الفصل العاشر (لا تذهب)

66.6K 5.2K 433
                                    

الفصل العاشر (لا تذهب)
#لاتؤذوني_في_عائشة_2

قبل القراءة... متخدوش بعضكوا وتجروا بعض الفصل 🏃
اكتبوا رأيكم الإيد مش هتسقع والله 🙆😂🔥
وعايزة اشوف توقعاتكم يااللي انقرضتم 😒👊

بسم الله الرحمن الرحيم

الوقت ليس منصف بالمرة ... ليس من الإنصاف أن تكرهني كل الدقائق كل الثوان حتى كل اللحظات.
سعت الحقيقة إلي ولم أسع لها لأني أعلم كم ستحطمني.... أحببت الحياة... تذكرت الورود ونسيت الأشواك فوخزتني الأشواك حتى تذكرني .
إلا أنت فشوكك وخزه مؤلم ولكنه محبب.. مقرب أشد القرب إلى فؤادي.
لن أتخاذل مهما حدث... قلت آلاف المرات أنا أحيا بالأمل سنغلب... أنا واثقة من ذلك .
الهزيمة ليست من شيمنا والجبال ثابته لتذكيرنا أن الوقوع ليس لمثلنا.
عشق الفؤاد الوحش وضرب بتحكمات العقل عرض الحائط.
حسم الأمر واجتمع المتضادان ولا مفر......

الألم ينهش بمعدتها وهو يحفر الرعب كنحات متمرس في قلبها
جلس على المقعد قبالتها بثبات قائلا بعين لامعة : يلا احكي.
امتعضت ملامحها مع ازدياد الألم وصرخت : أنا معملتش حاجة والله... صدقني.
هب مقعده وهو يصرخ فيها بإهتياج : كداابة...
أخرج سلاحه من جيبه متابعا بغل : لو منطقتيش... هطعملك وجع السم بالرصاص في جسمك يا مدام.
رمقته بغير تصديق في حين نطق هو بشراسة : طلبتي مسدس رضوان من الرجالة اللي دستيهم عنده ليه.
ابتلعت ريقها بخوف وهي تحاول التقاط أنفاسها هامسة : أنا هحكيلك بس ابعد المسدس عني علشان خاطري.
قربه أكثر هاتفا بإبتسامه شرسة : وهو اللي زيك هيبقاله خاطر عندي... انتوا القتل حلال فيكوا بس حتى كل رصاصة تخرج من مسدسي خسارة في انها هتتوسخ باللي زيكم.... انطقي.
بدأت السرد بدموع : أنا معرفش حاجة أنا عملت كده بس علشان ترجعلي وترجع ابني زي ماكنت معتبراك.... أنا هحكيلك اللي اعرفه
شردت بذاكرتها لذكريات قديمة وهي تتلوي ألما

Flash Back
في باريس
جلست "نهلة" بإرتياح على مقعدها في إحدى شركاتها المتواجدة بالخارج... ورد لها اتصال فأجابت قائلة : دخليها .
دلفت السكرتيرة مصطحبة فتاة ما.... صرفت نهلة المساعدة وأجلست الضيفة قائلة بود : ازيك ياميريهان.
_بخير... أنا استغربت جدا الصراحه من اتصال حضرتك.
مطت نهلة شفتيها وهي تدق على مكتبها مبتدأة الحديث : بصي ياميريهان... أنا عارفة انك بنت طموحة وشاطرة... انتي في خامسة طب صح؟!
هزت الفتاة رأسها في حين تابعت نهلة : سمعت ان المصاريف زادت عليكي جدا.
ظنت الفتاة أنها وجدت طوق نجاة فأسرعت قائلة : أنا معايا كورسات في أكتر من مجال... هيبقى حضرتك ساعدتيني جدا لو شغلتيني هنا بجانب الدراسة.
ضحكت "نهلة" ضحكات مرتفعة وهي تلتقط قلمها تدون به شيء ما.... استغربت "ميريهان " من فعلتها وزاد اندهاشها حين مدت لها يدها بورقة قائلة : خدي ياميري
_ايه ده.
نطقت نهلة بنبرة مغرية : ده شيك بنص مليون جنيه... اظن تقدري تدفعي مصاريف كليتك كاملة وهيتبقى كمان.
تنهدت ميريهان بعمق وحاولت التأكد من حقيقة الأمر قائلة : ده كله ليه... ايه المقابل اقصد؟؟
_جارك الجديد اسمه ايه؟!
انكمش حاجبيها مردده بإستغراب : جاري! ... قصدك نادر باشا ومدام كريمان.
سألتها نهلة بإستغراب : مدام مين!
رددت "ميريهان" مجددا : مراته مدام كريمان .
_طيب تشربي ايه ياميري علشان القعدة شكلها هتطول.... هطلبلنا قهوة اوكي؟؟
=اوكي.
Back
انحنت من ألم معدتها وهي تتابع : كنت في فرع الشركة اللي في باريس اول فرع اتعمل يعتبر كنت لسه بادئة اقوم الشغل .... جاتلي أخبار ان نادر هناك خفت يكون جاي يأذيني في شغلي .... انا اصلا كان هدفي ادمره هو ورضوان زي مادمروني وخلوني عملت حجات مكنتش عايزة اعملها.... عرفت ان نادر ساكن قصاده بنت مصرية اسمها ميريهان حالتها على أدها ومش قادرة تكمل مصاريف كليتها وحتى إيجار المكان اللي عايشة فيه مش قادره تدفعه.... قولت دي فرصتي هخليها تنقلي أي معلومة عن اللي نادر بيعمله...
صمتت صارخة من ألم معدتها فأطلق هو طلقة هادرة جعلت صراخها وفزعها يزداد وهي تردد بزعر : هكمل.. هكمل... لما البنت جاتلي المكتب صدمتني وهي بتقول ان نادر معاه واحده اسمها كريمان مراته والمفروض الوقت ده نادر كان متجوز سارة.... قولت دي حاجة مش هتتعوض لو طلع فعلا متجوز على ساره هفضحه عندها..... دفعت ل "ميريهان" وقولتلها تتصاحب على كريمان دي وتحاول تعرف أي معلومات منها....بعدها بفترة اتصدمت من ميريهان انها عرفت معلومة واحده بس هي ان كريمان دي بتقول ان والدتها اسمها صوفيا... وانها تقريبا متجوزة نادر غصب وعلطول بيضربها وهي بتسمع صوتهم....
اعتصر قلبه وابتلع ريقه مغمضا عينيه بشده في حين تابعت هي : ساعتها بعدت عن الموضوع خالص بعد ماعرفت اسم أمها... خفت تكون فعلا بنت صوفيا ومعناها هتبقى اختك والموضوع ده لو كان اتعرف كنت هتقلب على الكل وانا مكنش عندي اي استعداد اخسرك لأني فعلا اعتبرتك ابني.....
سقطت على الأرضية وتلوت صارخة : أنا مش قادرة أكمل والله....
غضبه أعماه فأطلق العيار الثاني دون أن يرمش فتابعت هي بصعوبة باكية : بعدها عرفت من ميريهان دي ان في ليلة كريمان تعبت وكان لازم تولد لأنها كانت حامل.... ميريهان اللي ولدتها واول ما ولدتها مكانتش لسه فاقت نادر خد البنت وقال لميريهان ان لما كريمان تفوق تقنعها ان بنتها ماتت ودفعلها طبعا....لما كريمان فاقت مصدقتش أي حاجه وانا كنت نسيت الموضوع اصلا بعدها بفترة جالي خبر انتحارها والفيديو اللي بعتهولك كان على تليفونها اللي لقيوه في البيت..... والله العظيم مااعرفش اي حاجة عنها تاني بقية الحكاية كلها عند نادر وأكيد رضوان.... أنا بس لما لقيتك قلبت عليا وحاولت ارجعك بمية طريقة معرفتش.... فكرت في موضوع كريمان تاني قولت الفت انتباهك ليه عن طريق مسدج الصوره والفيديو...
هتف بغضب أعمى : صورة ايه؟!
تابعت بألم : صورة كنت بعتها على تليفون اختك فيها تركيب لتلات صور صوفيا و كريمان ولينا.... البنت الصغيرة اللي معاكم شبه كريمان جدا علشان كده شكيت في الموضوع.... عرفت انك بتتردد على البيت الريفي بتاع "عطية" كتير... نزلت ميريهان مصر وقعدتها هناك في المنطقة تحسبا لأي ظرف ... وفعلا احتاجتها لأنها بلغتني انكوا قاعدين هناك وساعتها خلتها تبعت رسايل الفيديو والصور بتوع كريمان علشان افتح عينك على الموضوع... وقولتلها لو اتكشفت في أي وقت تلبس الموضوع لرضوان وتقول ان هو اللي باعتها ووعدتها اني هطلعها لو حاجة زي دي حصلت.... وخليت الرجالة حطوا صورة كريمان في ڤيلا رضوان علشان يبقى الموضوع لابسه وكنت عايزة السلاح بتاعه علشان اقنعك اني عرفت عن موضوع كريمان واول ما جيت ابلغك رضوان اتهجم عليا وكان هيقتلني وأكبر دليل كان هيبقى مسدسه وكنت هتصرف واعطل كاميرات المراقبة وساعتها انت كنت هتسامحني لأني كنت هموت وانا بحاول اعرفك الحقيقة وفي نفس الوقت كنت هتقتل رضوان
مال عليها ولمعت زيتونيتاه هامسا بشراسة : وتبقى ضربتي عصفورين بحجر واحد مش كده.
همست بتعب : انا مكنتش هظلم رضوان... هو ونادر خيوط الحكاية اصلا... انا بس كنت هستخدمه أداه علشان تسامحني.
ابتسم بشراسة وجذب عنقها هامسا بفحيح : وانا بقى اصل الحكاية هعرفه.... اما بقى عن اسامحك دي فمتقلقيش انا مش هطمن غير لما اتأكد انك دفعتي تمن كل لحظة..... الألم اللي فيكي دلوقتي ده مش ألم الموت.... ده مجرد تركيبة عاملها صيدلي بس انتي عارفة رجالة حامي العمري مبتخيبش... وجع التركيبة دي أقوى من وجع أي سم.... والله خسارة الفلوس اللي اتدفعت فيها علشان واحده ***** زيك.
بكت نادمة على قصها كل شيء في حين اقترب هو منها : الوجع الحقيقي هخلي طعمه في بوقك لحد ماربنا يرحمك من اللي هعمله فيكي.
تلوت صارخة وقد فقدت كل قدرتها على التحمل حتى استكانت كليا بعد أن خارت قواها .... وأغمضت عينيها بألم داخلي اختلط براحة اعترافه ان ما كان في طعامها ليس سما بل مجرد مسحوقا سبب لها الألم فقط.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن