..

50 1 2
                                    


فتحتْ عَيناها بِبطئ لتُحدقْ بالذي أمَامها
نادتهُ بِخفوتٍ خَوف أن يَسمعها أحدهم :

" آيروس .."

لا إجابة ، لكن لا يُهم سَتكمل كلامها كالعادة فحسب ،

" إنها أُختي مُجدداً ..لقد أخبَرتني إنني نكِرة، قالتْ إنها تكرهُني بِشدة و تَتمنى لي المَوت ، لكنني فقط حدقتُ فيها بسكون .."

نظرتْ له لترى إن كان يَستمع لها أم لا ، لكنه فقط ينظُر للفِراغ أمامه ، لم تأبه بتجاهلهِ المستَمر لها ، بل أكملتْ سرد ما في قلبها بصوتٍ مخنوق :

" أردتُ أن أعاتبها ،  لكن غصّتي مَنعتني من الكلام ، كُل ما فتحتُ فمي لأتكلم شلّتْ لسَاني ، أصْبحتُ لا أردُّ على كلامهم الجارح معي ، أمي و أبي و أختي ، أنا حتى لستُ متأكدة إن كانوا عائِلتي الحقيقية أم لا .."

سرتْ قشعريرة بِجسدها نَتيجة الفِكرة التي ومضتْ برأسها ، إتسعَ بؤبؤيها لتحْتضن نَفسها بينما تحدق بمن يقفُ بشموخ ،

رفعتْ نظَرها لآيروس لتُشاركهُ فكرتها المخيفة :

" لقد فكرتُ في التّخلص من نَفسي ، أضنُّ إنه الحل الوحِيد للعنتي .."

" و أضنُّ إنني إن لم أفعلها الآن سأفعلها غدا‌ً ، فلا دَاعي للتأجيلِ أو الخوْف .."

ألقتْ نظرةً أخيرة على التمثال المُسمّى بآيروس ، التي تعتبرهُ صديقها الوَحيد و المُستمع لمشاكلها ،

إلتقطتْ حقيبة ظهرها السَوداء لتَتلمسْ جسر أنفِ التمْثال ببطئٍ و هي تردف بخفوتْ :

" أراكَ في الجحيم آيروس .."

أدارتْ وجهها لتتّجه بخطواتها نحو الخارج وتغلق الباب خلفها ..

《أخبار اليوم : وُجِدتْ الشرطة النهرية جَسد الحارسة الليلية للمتحف المركزي صباح اليوم في نهر نستوس و يعتقد المحققون إن حادث الإنتحار كان عند الثالثة صباحاً 》

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 09, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Éρως | آيروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن