مر بالفعل يومٌ على رحلة الشاطئ ومنذ عودتنا لم تخرج بيان من شقتها ولم تسمح لنا بالدخول .
إستمر في طرق الباب محاولاً إقناعها بالخروج لكنها لم تكف عن البكاء دون التفوه بكلمةٍ واحده.
نظرت إليه وهو يجلس أمام باب شقتها قائلاً : بيان أرجوك لم يتبقى لدي الكثير من الوقت لا أريد قضاء ما تبقى لي في سماع بكائك .
صرخت قائلةً : توقف عن قول هذا أرجوك ، لا أريدك ان تموت لما يجب أن تكون أنت ، لا أريدك أن ترحل أنا خائفه خائفةٌ من فكرة رحيلك .
بيان : أنا لن أرحل سأكون بجانبك دائماً حتى بعد مماتي سآتي إليك دائماً مع تساقطٍ الثلج .
إستمرت في البكاء ولم تخرج .
في اليوم التالي فتحت عيني بعد أن أيقظني صوتها الرقيق وهي تقول : إستيقظ أيها الأحمق .
نظرت بتمعنٍ إليها وقد تفاجأت بتأنقها ووضعها لمساحيق التجميل .
( هل مت !) تسائلت قائلاً
فقالت : أتظنني ملاكاً ! أءعتبره إطراءً.
بيارس : ربما ظنك ملك الموت .
ضربته على ذراعه قائلة : أتحاول أخذ وظيفته منذ الآن ، لا أسمح لأحد بإزعاجي سواه .
نظرت إلي قائلةً : هيا إنهض سنذهب إلى حيث تريد .
( إلى حيث أريد !) قالها بتعجب
توجهت للخارج وهي تقول : سأنتظركما في الخارج.
نظرت إلى بيارس الذي ظل يتبعها بنظراته حتى خرجت ثم أخفض بصره نحو الأرض .
( لا يهم المكان الذي اذهب إليه مادمت برفقتكما ) هذا ما جال بفكري ( لكن أظن أن علي خلق المزيد من الذكريات الجميلة معكما )
وقفتْ بإندهاشٍ أمام أنواع الأسماك المختلفه قائلةً : أنظرا انه سمك القرش .
(لم يسبق لي المجيء إلى حوض الأسماك العملاق ) قالها بيارس لأجيبه : ولا أنا أيضاً .
بيان : ألا يوجد حوتٌ هنا أريد رؤية الحوت .
بيارس : لا أظن ذلك .
بدت محبطةً وهي تقول : مؤسف .
فجأةً عادت لتقترب من الزجاج قائلةً : ما أجمل هذه السمكه سأشتري واحدة مثلها .
بيان : ظننتك تكرهين الحيوانات أم أنها قطتي المسكينة فحسب .
أجابتني : بالطبع فهي قطتك .
بدى وكأنه قد تذكر شيئاً فقال : هذا صحيح علي ان أعرضها للتبني .
بيارس : سأحتفظ بها .
رد عليه : لست مضطراً لذلك .
فأجابه : أعرف لكني أريدها .
بيان : شكراً لك .
أنت تقرأ
أول تساقط للثلج
Romanceثلاثة غرباءٍ بشخصياتٍ مختلفه وماضٍ مختلف وأحلامٍ بسيطةٍ ومختلفه يجمعهم القدر معاً في مكانٍ واحد. كيف ستكون حياتهم بعد لقاء بعضهم ؟ وماذا يخبئ لهم المستقبل ؟