"مقدمة "

40 3 5
                                    

صوت قطرات متتابعة تضرب سطح بركة مياه من الواضح أنها كونتها على مدار وقت طويل ، ذلك الصوت يأتى من بعيد رتيباً باعثاً على التوتر ، مصاحباً  له صوت أقدام فئران صغيرة تجوب المكان كله ،  أشعر بهم حولى و فوقى لكنّى لا أقدر على الحراك ، رائحة العطن تملأ انفى لتعيد عقلى إلى وعيه مجدداً .
و يا ليتنى ما عدت !
هناك صوت تأوهات خافت و أنفاس ضحلة بطيئة بالكاد استطعت تمييزها ، و للأسف انا اعى جيداً من صاحب هذه التأوهات .
حاولت فتح عيناى لأكتشف أن إحداهما لا تستجيب ، بعين واحدة رأيت ظله هناك ، فى الركن المقابل من القبو ، تنعكس على وجهه الاضواء الخافتة القادمة من النافذة الوحيدة الموجودة باعلى السقف ، غارق فى دمائه ، بالكاد تغطيه الملابس ، نظر إلىّ ، أو  بالأحرى عيناه لم تتركنى قط .
لم أدرى انى كنت اتألم قبل محاولتى الطائشة للنهوض ، صوت ارتطامى بالأرض جعله ينتفض و يهرع إلىّ ، ما لبثت أن باءت محاولته بالتحرك بالفشل الذريع ليسقط أرضاً مطلقاً بسباب عالى .
على الرغم من الألم الذى ينخر بكل إنش بجسدى ، لم أملك سوى ان ابتسم عندما التقت عيناى بعينيه و عقلى يعود إلى بداية كل شئ .....
إلى حافلة السابعة صباحاً.

......................................................................

إذا أعجبتكم المقدمة بالرجاء إخبارى بجعل النجمة الصغيرة بالأسفل برتقالية ، دعمكم يعنى لى الكثير .
ما رأيكم ؟
 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 28, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حافلة السابعة صباحاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن