الرابعة والاربعون - طلب الغفران بعد معرفة الحقيقة

110 3 3
                                    

اغلقت التليفون قبل ان يرد عليها ... فهي وعلي الرغم من تماسكها وهي تكلمه حتي لا يحس بانها تحن اليه وتشتاق له... الا انها كانت علي استعداد تام اذا سمعت منه كلمة اخري ان تنطلق عائدة له دون اي مجهود منه ... اغلقت كي تحمي نفسها منه ومنما يمكن ان يفعله بها ... وما ان اغلقته حتي شعرت بسعادة تسري بعروقها جعلت جسدها كله انتفض ... لتقوم مسرعتا لتشغل موسيقاها الخاصة والتي تستمع لها في اوقات صفائها وسعادتها ... لتتمايل معها حالمتا كانه يرقص معها... لتجد نفسها قد تاكدت منه ... وتاكدت انها لم تكن مخطئه فيما فكرت فيه بخصوصه ...

اما هو فعلي الرغم من استغرابه اغلاقها للتليفون الا انه احس بسعادة وارتياح بعد ان تاكد ان زعلها منه ليس لما قاله بل لما فعله وانه لم يحارب رغبتها حتي لا تخرج من البيت ... اخذ يلف المكان وهو يصرخ بقوة كالذي يخرج من داخله كتله خنقته لفترة من الوقت ليستعيد روحه مرة اخري ...

كان جاسر يتابع بصمت لكنه ما ان سمع الصرخة حتي اوقفه ...

جاسر : ايههههههههه ... اقف شويه كدا وفهمني ... ايه اللي حصل ...

باسل : ابوسك ... بدي ابوسك عنجد ... ما بتعرف شو سويت فيني هلا ...

جاسر : طب فهمني ايه اللي حصل الاول وبعدين نشوف موضوع البوس دا ...

باسل : لا ما بقول شي ... انت افهم لحالك ...

جاسر : افهم ايه ... هي محتاجة فهم ... ما هي واضحة زي عين الشمس ... بس المهم هترجع امتي ...

باسل : هااااااااا ... ما بعرف ...

جاسر : مش عارف اومال كنت بتتكلم معاها في ايه بس يا مغلبني ...

باسل : دي حتي ما حكيت هتيجي الحفلة والا لا ... بس انا متاكدة انها راح تيجي ...

جاسر : متاكد والا لا ... انا هخليها تيجي ... بس انت لازم تركز شويه لحسن خلاص الميعاد مابقاش فاضل عليه غير ايام ...

باسل : جاسر راح تكون احلي حفلة سويتها بحياتي ...

جاسر : طبعا ... بركاتك يا ست ميرا ... المهم دلوقتي خلاص تركيز لحد ميعاد الحفلة ... اوك ...

باسل : اوك ... لكن بدي اياك تتاكد من انها راح تيجي ...

جاسر : قولتلك ما تخافش ... هتيجي حتي لو بامر ضبط واحضار... هو انا مجنون اسيبها ما تجيش ... وانت تبوظ الدنيا...

باسل : خلاص فينا نكفي اللي كنا عم نسويه هلا ...

ليعودا الي شغلهما وما كانا يناقشانه قبل المكالمة ...

كانت هي لاتزال ترقص وهي تمني نفسها بان يتصل بها او ان تجده يدق بابها الا ان امالها لم تتحقق كما ارادت فهي تعلم مدي عنده وعنادها الذي لا يقل عن عنده شيئا ...

ظلت تتمايل مع الموسيقي حتي قاطعها جرس الباب ... اغلقت الموسيقي واتجهت مسرعتا الي الباب لتفتحه وما ان فتحته واذا به امامها ...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن