الفصل الثاني و الثلاثون ( الأخير )

2.4K 176 450
                                    

مرحبا مرة ثانية و أخيرة

استمتعوا مع آخر فصل 

سكارلت :

هل تعتقدون أن الشفاء سهل ؟ الابتعاد و محاولة العيش بعيدا عن كل ما يربطك بالحياة سيكون مجدي لتنسى كل شيء ؟ أبدا ذلك فقط سيكون بداية الألم و الشوق ، صحيح كانت لدي فرصة و لكن أنا تخليت عنها لأنها كانت ستودي بنا إلى طريق مسدود ..... هو سعادته الحقيقية ارتبطت بمارغريت و أنا كنت مجرد مكمل ........ تماما كمكمل غذائي يشعره بالشبع من السعادة ، الكمال ،  و يرضي هوسه ليس إلا

ربما تجربتي أو يمكنني قول أن حبه أشعرني بالشبع ، جعلني أبني سدا على قلبي ، بل جدار يصعب هدمه و هكذا منعت أن يدخل إليه أحد و منعته هو أيضا من الخروج ، أن تعيش مع شخص بقلبك و عقلك ، ترسم له صورة تريده أن يكون عليها و يكون لك وحدك فقط لهو أمر مريح ، ربما الكثيرون سيقولون مجنونة ، مهووسة و لكن أنا سأقول أنها طريقة دفاعية أوجدها عقلي لحماية قلبي .......... لن أؤلم أحد و لن يؤلمني أحد

كنت أحدق بالسقف بينما  لا أزال ممدة بفراشي ، تنهدت و عندما سمعت صوت الطرق على الباب اعتدلت ، خللت خصلاتي البندقية و رفعتها عن وجهي و الباب فتح لتطل من خلفه شقيقتي ليلي ، ابتسمت ثم تحدثت ببهجة

" هيا سكار الفطور جاهز "

حدقت بها ثم ابتسمت و بتصرف دلال أنا مددت ذراعيّ لها و نبست بصوت طفولي

" أختي "

تنهدت بملل و هي تحاول اخفاء ابتسامتها ثم تركت الباب و دخلت لتقترب مني ، جلست على طرف السرير و ضمتني و أنا تركتُني بحضنها ، أغمضت عينيّ و شعرت بالطمأنينة ، بالسعادة و الرضى و كل تلك المشاعر التي حرمت منها منذ نعومة أظافري و هي تحدثت بهمس لقلبي

" ألا زلت تتألمين سكار ؟ "

وضعت كفي على ظهرها و تمسكت بها

" بعد أن وجدت حضنك دافئ من أجلي ...... لا ، لم يعد للألم مكان ، لا يجرؤ على الاقتراب "

أبعدتني عنها و حدقت بي ، ابتسمت و وضعت كفها على شعري تربت عليه ثم قربتني منها و قبلت وجنتي

" أريدك قوية و واثقة "

" سأكون كذلك أختي "

" اذا هيا قبل أن يبدأ راين بالأنين "

ابتسمت أومئ لها و هي تركتني بعدما سمعت صوته الطفولي

" أمي ....... "

" أنا قادمة .... "

استقامت و غادرت له ، عندما رحلتُ عن لندن و عن بريطانيا ككل لم أجد لمن ألجأ ، ليلي كانت تخفي وضعها ، هي أم ، حصلت على الطلاق بعد أول سنة زواج و لكنها تكرس حياتها لابنها البالغ من العمر خمس سنوات ، لم تقل أنها ارتبطت و لم تقل أنها أنجبت ....... هي أساسا لم تكن تتواصل سوى معي و لكن تواصلنا كان قليلا حتى أصبح منعدما في آخر فترة و أنا لم أجد غيرها

صائد الكمال / اشباعُ هوسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن