كانت بدر جالسه مع أطفاله الأربعة فإبنه سيذهب المدرسة أول يوم له في الغد وهي متحمسة له كثيراً معه لهذا اليوم وكذلك طفلتها ستنتقل إلى الحضانة الخاصة بتلك المدرسة مع أخيها
- مهدي بسعادة : لقد أصبحت كبير وسأذهب للمدرسة ياماما ؟!
- بدر بإبتسامة : ستكون أوسم طالب رأيته في حياتي كلها ولكن أهم شيئ يجب أن تذاكر بجد كبير كي تصبح أذكى الطلاب .
- مهدي بحماس كبير : بالطبع سأفعل .
كانت تنتظره حتى يأتي ' فهي كانت تنتظره لتناقشه في موضوع أجلته كثيراً ' ذهبت وإطمئنت على الأطفال وجلست معهما حتى ناما ومن ثم بدلت ملابسها وبدأت في قراءة أحد الكتب لتسلي وقتها حتى يعود فهو هذه الأيام منشغل كثيراً بالعديد من الأمور وبحضور المؤتمرات وغيرها من الأمور التي في صالح مملكته ومجتمعه بكل تأكيد .#نرمين_شعبان
..' ظلت أمينة " بدر " جالسه تقضم في أظافرها فهي عادة لديها إذا توترت وقد كانت شارده تماماً كيف ستخبره وماذا ستفعل إذا رفض نزلت دمعتها بدو حت أن تلاحظ وهي تتذكر حلمها بوالدها الذي إشتاقت إليه كثيراً والذي أصبح يتكرر كثيراً هذه الأيام ولكنها كانت تنتظر حتى تلد وتصبح بخير كي تستطيع أن تتجادل معه فهي لم تنساه يوماً ولم يغب عن بالها ولكن كان حملها بتوأم متعب جداً لها وقررت التحدث بعد أن تطيب والآن هاهي أصبحت بخير تماماً ' تذكرت فجأة صورة والدها في منامها والذي كان يقف بعيداً عنها وفقط ينظر لها نظره تملأها الأسى والحزن لاتدري لما بكت فجأة وهي تتذكر تلك النظره الحزينة وكأن قلبها إنشطر نصفين وكيف لا وهذا هو والدها الذي لطالما آمن بها وكان يقف معها يداً بيد وإن وقعت كان هو أول من يعطيها يده لتتشبث بها وتتكأ عليها ' كيف لا وهو كان ولازال قدوته الأولى وكل ماوصلت له بفضله كيف هكذا تنسى كل هذا !!!. مسحت دموعها بقوة وقد عزمت على التحدث معه وظلت تفكر ' حتى عاد في وقت متأخر وجلس بجانبها كانت تقرأ أحد الكتب الفلسفية بتركيز ( أو ربما هكذا إعتقد عندما وجدها تنظر في ذلك الكتاب ولايدرى أنها كانت شارده بالكامل ) حتى أنها لم تلاحظ دخوله ' جلس بجانبها على الأريكة : يبدو أنكِ لن تتغيري حتى بعد أن أصبحتي أم وزوجة ولكن الفلسفة تأخذ دائماً جزء من حياتك .
- أغلقت الكتاب ونظرت له : كنت انتظرك ولكن تأخرت فسليت وقتي بالقراءة .
- عبدالله : لم يكن هناك داع لإنتظاري فأنا سأتأخرهذه الأيام كثيراً بسبب جولاتي التي أقوم بها في المملكة .
- بدر بشرود: ولكن هذا مرهق حقاً أن تسافر هكذا يومياً حول المملكة وتعود في ذات اليوم ' لما لا تبات هناك فهذا أفضل لك.
- تظاهر بالجدية كي لايفضح نفسه ويخبرها أنه حاول ولم يستطع بتاتاً النوم وهي ليست بجانبه فعاد للقصر : لا أستطيع النوم سوى هنا وانا أسافر بالطائرة فلاتقلقي على صحتي والآن هيا للنوم. #نرمين_شعبان
أنت تقرأ
الكاتبة والسياسي 💕💘
Romansaلطالما سمعنا عن الحب من طرف واحد ولكن أن نحب شخص من عالم مختلف تماما ويكون هذا الحب هو مصدر شقاء كبير لشخص بينما الآخر يحيا في هناء وماذا أن كان هذا الشخص من الأساس لايدري بهذا الحب ماذا ؟ ماذا سيحدث بالنسبة للطرف الاخر الذي تفانى في حبه ومع ذلك لا...