صوت قطرات متتابعة تضرب سطح بركة مياه من الواضح أنها كونتها على مدار وقت طويل ، ذلك الصوت يأتى من بعيد رتيباً باعثاً على التوتر ، مصاحباً له صوت أقدام فئران صغيرة تجوب المكان كله ، أشعر بهم حولى و فوقى لكنّى لا أقدر على الحراك ، رائحة العطن تملأ انفى لتعيد عقلى إلى وعيه مجدداً .
و يا ليتنى ما عدت !
هناك صوت تأوهات خافت و أنفاس ضحلة بطيئة بالكاد استطعت تمييزها ، و للأسف انا اعى جيداً من صاحب هذه التأوهات .
حاولت فتح عيناى لأكتشف أن إحداهما لا تستجيب ، بعين واحدة رأيت ظله هناك ، فى الركن المقابل من القبو ، تنعكس على وجهه الاضواء الخافتة القادمة من النافذة الوحيدة الموجودة باعلى السقف ، غارق فى دمائه ، بالكاد تغطيه الملابس ، نظر إلىّ ، أو بالأحرى عيناه لم تتركنى قط .
لم أدرى انى كنت اتألم قبل محاولتى الطائشة للنهوض ، صوت ارتطامى بالأرض جعله ينتفض و يهرع إلىّ ، ما لبثت أن باءت محاولته بالتحرك بالفشل الذريع ليسقط أرضاً مطلقاً بسباب عالى .
على الرغم من الألم الذى ينخر بكل إنش بجسدى ، لم أملك سوى ان ابتسم عندما التقت عيناى بعينيه و عقلى يعود إلى بداية كل شئ .....
إلى حافلة السابعة صباحاً.......................................................................
إذا أعجبتكم المقدمة بالرجاء إخبارى بجعل النجمة الصغيرة بالأسفل برتقالية ، دعمكم يعنى لى الكثير .
ما رأيكم ؟
أنت تقرأ
حافلة السابعة صباحاً
Mystery / Thriller" ما الذى يربطنا ! ، لا أدرى و لا اعبأ ، و لا أظن أن هذا هو السؤال الذى علىّ إجابته ، هناك آلاف الأسئلة أكثر أهمية ، أين هو ؟ ما الذى يجرى بذهنه ؟ و الأكثر خطورة .... من يكون بحق الله ؟ " ...