(١)

45 3 0
                                    

      تبدأ قصتنا بشاب اسمه حسام فالسادسة و العشرين من عمره شديد الذكاء من خريجي كلية الهندسة و من رغم ذكائه الشديد و لكنه أتخرج بتقدير مقبول و كان من الطبيعي عليه انه لا يجد عملو كان فقيرا جدا هو و اهله و كان يعيش وحيدا هو و امه و ابوه توفي قبل أن يولد و مثل اي شاب في سن حسام يريد الزواج من حبيبته وفعلا ذهب هو و امه لخطبة مني حبيبته من ايام الجامعة التي تمتاز بالذكاء و الجمال و عندما ذهب لبيتها ليتقدم لخطبتها رحب والدها بهم للغاية ثم بدأت تسألات كل أب
والد مني :عندك شقة
حسام : لا
والد مني:طب معاك فلوسها
حسام :لا بردو
والد مني :طب عندك شغل حتي
حسام :لا بس بدور
والد مني :طب انت كده جي تضيع وقتي ولا عايز تبهدل بنتي لما تجهز ابقي تعالي
طبعا رجع حسام لبيته مكسور الخاطر بعد ما حلم عمره ضاع مفكرش فحاجة غير الفلوس اللي لو كانت معاه كان اتجوز حب عمره و ابوه اللي لو ممتش كان هيبقي سنده فالحياة و فضل يفكر بسبب حياتي و ملقاش و حاول اكتر من محاولة للانتحار ولكن كل مرة كان بيوقفوا حاجة و فضل علي الحال ده لمده كبيرة جدا عايش وحيد مش لاقي هدف لحياته و امه كانت حزينة جدا بيه و باللي وصله و فضل الحال ده لغاية يوم امه تعبت فيه جدا جرا بيها علي المستشفي و يفضل مستني لغاية ميقوله الدكتور انها محتاجة عملية قلب فخلال ست ايام  عندما سأل حسام عن سعر العملية لقاها بعشرين الف جنيه و كان من الطبيعي انه ميكونش معاه الفلوس دي و طلع من المستشفي يبحث فكل مكان عن فلوس و عن اي حد يسلفه و اتفاجأ جدا لما محدش رضي يسلفه و فضل بالشكل ده لغاية ما تعب من كتر التدوير و رجع بيته نام جسده ولكن عقله كان بيفكر فامه و منين يجيب فلوس العملية و صحي تاني يوم و من غير تفكير نزل يدور علي اي مصدر للفلوس حتي انه راح البنك و حاول يقدم علي قرض و لكنه لقي ان القرض هياخد وقت كبير علشان يتقبل  فضل علي الحال ده لسعات لغاية ما تعب و قعد علي القهوة علشان يريح شوية و لقي واحد صاحبه اسمه سامي جه قعد جنبه قعد سامي يتكلم مع حسام كتير بس حسام كان مش سامعه تقريبا و عقله كان مع امه و كل ردوده مختصرة و قصيرة و فجأة يلاقي سامي طلع فلوس و ادهاله و قاله: سمعت ان ظروفك صعبة و محتاج الفلوس دي
قال حسام : انا فعلا محتاج فلوس بس كام دول؟
قال سامي : دول العشرين الف اللي انت محتاجهم
قال حسام :بس انت عرفت منين أني محتاج الفلوس دي
قال سامي:مش مهم عرفت منين المهم انك محتاجه م فعلا
قال حسام:طب ايه المقابل مفيش حاجة مجانية فالزمن ده
قال سامي :مش مهم المقابل دلوقتي،دلوقتي المهم انك تطمن علي امك و بكرة تجيلي علشان تعرف المقابل
و طبعا اول ما سمع حسام الكلام ده و من غير تفكير جرا علي امه فالمستشفي و دفع الفلوس من غير ما يعرف حتي ايه مقابل الفلوس دي و لما رجع بيته قعد يفكر طول الليل فالمقابل و تقريبا منامش و قعد يقول لنفسه ان الدنيا فيها خير و الاصحاب بسنده بعض و بعدين يقول لنفسه لا ده كده كده هياخد منك مقابل للفلوس دي لغاية مغلبه النوم و صحي من غير تفكير لبس  راح لسامي علشان يعرف المقابل و لما راح خبط علي الباب و.....................................

طريق الشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن