شكراً على إبتسامتك

190 14 27
                                    

مر بالفعل يومٌ على رحلة الشاطئ ومنذ عودتنا لم تخرج بيان من شقتها ولم تسمح لنا بالدخول .

إستمر في طرق الباب محاولاً إقناعها بالخروج لكنها لم تكف عن البكاء دون التفوه بكلمةٍ واحده.

نظرت إليه وهو يجلس أمام باب شقتها قائلاً : بيان أرجوك لم يتبقى لدي الكثير من الوقت لا أريد قضاء ما تبقى لي في سماع بكائك .

صرخت قائلةً : توقف عن قول هذا أرجوك ، لا أريدك ان تموت لما يجب أن تكون أنت ، لا أريدك أن ترحل أنا خائفه خائفةٌ من فكرة رحيلك .

بيان : أنا لن أرحل سأكون بجانبك دائماً حتى بعد مماتي سآتي إليك دائماً مع تساقطٍ الثلج .

إستمرت في البكاء ولم تخرج .



في اليوم التالي فتحت عيني بعد أن أيقظني صوتها الرقيق وهي تقول : إستيقظ أيها الأحمق .

نظرت بتمعنٍ إليها وقد تفاجأت بتأنقها ووضعها لمساحيق التجميل .

( هل مت !) تسائلت قائلاً

فقالت : أتظنني ملاكاً ! أءعتبره إطراءً.

بيارس : ربما ظنك ملك الموت .

ضربته على ذراعه قائلة : أتحاول أخذ وظيفته منذ الآن ، لا أسمح لأحد بإزعاجي سواه .

نظرت إلي قائلةً : هيا إنهض سنذهب إلى حيث تريد .

( إلى حيث أريد !) قالها بتعجب

توجهت للخارج وهي تقول : سأنتظركما في الخارج.

نظرت إلى بيارس الذي ظل يتبعها بنظراته حتى خرجت ثم أخفض بصره نحو الأرض .

( لا يهم المكان الذي اذهب إليه مادمت برفقتكما ) هذا ما جال بفكري ( لكن أظن أن علي خلق المزيد من الذكريات الجميلة معكما )

وقفتْ بإندهاشٍ أمام أنواع الأسماك المختلفه قائلةً : أنظرا انه سمك القرش .

(لم يسبق لي المجيء إلى حوض الأسماك العملاق ) قالها بيارس لأجيبه : ولا أنا أيضاً .

بيان : ألا يوجد حوتٌ هنا أريد رؤية الحوت .

بيارس : لا أظن ذلك .

بدت محبطةً وهي تقول : مؤسف .

فجأةً عادت لتقترب من الزجاج قائلةً : ما أجمل هذه السمكه سأشتري واحدة مثلها .

بيان : ظننتك تكرهين الحيوانات أم أنها قطتي المسكينة فحسب .

أجابتني : بالطبع فهي قطتك .




بدى وكأنه قد تذكر شيئاً فقال : هذا صحيح علي ان أعرضها للتبني .

بيارس : سأحتفظ بها .

رد عليه : لست مضطراً لذلك .

فأجابه : أعرف لكني أريدها .

بيان : شكراً لك .



أول تساقط للثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن