تزوجت مستذئب (كاملة)

تزوجت مستذئب بقلم/امل اسماعيل (الفصل الثاني)

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الثاني)
قامت إسعاد بي إسكات سوسن وإغلاق باب الغرفه وذهبت الي رماح وحملته وحاولت تهدئته ثم نظرت الي سوسن التي كانت تشعر بي الخوف والذهول وقالت : اهدي يا سوسن متخافيش وروحي اعملي رضعه بسرعه وإياك تقولي حاجه لي حد بسرعه
ذهبت سوسن لكي تعد الرضعه وجسدها يرتجف من شده الخوف ولكنها حاولت أن تتماسك كي لا يشك احد وبعد القليل من الوقت اعدت الرضعه وذهبت الي غرفة إسعاد واعطتها لها اخذتها منها إسعاد وقامت بي ارضاع رماح وبعد أن رضع رماح وشبع عاد مجدداً الي هيئته البشريه
سوسن بي خوف : ايه ده رجع انسان تاني
إسعاد بي دهشه : شكله بيتحول لما بيكون جعان غير كده بيبقى انسان
سوسن بي غضب : هوا ده ال اكتشفتيه وفارق معاك ومش ملاحظه انه مش انسان وانه مخلوق غريب بس ياترى ده ايه لحظه واحده دا كان شكله زي المستذئبين ال بيظهرو في أفلام الرعب
إسعاد بي خوف وغضب : ايه الكلام الفارغ ال انتي بتقوليه ده مستذئبين ايه وهبل ايه ال انتي بتقوليه ده اوعي اسمعك بتقولي كده تاني
سوسن بعصبيه : لما ال بقوله ده هبل يبقى ال بيحصل ده ايه عندك تفسير تاني
إسعاد بي حزن : للأسف معنديش
سوسن بحزم : يبقى خلاص نقول للشرطه وهي تتصرف
إسعاد بخوف وحزن والدموع في عينيها : لأ ارجوك ياسوسن متقوليش لي حد هيخدوه مني ويعالم هيعملوا فيه ايه دول ممكن يقتلوه
سوسن : اومال انتي عايزه تعملي ايه
إسعاد : هخليه معايا وأربيه
سوسن بصدمه : انتي بتقولي ايه انتي اكيد اتجننتي دا خطر ممكن يموتنا
إسعاد : خطر ايه ال ممكن يسببه طفل زي ده شوفيه عامل ازاي
كان رماح مستيقظ وينظر الي إسعاد ويبتسم وهوا يحرك يديه
سوسن : ايوه شايفه عامل ازاي وشوفته كمان كان عامل ازاي من شويه احنا لازم نبلغ الشرطه ده كائن خطير
اسعاد بي حزن : متقوليش عنه كائن ده طفل وبعدين مش معنى انه مختلف يبقى خطير احنا ليه بنعامل كل حاجه مختلفه عننا على أنها وحشه او خطر هوا مالهوش زنب في الأختلاف ده ومن حقه انه ياخد فرصه علشان نعرف اذا كان خطر ولا لأ مش من حقنا اننا نئذيه او نقتله لي مجرد خوف من اختلافه من حق الجميع انه يعيش حتى لو مختلف كفايه عنصريه ورفض لكل حاجه جديده او غريبه ثم اكملت بي ألم والدموع في عينيها : ارجوك متحرمنيش منه انا اتعلقت بيه اوي حسه ان ربنا بيعوضني بيه عن كل حاجه ارجوك يا سوسن انا مقدرش اعيش من غيره
سوسن بي يأس : طب افردي اننا اكتشفنا انه خطر
إسعاد بي حزن : ساعتها انا ال هبلغ الشرطه بي نفسي
تنهدت سوسن بي استسلام فهي تعلم كم تعلقت إسعاد به وكم تغيرت بعد أن رائته واصبحت سعيدة  فمثل الغريق الذي يتعلق بي قشه كانت هي أيضاً تغرق في بحر من الأحزان وتبحث عن قشه تخرجها من بحر احزانها وكان رماح بمثابه تلك القشه
نظرت إليها وقالت : خلاص ماشي موافقه طالما ما اثبتش انه خطر مش هنبلغ بس في مشكله الوقتي
إسعاد بي قلق : مشكله ايه
سوسن : انتي ناسيه ان احنا عايشين في ملجاء يعني مليان أطفال ده غير الناس ال بتشتغل هنا وغير الناس ال بتاجي تقدم تبرعات وال بياجي يتبنى أطفال ده غير موظفي الحكومه ال بياجو يشوفوا الملجاء ويتطمنوا على الأولاد افرضي بقى رماح اتحول قدامهم يبقى ايه العمل
إسعاد بي توتر وقلق : مش هخليه يخطلت بيهم هحاول ابعده على قد مقدر وبعدين هوا مبيتحولش غير وهوا جعان علشان كده مش هخليه يلحق يجوع هرضعه كل شويه وبي كده مش هيتحول
سوسن بنتهيده : ربنا يستر خليني ماشيه وراك لما اشوف اخرتها ايه معاك
إسعاد بي ابتسامة كبيره : اخرتها فوله ان شاء الله
ابتسمت لها سوسن ثما ذهبت
جلست إسعاد على فراشها وهي تحمل رماح بين يديها وتبتسم له وتلاعبه وتقول له : متخافيش انا مش هسمح لي حد انه ياخدك مني او يئذيك وبكره لما تكبر وتبقى انسان ناجح ومفيد هتسبت ليهم كلهم انه مش شرط الأختلاف يكون وحش ومؤذي زي ما هوما فاكرين لأ بالعكس ممكن يكون حاجه كويسه وسبب للسعادة زي ما انتا بقيت سبب لي سعادتي
كان رماح ينظر لها ويبتسم ويخرج أصوات لطيفه من فمه مثل غاغا كان يبدو وكأنه يجيبها ويطمئنها
نعود إلى منزل ياسين
في صباح اليوم التالي استيقظ ياسين مبكراً ونزل وجلس على احد المقاعد الموجوده في صاله المنزل وهوا يضع رائسه بين يديه والحزن يتملكه ويفكر في مستقبله ومستقبل ابنته كيف سوف تكبر دون امها وهوا كيف سيحيا دون زوجته وحبيبه قلبه قاطع شروده قدوم والدته ومعها ليلى وقالت له : ليلى بتقولك صباح الخير يا بابا
ابتسم ياسين ابتسامة حزينه واخذ ليلى من والدته وقال : صباح النور
جلست ساميه بي جوار ياسين وقالت له : انا لما ابوك الله يرحمه مات حسيت ان الدنيا وقفت وكنت حاسه اني مش هاعرف اعيش من بعده وخاصه اني كنت بحبه اوي وكنت بعتمد عليه في كل حاجه هوا ال كان بيشتغل وبيجب فلوس ولما كان بيحصل مشكله كنت بقوله عليها يحلها كان هوا سندي ولما مات حسيت ان السند ده اتشال ووقعت وملقتش حاجه اتسند عليها علشان أقف تاني وحسين اني بغرق ومش عارفه اعمل ايه وانتا كنت في الوقت ده عندك ست سنين وقعدت افكر هجيب فلوس منين وانتا هربيك لي واحدي ازاي وسعتها انا رميت حمولي على ربنا وعرفت ان الدنيا مبتقفش على موت حد وأننا لازم نكمل ونعيش حياتنا مهما كانت صاعبه وبدائت ادور على شغل مناسب لغايه ما اشتغلت كنت بصحي كل يوم الصبح اخدك اوديك المدرسه واروح الشغل وانا راجعه من الشغل اجيبك من المدرسه واستمرت الحياه ومع الوقت اتعودت على فراقه والجرح ال في قلبي بطل يوجعني زي الأول
علشان كده انتا لازم تكمل حياتك وتروح الشغل من بكره وتهتم بي نفسك وبي صحتك لو مش علشانك يبقى علشان بنتك
ياسين : عندك حق ياماما
ساميه بي ابتسامة : يبقى اقوم اعمل فطار
ياسين : بس
قاطعته ساميه وقالت بي حزم : ها احنا اتفقنا على ايه
ابتسم ياسين وقال : اتفقنا نعمل فطار علشان نفطر
ابتسمت له ساميه وذهبت لكي تعد الفطار
وجلس ياسين يتحدث مع ابنته ويلاعبها ويقول لها : انا مش هضعف وهبقي قوي علشانك بس انتي اوعديني انك تكبري بسرعه وتملي حياتي ومتحسسنيش بي الفراغ ده
ابتسمت له ليلى
ابتسم ياسين وقال : يبقى اتفقنا
تمر الأيام وليلى تكبر على حب كبير من والدها وجدتها
اما عن رماح وإسعادفقد  أعتادت إسعاد اكثر على رماح وعلى طباعه واكتشف فيه أشياء جديده فا رماح كان لديه جسد قوي عن باقي الأطفال بل انه عندما كان يبلغ سنه من عمره كان يمتلك قوه جسديه تفوق قوه رجلين بالغين وليس هذا فحسب بل انه لديه مناعه قويه حيث انه لم يمرض ولو مره واحده كما أنه يمتلك زكاء يفوق سنه بكثير و لديه وفاء كبير لها وللأخرين فهوا يحب الأطفال الأخرين ولم يؤذي اي طفل من قبل حتى لو قام الأطفال الأخرين بي اذيته فهوا مسالم للغايه ولكن اكتشفت أيضاً انه لا يتحول فقط عندما يكون جائعاً بل يتحول عندما يغضب او عندما يشعر بي الحزن والخطر ولكنها حمدت الله انه لم يره احد غيرها هي وسوسن
وبعد مرور سنتين ونصف
كان رماح قد أتم ثلاثه اعوام وقد اقامت إسعاد حفله من أجل الأحتفال وكان الأحتفال يمر بشكل جيد ويقضون وقت جيد للغايه الي ان جاء موعد إعطاء إسعاد هديتها الي رماح وقد كان رماح سعيد للغايه بي هديته التي تتكون من كره زجاحيه وبداخلها دميه فتاه وثلج صناعي قام رماح بي إسقاط الكره على الأرض فتحطمت وهذا أحزن رماح كثير وابكاه فتحول الي مستذئب أمام الجميع وعندما رائاه الأخرون فزعوا منه وخافوا كثيراً وقاموا بي الأتصال بي الشرطه وبعد القليل وصلت الشرطه لتأخذه كانت إسعاد ترى كل شئ وكئنها في حلم بل كابوس ولم تستطيع أن تفكر في حل كل ما كان يشغل تفكيرها انهم سوف يبعدون رماح عنها وأنهم قد يقتلوه اخذت إسعاد رماح في احضانها ورفضت ان تسلمه لهم ولكنهم اخذوه منا بي القوه وذهبوا ظلت تركض خلفهم وهي تبكي وتترجاهم ان يعيدوه حتى أنهكها التعب وسقتط على الأرض فاقدت الوعي كانت سوسن قد لحقت بها هي وبعض العاملين في الملجاء وعندما رائوها قاموا بي حملها واعادتها الي الملجاء والأتصال بي الطبيب قام الطبيب بي فحصها واخبرهم انها تعرضت لي صدمه قويه وانها بحاجه الى الراحه ولهذا قام بي اعطائها بعض المهدائات
اما عن رماح فقد كان يشعر بي الخوف خاصه بعد أن قيدوه بي السلاسل وقاموا بوضع كمامه من الحديد على فمه وكان يريد أن يعود إلى إسعاد وبعد أن وصلوا الي مركز الشرطه وضعوه وحيداً في إحدى الغرف وقاموا بي الأتصال بي معمل الأبحاث والظواهر الغريبه وبعد القليل من الوقت جاء بعض العلماء واخذوه من أجل إجراء التجارب عليه
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه وياترا ايه ال هيحصل مع رماح وهل هيرجع تاني لي إسعاد او هيخرج حتى من معمل الأبحاث ومتنسوش ليلى تفتكروا ايه ال يحصل معاها ويخليها تتجوز مستذئب قولولي رائيكم فيها علشان اكمل تنزيل