الفصل السادس والعشرون : مزرعة العائلة .

201 11 0
                                    

...' أما عبدالله ما إن خرج من القصر وجد والده يستعد للذهاب فقرر أن يصعد بسيارته ويعود إلى قصره فهو لا يرى أمامه من الغضب الآن ولكن هيهات يحدث هذا فهو كولي العهد مسؤولياته تحتم عليه الذهاب والأداء بمسؤولياته ولا يهم ما يحدث معه ' فأمره والده بالصعود معه فصعد ظلا يتحدثان عن ما سيحدث في المقابله وغيره وكان عبدالله و كأن شيئ لم يحدث معه فهو بالفعل كالجبل أو عليه أن يتظاهر بهذا !!.

..' أما تلك المسكينة فقد نامت مكانها على الأرض ولم تشعر .. دخلت هند عليها بعد أن عادت فقد كانت في إحدى الفعاليات النسائيه ولم تعود إلا بعد الظهيره و إستغيبت بدر فقد كان الطفلان مع المربيات ومهدي ورهف لم يعودا بعد من المدرسه وعلمت من رئيسة الخدم أنها في الأعلى منذ ساعتين ولم تنزل فصعدت لها لتراها ولكن وقع قلبها عندما وجدتها نائمه على الأرض بجانب الحائط مثل الأطفال تماماً ودموعها لم تجف بعد من على وجنتيها تفحصت نبضها وجدته منتظم وعلمت أنها نائمة فحاولت برفق إيقاظها  فاإستيقظت بدر ونظرت لهند بصدمه لتستوعب ما يحدث وتذكرت كل ماحدث معها ..

- هند ببعض القلق : ماذا حدث ؟! لما نمتي هنا هكذا وما سبب هذا البكاء ؟... بدر بدون مقدمات إرتمت في حضن هند وظلت تبكي بقوة كبيرة تشتكي لها ظلم إبنها و قسوته عليها بل والرعب الذي جعلها تشعر به .. إستقبلتها هند ذات القلب الكبير بعطف وحنان وهي تربت على ظهرها بعطف وحنان لا تدري ماذا حدث لتلك المسكينة لتبكي بكل هذا القهر و الحزن ولكن بكائها لمس قلبها بل وجعلها تدمع على بكاء بدر الموجع للقلوب ..' وظلت تهدء فيها كثيراً حتى هدأت بدر تماماً .

- هند بهدوء بعد هدوء بدر : والآن هل ستخبريني ماذا حدث معك ؟!.#نرمين_شعبان

- لم تجبها بدر ونظرت للأرض ولازالت تشهق بسبب كثرة بكاءها.. تنهدت هند وقد إستنتجت شيئ : كان عبدالله هنا اليوم !.

- نظرت لها بدر ولم تتفوه بحرف .. فحستها هند على النهوض و سحبتها وجلستا على الأريكة : حسناً يا بدر ' أنتِ مثل بناتي وما لا أرضاه لهن لن أرضاه لك ' انا حقاً أود مساعدتك فأخبريني أعدك إن لم أستطع مساعدتك لن أخبره بأنكِ أخبرتيني ..

- بدر وقد لامست صدق هند في حديثها : حسناً سأخبرك ولكن أرجوكِ ساعديني أو إجعلي سيادته " تقصد محمد السليماني " أن يساعدني ' انا لم أكن أريد شيئاً سوى رؤية عائلتي انا توسلت له ولكنه يرفض رفضاً قاطع ..'وظلت بدر تحكي لها عن مدى معاناتها مع بالرغم من علمه أنها تحبه وما فعله بها وكيف أنها لم تعد ترغب بالعيش معه فقد إكتفت من كل هذا .

- هند بالتظاهر بالهدوء : والآن ماذا تريدي ولما جعلتيه يغضب منك لدرجة أن تنامي باكيه وعلى الأرض هكذا ؟!!.

- بدر بجديه : انا طلبت منه الطلاق !

- نظرت لها هند بصدمه : ماذا ؟!!.

الكاتبة والسياسي 💕💘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن