part1

31 0 0
                                    

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part1

كانت تقف شاردة بشدة امام البحر محدقة بصمت تام...شعرت بخطوات هادئة تتقدم من خلفها حتى استمعت الى نبرته الساخرة التى لم تعتادها من قبل وهو يهتف:بتحكى للبحر مشاكلك!..بس بتسببى مشاكل وحزن للى حواليكى
عقدت حاجبيها بتوتر وشك قبل ان تلتفت كى تحدق به بدهشة هاتفة: أنس !...انت...انت عرفتنى ازاى؟
اجابها بضيق واضح فى نبرته:شكلك نسيتى انى بحس...لا انتى فعلاً نسيتى،والا مكنتيش هتيجى هنا من غير ماتفكرى للحظة واحدة فى اللى هيحصلى...تعرفى يا شهد طول ال٣شهور دول مكنتش بفكر غير فى ازاى اكرهك وانساكى،بس مقدرتش...لان فيه سؤال كان ومازال بيقتلنى لحد دلوقتى...ليه عملتى فيا كدة؟
تنهدت بانزعاج ل تجيبه بثبات:بص يا أنس...مهما كان اللى حصل بيننا ف انا مش هقدر اقولك غير انى اسفة
ضحك باستهزاء هاتفاً:اسفة!..اسفة على ايه؟..على انك علقتينى بيكى وخليتينى احبك!...ولا على انك سيبتينى فجأة من غير اى مبرر!...ولا على انك دمرتينى!،قوليلى اسفة على ايه يا شهد؟
شهد بحدة:انا مااجبرتكش تحبنى...اظن اى شخص لازم يدفع تمن كل حاجة،حتى مشاعره
أنس بغضب:عندك حق...وانا دفعت التمن،بس انتى بقى..انتى دفعتى ايه؟..حياتك اتدمرت!..اعصابك اتدمرت!..بقيتى تاخدى مهدئات كل يوم عشان تعرفى تنامى!...قوليلى ايه التمن اللى دفعتيه؟
شهد بجدية:دا ميخصكش...دلوقتى كل واحد فينا عايش حياته،والمفروض اننا اتعودنا على غياب بعض مش كدة!...ف ياريت متتدخلش فى حياتى،وانا كمان مليش دعوة بحياتك...وياريت كمان تنسى انك شوفتنى اصلاً
أنس بحنق:انا فعلاً هنسى كل حاجة...بس لما اعرف ليه عملتى فيا كدة
شهد ببرود:وانا مش مضطرة اجاوبك على سؤالك دا
قالتها وسرعان ما اشاحت بوجهها عنه مبتسمة باستخفاف حتى اقترب باندفاع ل يمسك ذراعيها بقوة ثم يهتف بغضب محدقاً بها بحزم:انتى مش هتمشى من هنا غير لما اعرف ليه عملتى فيا كدة...عملتى فيا كدة ليه؟..ليه دمرتيلى حياتى ودمرتينى؟..جاوبينى
شهد بضيق: أنس سيبنى...انت اتجننت،ايه اللى بتعمله دا؟
أنس بحدة:انتى لسة مشوفتيش حاجة من جنانى...ردى ليه عملتى كدة؟..قولى!
قالها وهو يضغط على ذراعيها بقسوة حتى تأوهت بألم ل تصيح به بغضب مندفع:عشان انا عمرى ماحبيتك
حدق بها بدهشة تمكنت منه ل يتمتم مجيباً بعدم استيعاب:ايه!
شهد بجمود:زى ماسمعت...انا عمرى ماحبيتك،كل دا كان تمثيل..اقولك ليه؟
لانك كنت بالنسبالى حالة،حالة بشتغل عليها عشان اتقدم فى شغلى مش اكتر...واحد اعمى والخوف مانعه حتى يحاول يرجع للنور،فجأة تدخل حياته بنت جميلة وقلبها طيب اوى عشان تغير كل حاجة...غباء!،انت متعرفش ان مفيش حد قلبه ابيض دلوقتى يا أنس...كلنا بندور على مصلحتنا وبس،وانا دورت على مصلحتى..نجحت وقدرت اقنعك تعمل العملية،يعنى خلاص...اللى كنت عايزاه حصل وانتهى،وانت..انت مجرد تجربة بالنسبالى مش اكتر...وعمرك ماكنت غير كدة
صمت محاولاً استيعاب ماتفوهت به ل يهز رأسه نافياً وهو يشدد من قبضته عليها هاتفاً باندفاع:لا..لا،انتى كدابة...كل اللى بتقوليه دا كدب،انا مستحيل اصدق الكلام دا...حالة ايه و...انتى مش ممكن تعملى فيا كدة،فاهمة!...مش ممكن
شهد باستهزاء:ليه مش ممكن؟...بالعكس،كل حاجة ممكنة
قالتها حتى تنهدت ل تبعد يديه عنها كى تنظر اليه بثبات تام ثم تكمل:لو حابب اوضحلك كل حاجة،تمام...رغم ان دا هياخد من وقتى كتير،بس مش خسارة فيك...انا هقولك
تطلع اليها بصمت مترقباً ل يبتلع ريقه بصعوبة بينما تكمل هى بهدوء:انت فعلاً كنت مجرد حالة بالنسبالى،بس مش زى ماانت فاكر..انا حبيت اثبت لنفسى انى اقدر اعمل اى حاجة،حبيت اكتشف قوتى بدافع الوهم اللى انت مسميه حب دا...ورغم كدة انا حاولت،حاولت اشفق عليك وابادلك المشاعر اللى اجبرتك تحسها ناحيتى...وفعلاً كنت خلاص بدأت احبك،بس بعدين...زهقت!..او يمكن مقدرتش اكدب على نفسى لان زى ماقولتلك،انا من الاول كنت بدور على مصلحتى وبس...ازاى هغير اللعبة واغلط؟..واحبك!،كل دى تخاريف وانا مش مقتنعة بيها اساساً...الحب دا لو موجود فعلاً،ف هو مبيكملش جوايا غير فترة مؤقتة وبعدين بيختفى..لانى معنديش وقت لكل دا،انا مش عايزة حاجة تضعفنى..لامشاعر بجد،ولا حتى شفقة...عشان انا قوية لوحدى،وهفضل قوية...وهحقق كل اللى انا عايزاه،هثبت لنفسى انى اقوى من اى حاجة...وبعدين مظنش ان واحدة زيى ممكن تضحى وترتبط بـ...بواحد ضعيف،زيك يا أنس..ولا انت شايف ايه؟
لم يتفوه بشئ،فقط ظل ينظر اليها بعدم تصديق الى ان تمتم بخفوت ونبرة مليئة بالألم:يعنى ايه!...يعنى انتى كمان طلعتى من ضمن احلامى اللى معرفتش احققها؟..كنتى وهم!
بس انتى قولتيلى انك مش هتبعدى ومش هتجرحينى...طب لما انتى عارفة ان هييجى عليكى يوم وتمشى علقتينى بيكى ليه؟..عرفتى تعيشى حياتك من غيرى وتكملى عادى،بس انا حياتى كانت واقفة عليكى...ودلوقتى انتى اللى وقفتيها...ها مبسوطة كدة؟،مرتاحة صح!
اجابته هاتفة بانفعال:انا مطلبتش منك تتعلق بيا للدرجة دى...وانا مخدعتكش،انا اول ماحسيت ان كل حاجة خلصت خلاص انسحبت من حياتك ومشيت..ف متجيش تلومنى على حاجة انت كنت فاهمها غلط من الاول
أنس باحتقار:عندك حق،انتى غلطة عمرى...خلاص يا شهد،كل حاجة انتهت
شهد بسخرية:هى انتهت من زمان،بس انت مكنتش واخد بالك
أنس بألم:معلش..اصلى كنت اعمى ومشوفتش غير بقلبى وبس...بس انا دلوقتى شايف بعينى كل حاجة على حقيقتها...انتى كنتى احلى بكتير لما كنت شايفك بقلبى،لكن دلوقتى انا مش عايز اشوفك لا بعينى ولا بقلبى..ياخسارة يا شهد ،بجد ياخسارة
نظرت له بضيق قبل ان تهتف:سلام يا أنس...وياريت تنسى انك شوفتنى
أنس باستهزاء:لا متقلقيش...انا هنسى كل حاجة،زى ماانتى نسيتى
تطلعت اليه بانزعاج واضح قبل ان تتحرك ل تذهب تاركةً اياه يقف بمفرده مثل التائه الذى ضل طريقه فى ارضٍ قاحلة....
                       ***********
أحمد بابتسامة:خلاص..فرحنا كمان كام يوم!
نظرت له بصمت وابتسمت بشرود ف عقد حاجبيه بتعجب ل يقترب ويمسك يدها متابعاً بتساؤل:فيه ايه ياحبيبتى؟...انتى مش مبسوطة!
نهله بهدوء:لا طبعاً مبسوطة...بس متضايقة شوية عشان شهد مش هتبقى موجودة فى الفرح،وكمان مجدي سافر
أحمد باستنكار: مجدي!...وانتى عايزاه يحضر الفرح ليه؟
نهله بعفوية:عادى يعنى يا أحمد ،ماانت عارف اننا صحاب
أحمد بسخرية:صحاب!..نهله انتى عارفة كويس انى مبحبش اشوفك معاه...كويس انه سافر
نهله متنهدة:وانا مش فاهمة انت مالك وماله...دا انت متكلمتش معاه غير مرة واحدة
أحمد بضيق:انتى عارفة كويس انا مالى وماله
ابتسمت نهله:كل دا عشان حضنى يعنى!
أحمد بانزعاج:ودى حاجة بسيطة بالنسبالك!
نهله بخفوت:خلاص بقى متتضايقش...هو خلاص سافر ولما يرجع هنكون متجوزين،يعنى اطمن
أحمد بثقة:لا متقلقيش انا مطمن...هو ميقدرش يقربلك طول ماانا معاكى
اجابته قائلة بنفس الثقة:دا عشان مجدي انسان كويس ومحترم...كفاية انه احترم قرارى وكمان بيحاول يبين انه مبسوط عشان محسش بالذنب ناحيته
أحمد باندفاع:لا و ليه كل دا؟...لو حاسة بالذنب ناحيته اتجوزيه عادى،مفيش مشكلة
حدقت به بانزعاج هاتفة:ايه اللى انت بتقوله دا يا أحمد؟...انت بتفهم كل حاجة على مزاجك،انا مقصدتش كدة
اجابها وهو ينهض هاتفاً بغضب:ولا قصدتى...مش فارقة اوى،عن اذنك
قالها ثم تحرك ذاهباً ل يتركها تجلس بمفردها حتى تعقد حاجبيها بتعجب واقتضاب واضح على ملامحها
                       ************
عاد الى ذلك المنزل الذى قد استأجره مؤخراً كى يمكث به الى حين عودته...تنهد مراراً وهو يتقدم حتى يجلس على الاريكة محدقاً امامه بصمت تام،ابتلع ريقه ل يهز رأسه نفياً وهو لايزال غير مستوعب ماحدث منذ ساعات قليلة
وضع وجهه بين كفيه بضياع الى ان رفع رأسه كأنه قد تذكر شيئاً ما ف اخرج هاتفه بسرعة عازماً على الاتصال بوالدتها...اخذ يبحث عن رقمها بين تلك الارقام المدونة امامه الى ان وجده ف تنهد بلهفة قبل ان يضعه على اذنه بعدما هاتفها للتو
اخذ يهز قدمه بتوتر مترقباً ردها حتى اجابته ف هتف باندفاع:الو
الأم بشك: أنس!
أنس مجيباً:ايوة انا،ازيك ياطنط حضرتك عاملة ايه؟
ابتسمت بخفوت وهى تجيبه:الحمد لله ياابنى..انت ايه اخبارك؟
أنس بجدية:انا تمام،المهم دلوقتى انا عايز اسأل حضرتك على حاجة مهمة
اجابته قائلة بترقب:خير!...حاجة ايه؟
أنس بتلعثم:شهد...شهد ياطنط،فاكرة لما جت وكلمت حضرتك فى موضوع جوازنا؟
اومأت برأسها مجيبة بحزن:ايوة فاكرة
أنس بترقب:طيب،لما رفضتى...بعد كدة موضوع الشرط بتاع العملية دا،حضرتك اللى قولتى ل شهد عليه مش كدة!
عقدت حاجبيها بعدم فهم ل تقول بعفوية:ايوة انا...وساعتها هى قالتلى انك رافض ومش هتوافق مهما حصل،بس ليه بتسأل دلوقتى؟
اغمض عينيه بقوة متنهداً بعمق قبل ان يهتف:متشكر اوى ياطنط...بجد متشكر
هتفت بجدية وقد راودها شئ من القلق: أنس انت عرفت حاجة عن شهد!...ارجوك قولى الحقيقة،انت شوفتها او كلمتك؟
ابتسم بألم حتى اجابها نافياً بخفوت:لأ،مشوفتهاش
دمعت عيناها بيأس الى ان اغلقت الخط متنهدة بأسف لما يحدث...قبض هو على يده بشدة وقد تيقن ان هناك ماتخفيه،اذاً مااخبرته به ليس الحقيقة...حتماً هناك دافع وراء كل ذلك!!
                       ************
فى مساء اليوم التالى،كان يسير فى الطريق وهو شارداً للغاية ضائع فى افكاره...ظل يمشى كثيراً الى ان عقد حاجبيه باستنكار عندما لمحها تجلس على احدى المقاعد الموجودة فى الشارع وهى تحتضن ذراعيها برجفة قوية...تقدم منها بتردد حتى نظر اليها هاتفاً بسخرية حاقدة:ايه مش لاقية غيرى عشان تظهرى قدامه كل شوية!
حدقت به باضطراب حتى اجابت قائلة بتلعثم: أنس!...انا مكنتش اعرف انك هنا
أنس بعدم اهتمام:ولا تعرفى..مبقتش فارقة
قالها وسرعان ماتمعن فى وجهها الشاحب ل يتابع بشك متسائلاً:انتى كنتى بتعيطى؟
هزت رأسها نفياً هاتفة بارتباك:لا هعيط ليه،انا بس...منمتش من امبارح
أنس باستهزاء:ومنمتيش ليه بقى؟
تنهدت شهد :دا ميخصكش...انا..كنت بدور على مكان اقعد فيه،عشان حصل مشاكل مع صاحب الشقة اللى كنت مأجراها
أنس باستخفاف:وبتدورى وانتى قاعدة بتعيطى فى الشارع!
اغمضت عينيها بتعب واضح على وجهها الشاحب ل تهمس بخفوت: أنس ارجوك مش وقت الكلام دا..انا مش قادرة حتى اقف على رجلى
تطلع اليها بصمت الى ان تنهد ب حيرة ل يهتف متردداً بعد ثوانٍ:طيب قومى معايا
شهد بتساؤل:فين؟
أنس بجدية:قومى بس وهتعرفى
نهضت بتردد ل تتحرك ذاهبة معه حتى يسيران سوياً الى ان تتوقف عندما يصلا الى منزله ف تهتف ناظرة امامها باستفهام:بيت مين دا؟
أنس ببرود:ادخلى
شهد باعتراض:لا مش هدخل غير لما اعرف انت جايبنى فين
أنس باستخاف:اكيد يعنى مش جايبك مكان وحش...دا بيتى
شهد بتعجب:ايه!...طب وانت جايبنى هنا ليه؟...انا مش هينفع اقعد عندك
أنس بضيق:يعنى انتى فاكرة انى مبسوط عشان هتقعدى عندى!..انا اكيد مش عايز ابقى معاكى فى مكان واحد،بس مفيش حل غير دا
شهد بتلعثم:لا انا...انا مش هقدر ادخل
أنس بانفعال:انتى عايزة ايه ها؟..قاعدة فى الشارع بتعيطى وشكلك كأنك هربانة من حد ومش لاقية مكان تقعدى فيه...ودلوقتى مش عايزة تدخلى اعمل ايه انا؟
حدقت به باستنكار وخوف حتى تنهد محاولاً ان يتماسك قبل ان يتابع قائلاً بحدة:هتدخلى ولا لأ؟
صمتت ولم تجبه بل تقدمت بخطوات مترددة من ذلك المنزل...اقترب هو كى يفتح الباب ثم يهتف بحزم ناظراً لها:ادخلى
سارت كى تتقدم من الداخل ل تنظر حولها بتفقد وتوتر خفى بينما يهتف هو بجدية مشيراً الى احدى الغرف:دى اوضتك
اومأت برأسها كى تجيبه بهدوء:شكراً
أنس ببرود:متشكرنيش...اى حد مكانك كنت هعمل معاه كدة
شهد بانزعاج:واى حد مكانك كنت هقوله شكراً
نظر لها بغضب ف تحركت هى متجهة الى تلك الغرفة حتى دخلت ل تأخذ فى النظر حولها بتفقد الى ان تقترب كى تجلس على السرير بتعب وسرعان ماتستلقى بضعف مغمضة عيناها بألم واضح وهى تتنهد حتى تغفو سريعاً وتستسلم الى نومٍ عميق
                       ***********
ظل جالساً فى الخارج وهو شارد يفكر ب حيرة واقتضاب متسائلاً لماذا فعل معها هذا بعد كل مافعلته به؟...هل مازال يحبها حتى بعدما اخبرته انها لم تحبه للحظة؟..نعم بل لم ينساها لحظة واحدة!
اخذ يحدق امامه بحزن غاضب حتى لم يستطع المكوث اكثر ف نهض ل يتحرك متجهاً الى تلك الغرفة حيث توجد هى...تقدم بخطوات مترددة الى ان اصبح امامها ف رفع يده كى يفتح الباب ببطء حتى يجدها نائمة بسكون ويظهر على وجهها الإرهاق والتعب الشديد..اقترب كى يحضر غطاء ثم يضعه عليها حتى يدثرها جيداً وبعدما ينتهى يقترب منها ل يجلس امامها ناظراً اليها بعتاب حزين قبل ان يهمس متسائلاً:هو انتى فعلاً مكنتيش بتحبينى!...طب واللى كنت بحسه دا ايه؟
انا كرهتك!..انا مش قادر حتى انساكى لحظة...ليه عملتى فيا كدة؟...ليه سيبتينى بعد ماكل حاجة كانت هتبقى كويسة؟...بس انا لحد دلوقتى مش مصدق انك مش بتحبينى،وللاسف لسة بحبك...تعرفى انى مش مصدق انى شايفك دلوقتى!
قالها ثم ابتسم بأسى ل يرفع يده كى يقترب ويلمس وجهها برفق كى يهمس بحب:انتى جميلة اوى يا شهد...بس كنتى اجمل لما كنت شايفك بقلبى
ليه عملتى فيا كدة؟...معقول تكونى شهد اللى حبيتها!...لا،مش معقول...شهد مكانتش قاسية للدرجة دى، شهد اللى عرفتنى يعنى ايه حب مش ممكن تكون هى اللى قدامى دلوقتى...انا عارف،تعرفى ليه!...عشان انا قلبى عمره ماكدب عليا،وقلبى بيقولى دلوقتى انك حبيتينى..حتى لو شوية،بس الاحساس اللى كنت بحسه فى قربك منى مستحيل يكون وهم...حتى لو انتى نفسك وهم،احساسى ناحيتك حقيقى،وهو اللى هيفهمنى كل حاجة..هو اللى هيبينلى الحقيقة اللى بتحاولى تداريها ورا القسوة دى
انا متأكد
................................يتبع

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن