الجرعة الرابـــعة عشر

10 0 0
                                    

" زخاتُ مطرٍ سوداء "

بين الإدراك والجهل.. لازلتُ أقف!
أعاصرُ أحداث عالمي ويومي ..

أنفضُ أفكاري الملتوية بروية..

فتتصارعُ تلك الأفكار الصاخبة في ذهني المثقل بالحياة وأحلام أركضُ خلفها ..

ونبضاتُ قلبٌ تتراقص بين ثنايا تقلباتي المعتادة ..

كنتُ ولازلتُ وسأظلُ ذات طبعٍ فضولي .. وسأنقاد دوما للتفكير حول ما يدور بي ..

وبين تلك المطبات وهذه الإنحدارات وقفت أمام مقالات حول الحب ..

حب ليس حديثا ولا إعتياديا .. لكن لا يملك صفة الحداثة بقدر ما يتخذ لونا مزركشا وهتافات غريبة ..
حبٌ لم يكن أبدا حبا !

وشجارات على الأنترنت بين مؤيدٍ ومعارض ... بين تابع ومشمئز ..
شجارات بصوت صاخب بصمت..

وفي زمن تاهت فيه الأصالة ... حال الأمر وإنحرف عن أصله ..

أمسك قلمي بأطراف مرتعشة .. فكل من يعارض يخاطبُ بالعنصرية ..

وكل من مَجَن وانحرف .. تلك هي الحرية !

ألوانٌ لهذا الحب - كما يسمونه- ولكل راية!

بينما الطريقة السليمة .. باتت غير سوية ..

وكنا في زمن يحارب الناس من أجل ذلك الصراط المستقيما !

وصرنا في وقت ينظرُ فيها إلى صراطه المستقيم سقيما !

فكيف تراني أحمى براءة ذلك الفتىٰ وتلك الصبيّة!

فهل يا ترى من مخرج من هذه البلية!

و مضيتُ مجددا خلال يومي..

لكن يومي لم يرغب بالمضي أبدا ..

وتلك القنابل والقذائف والصخب في عالمي لم تصمت أيضاً ..

كل العالم إنتفض لتلك القضية .. بينما لم ينتفض أحد لقضيتي!

وكأنما البشر ذوي إختلافِ في القيمة .. وكأن قضيتي بلا قيمة!

بينما العنواين العريضة تسطر في تلك القضية .. لازالت قضيتي في الصفحات الخلفية .. وبأسطرٌ رفيعة تكادُ تكونُ خفية!

ووعود قطعت لقضيتي .. كلها وهمية!

بينما كل رصاصة في تلك القضية تحسب بكل أهمية !

وكأن الأم التي تفقد طفلها .. زوجها .. والدها .. في قضيتي دوما منسية ..

أما الأم في تلك القضية تصبح مسؤولية عالمية..

لست أقلل من أهمية تلك القضية ... لكن قضيتي مازالت منسية!
قضيتي الفلسطينية ..

" ولا زالت سمائي تمطر زخات مطر سوداوية "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُهَلوساتْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن