وضعهم ، ماذا سيكون وضعهم؟؟؟؟
عجزت عن الوقوف ،تدهورت حالتها كثيراً ،لقد فقدت السيطره ،لم يتبقى أمامها سوى ان توصي زوجها بأولادها  فوصت زوجها الذي كان يمثل بانه لا يستطيع العيش بدونها و انها و اولادهم كل شيء عنده
و في ليلة سوداء لم يكن فيها قمر جائها الموت و كأنها كانت تعلم بذالك لكنها لم تقل كان الامر اشبه بشيء لا يوصف و كأنه الوقت توقف ،سكون،هدوء غريب من نوعه، الامر اشبه بان الانسان يفقد وعيه لكن يسمع و يرى ،كان يفقد قدرته على الكلام ،برود مفاجئ و لكن توجد نار بالدخل و كأن جبل من الجليد في داخله بركان، لا يوجد شيء يوصفه تمام !!
رحلت ،نعم رحلت ،لم تكن مطمئنه على اولادها بالرغم من أنها أوصت زوجها و أقاربها بهم إلا انها تعلم جيدا بأنه لا احد يقف بجانبهم و يساعدهم بشيء و تعلم ان الحزن كان يملئ اولادها اكثر من اي احدا آخر
زوجها و اقاربها اظهروا تأثرهم لفترة ثم مارسوا حياتهم بشكل طبيعي و حتى زوجها الذي لا يستطيع العيش بدونها تزوج من بعدها و اكمل حياته الا ان الكارثه الحقيقيه هم اطفالها و بالاخص اصغرهم الذي لم يفهموا و لم يعرفوا ما يجري في داخله سابقا كانت هي اقربهم اليه .
يوجد جانبا اخر هو نوعا ما مطمن نفكر به بعد ان نهلك من التفكير و الحنين و بعد ان نفقد قوانا هو انها رحلت الى السماء تخلصت من الظلم و الطغيان و الاظطهاد و الحاله الزريه التي كانت عليها فقدت كانت تكتم كل شيء بداخلها و لا تشتكي لاحد حتى اولادها كانت تمثل امامهم بانها سعيده (صاحبه الابتسامه البريئه ،المطئنه ،لم تفارق وجهها يوما )،اما في داخلها كانت تعاني من زوجها الظالم و اقاربه الذين حرموها من ابسط حقوقها .
لم تترك ايتامها حتى و هي ميته تأتي روحها الى مشارف بيتها لتطمئن على اولادها فترى الظلم و الطغيان التي كانت تعيشه قد تحول الى اولادها ،تذهب الى السماء و هي حزينه لا تملك سوا الدعاء لهم و هم لا يملكون سوا الشوق و الحنين اليها ...

هكذا شاء القدر ان يفرق بينهم .

هلو حبايبي طبعا القصه حقيقيه اتمنى ان تنال اعجابكم ولاتنسون تدعموني بالتصويت والكومنت
احبكم❤
 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 03, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لم تدم لها الفرحهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن