مساء الخير أعزائي
*
استمتعوا
سكارلت :
الهدوء الذي يعم بعد العاصفة يكون متعبا للغاية و الآن أشعر أنني أحد آثار العاصفة في حياة هذه المرأة التي تجلس بجانبي ، مارغريت أخبرتني أن أتبعها و جلسنا على مقاعد الحديقة التابعة للمستشفى ، جلسنا و ها هي تنتظرني أن أتحدث فأنا من أتيت لها .... أتيت حتى أعتذر منها و لكن هل سيكون لاعتذاري فائدة بعدما سمعت قلبها يتحطم في ذلك اليوم ؟ بعدما رمقتني بتلك النظرة الميتة ؟
تنهدت أشجع نفسي على المواجهة و الاعتراف بالخطأ فحدقت بها و رأيت ضمادة على كفها و هذا ما دفعني أن تحدثت بصوت هادئ
" هل أنت بخير ؟ "
ابتسمت بينما تحدق أمامها تنفي
" أنا بخير ... "
التفتت لي و حدقت بعيني و قبل أن تسألني أنا تهربت من نظراتها
" أنا آسفة ...... صدقيني أنا أعتذر بشدة و بصدق لكِ "
" لماذا ؟ "
" لأنني أخطأت بحقكِ "
" كنت تعلمين أنك ارتكبتِ خطأ و استمررت به "
" أجل ..... "
" لما اخترته دونا عن الجميع ؟ "
" لأنني أحببته ..... لم أستطع تجاهله رغم أنني فعلت ذلك لسنتين "
" أنت دمرت علاقة كانت مثالية بأعين الجميع ........ دمرت بنيانا بنيته لبنة ، لبنة بمجرد نفخة من أنفاسك "
" آسفة "
" لن ينفع أسفك الآن .... نحن انفصلنا "
التفت لها و توسعت عينيّ و شعرت بالألم أكثر بالرغم من أن كلامها يجب أن يجعلني سعيدة و لكن أقسم أنني لست تلك الشخصية السيئة
" انسحبت فأنا لا يمكنني تجاهل كرامتي أكثر من هذا ..... الآن حياته ستكون لك و لطفلك "
عندها نفيت و عيني امتلأت بالدموع لأجيبها بهمس باكي
" لا يريده ولا يريدني ..... أخبرني أنني فقط غلطة ، غلطة خربت حياته المثالية "
أشاحت بنظراتها عني و نفت
" أناني و لن يتغير و لكن صدقيني هو لن يتخلى عن انسانيته ، ربما هو فقط يحاول التشبث برأيه حتى لا يفقد كماله بنظره و لكنه لن يقتل طفله "
عادت تنظر إلي و وضعت كفها على ذراعي عندها شعرت أنني سيئة للغاية
" تمسكِ بطفلكِ "
و بعدها استقامت لتغادر و أنا حدقت بها لأستقيم ، لا أعتقد أنني سأكون بعظمتها ، ولا أعتقد أنني سأستطيع يوما أن أعوض مكانها الذي تركته فارغا بحياته ..... حتى لو قبل بي و جعلني أسير برفقته أمام الجميع لا أعتقد أن حياتنا ستكون طبيعية فما حدث لا يمكن تجاوزه بسهولة
أنت تقرأ
صائد الكمال / اشباعُ هوسٍ
Fanfictionهل خلقنا سعداء ؟ أم خلقنا للبحث عن السعادة ؟ ....... و ما خرج الانسان من الجنة سوى ليبحث عن السعادة الكاذبة ، تخلى عن السعادة الأبدية ليبحث عن أخرى زائلة ، زائفة تملأها الرغبات و هواجس الأنفس لنجد أنفسنا في النهاية تعساء من أجل السعادة الفكرة معروضة...