كُتِبَ لفتاة فارقت الحياة من شدتها:لا أعلم كم بتُّ أتأمل صوركِ، صورنا، لا أعلم كم يوماً مضى على ذلك الفراق لكن ما أعلمه أنه قد طال، و سيطول أكثر، و من قد يتوقع أن تلك الفتاة تعاني من اضطرابات نفسية؟ من كان يعلم أن تلك الضحوكة صاحبة الوجه البشوش ستفارق الحياة من كمٍّ هائلٍ من ألمٍ قد كانت تحمله؟ أجل، أتمنى عودتكِ و كنت أتمنى لبقائكِ أن يطول، لكن أعلم كم ذهابكِ يريحكِ من هذه الدنيا القاسية، و كما وعدتيني كونكِ معي دوماً و أبداً، و فخركِ المستمر بإنجازاتي، ما زلت على قيد الحياة في قلوبنا جميعاً.
غيابكِ عني لا يعني نسياني لكِ أبداً، بل ما زلت احتفظ بكل شيءٍ يخصكٍ، مازلت قد علقت جميع صورنا و احتفظ بغيرهم في الألبومات و الصناديق، ثيابكِ ما زالت معلقة في خزانتي؛ لإعجابي بطريقة تنسيقكِ للملابس، مازلت احتفظ بزجاجة عطركِ التي تذكرني كم من المرات كنا نذهب لنشتريها نفسها من المتجر بالشهر؛ فرائحتها تذكرني بعناقكِ عندما أدفن وجهي بكتفكِ و استنشق ذلك العطر، كل ما يذكرني بكِ يجعلني أبتسم. أنتِ تجعلينني أبتسم، حتى و إن كل ما بقي بعدكِ ذكريات، ما زلت أتعلق بكِ كل يومٍ أكثر من الآخر.
#R.N
( 27 )
YOU ARE READING
11 : 11
Losoweهنا تكمن كلمات لم يكن لدينا الجرأة الكافية للبوح بها. بقلم : رناد نائل