1

1.7K 21 7
                                    

"أي لوي" ارتفع حاجباي بغير تصديق لذلك الصوت الذي اعرفه جيدا ، التفت ببطأ له لأرى ابتسامته الجانبية ، لقد خلقت تلك الإبتسامة له .

"انت بخير ؟" عاد يسأل و قطب حاجباه عندما لم يجد رد فعل مني سوى التحديق ببلاهة .

اشتعلت احراجا " اا اجل اجل" اجبت سريعا "اسف شردت فقط" تنهدت ثم اكملت " كيف الحال ؟"

ارتفعت ابتسامته مرة اخرى و قلبي اخذ يتراقص لذلك ، فقط ضخ الدماء بسلام ايها اللعين.

"بخير ، متوتر قليلا ، تعلم زفافي اقترب كثيرا ، الكثير من المسؤلية و لست خبير بتلك الأمور"

الطريقة التي يحرك بها يداه عشوائيا عندما يتحدث او يصف شئ ، حدقت بأصابعه لبرهة متخيلا كيف قد تكون بداخل..... لا لا فقط توقف.

"هاري انت تفرط في التفكير فقط" قلت بينما اسير معه في رواق الشركة التي نعمل بها سويا ، عندما انتهت لعنتي في الثانوية بدأت لعنة اخرى معه في العمل ، شكرا ايها القدر .

"لما الجميع يقول ذلك" تذمر و ادار عيناه ثم تقدم ليفتح باب المكتب لي لأدخل اولا ، هو يسير بقاعدة 'السيدات اولا ' و حسنا ذلك مهين جدا لي .

جلست على الاريكة و جلس هو بجانبي لأشعر بحرارته ، كان ملتفتا لي منتظر مني الحديث.

"هاري فقط فكر بشكل اجابي ، انت موظف ناجح ، حبيبتك جميلة و تحبها و سوف تتزوجها قريبا و تكونان تحت سقف واحد" كان حديثي له يقطعني الى اشلاء صغيرة منكسرة .

"انا اعلم كل هذا ، لكن......لكن احيانا اشعر بأنني تسرعت في هذا" قال بقلق و عض على شفتيه ، هل تلك دعوة ما لأمزقها ؟

"بربك انت في الثامنة و العشرون من العمر ، الى متى ستنتظر" تذمرت ليسند رأسه للخلف و يغمض عيناه ، يمكنني تأمل ملامحه حتى مماتي ، اخر مرة تحدثنا بها كان منذ اكثر من شهر لذلك كنت متفاجئ كثيرا ، كان يبدو انه يتجاهلني في الاونة السابقة ، ام علي القول منذ خطبته.

"هيا هيا انه وقت الغذاء لنأخد وجبة في أي مطعم قريب" حاولت استمالته و نجحت عندما نهض معي ب ملل حتى وصلنا للمصعد لنضغط سويا على زر الدور الأرضي فتلامست يدانا ، لم يبدي ردة فعل اطلاقا على عكسي ، فاللون الاحمر اكتسى وجهي و شعرت بالكهرباء تسري في عروقي .

اخذ منا سبع دقائق لنصل لمطعم بسيط و اخذ النادل الطلب و رحل لنبقى انا و هو وحدنا بصمت ، حتى كسره ابتسامة هاري الخبيثة لي ، اعلم ماذا يعني هذا.

"لا تبد...." "لا لوي انا جاد لن تظل وحيدا للأبد" تحدث مقهقها لأغطي وجهي بيداي.

One Shotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن